مقالات

ليلة الدعم والمؤازرة لضحايا الفاشر بالقنصلية السودانية العامة بجدة

كلام بفلوس

تاج السر محمد حامد

اللهم إنا نعوذ بك من أذى الدنيا وحيرة النفس .. وبكاء القلب وموت الضمير وسوء الخاتمة ..

الذى أقصده فى سطورى أصحاب القلوب السوداء الذين انعدمت فى ضمائرهم القيم الإنسانية الرفيعة وطغت عليهم نوازع الشر والأنانية .. وازدراء الإنسان لأخيه الإنسان .. متناسين بأن الله (*يمهل ولا يهمل)* .. إنها أزمة فى الضمير والأخلاق .. فأنا لست منزعجا من ذاك الفيديو لأنه أظهر للعالم أجمع قوة ومتانة تلك الأمسية التى رسمت لوحة تاريخية ستبقى مرسومة فى الأذهان مدى الحياة .

 

تداولت بعض الاسافير فيديو ليلة الدعم والمؤازرة لضحايا الفاشر بالقنصلية السودانية العامة بجدة تحت رعاية القنصل العام السفير د. كمال على عثمان ذلك الدبلوماسى الفخيم الذى ملأ قلوب أحبابه دينا وأدبا وخلقا وتواضعا وصدقا .. وعندما ابتلى بتلك الأكاذيب أصبح قلبه يردد ويقول الحمدلله باصابع مبلبلة بطهارة الوضوء ولامعة بنور الفجر مملوءة بالعلم والثقافة والأدب والأخلاق .. وليس كهؤلاء الذين ينشرون الأكاذيب من أجل حفنة من الريالات .. هؤلاء هم اس البلاء ومصدر السخف الذى يحول الحقائق إلى أكاذيب وبؤرة فساد ينفر من حولها الجميع .. والعياذ بالله .

 

للأسف أصبحنا نعيش فى عالم الكذب والنفاق من البعض .. واضعين فى أنفسهم المريضة أن الاسفاف والكذب يمكن أن يصنع منهم شخصيات تستطيع أن تحجز لنفسها مكانا وسط المجتمع بعد أن فقدوا كل شئ بأساليبهم القبيحة وافكارهم العقيمة التى تهدم ولا تعمر .. وليعلم أصحاب القلوب السوداء بأن السيد/السفير وطاقمه الميمون ولجان ليلة الدعم والمؤازرة لضحايا الفاشر المؤمنين والمتمسكين بالقضية لن تزعزعهم تلك الأكاذيب والقوقعات والفيديوهات الممسوخة التى خرجت من أفواه الشياطين بائعى الضمير والأدب والأخلاق .

 

صاحب الفبركة .. ألا يعلم بأن نجاحات تلك الأمسية لازالت حديث مجتمع الغربية .. وأظنك والله أعلم غير واثقا ولا مقتدرا من نفسك فيما تقول فلا يمكن أن تكون تائها بين احاديثك المأجورة عن طريق الخداع وغش الناس بما تحمله من اكاذيب تعانى القحط والغبار والأتربة التى تحجب الرؤيا عنك وتجعل حديثك الممسوخ غير مستساغ .. كون عبدا صادقا لقول كلمة الحق لأن الحق يولد الحق .. والصدق يولد الصدق .. ويتطلب منا قول الصدق ليس ضعفا أو خوفا من مخلوق وإنما إستجابة لمطلب دينى يحتم علينا ذلك .. وإذا أراد الله بعبده خيرا جعله معترفا بذنبه .. وإذا أراد به شرا عكس ذلك عليه والعياذ بالله .

 

نجاح تلك الليلة كان بشهادة الجميع دون مزايدة ولا مجاملة ولا ينكر ذلك إلا مكابر أو من أبى ذلك .. أمثال الذين يتهمون البعض (*بالتطبيل)* وإذا كان قول الحق (*تطبيلا)* تهمة لا ننكرها ونزيد بأنها شرف ولا يقلقنا بعد ذلك غضب الصديق الذى قد يرضيه التصديق وقد يثيره الصدق .. ولا نظن أن قدراتنا الشخصية ترشحنا لغير ذلك ..

 

حسبنا الله ونعم الوكيل من هؤلاء الجرذان الذين ظلموا جهارا تلك الأمسية .. أمسية ليلة الدعم والمؤازرة لضحايا الفاشر .. وكمثال ذاك الشخص الذى قام بإنتاج الفيديو وإرساله للوسائط ظنا منه أن ذلك سيقلل من عمل تلك الليلة .. للأسف له حرص طفولى على توسيخ ثياب الآخرين بالاكاذيب وبذى الكلام وجارح القول .. لتظل كلماته تخرج متوترة ومالحة بذاك المذاق فاقد اللون والطعم .. وظن واهما أنه بهذا العمل سيصدقه الجميع ولايدرى المسكين أنه أفاد القارئ والمشاهدين دون أن يعى ذلك .. وكفى .

 

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى