مقالات

مؤامرة عنوانها لا للحرب !

🖋حسبو البيلي

عد بالذاكرة للحظة الحرب الأولى، وضع كل أصدقائك الذين تعرفهم من أصحاب خطاب لا للحرب، وتتبع مواقفهم وصولاً للحظة الحالية. ما هي نسبة الذين قالوا لا للحرب وتحولوا لجنجويد، وكم عدد الذين تحالفوا معهم؟ وبعدها ستعرف أن خطاب لا للحرب كان خداعاً استراتيجياً تم به استدراج الكثيرين تحت ستار أخلاقي وشعار عاطفي استطاع تحييد الكثيرين وتحجيم تحركاتهم مخافة أن يقال عنهم داعمين للحرب والخراب..

🔺️الذين أوعزوا لك بقول لا للحرب كانوا يخططون مع الميليشيا ويتواصلون معها سراً، ويصيغون معها الخطط لضرب الالتفاف الشعبي حول الجيش. قالوا لك إنها حرب بين جنرالين أشعلها الفلول فلا تنخرط فيها، ولنعمل على وقفها بعدم الحديث عنها لأن الحديث عنها يعني تأجيج نيرانها. وكلما تتقدم الميليشيا يقولون لك اصمت اصمت وتجنب الفتن ولا تتحدث ولنعمل جميعاً لوقفها!..

🔺️تستمر الجرائم وقتل المدنيين وترتكب الميليشيا المجازر في الجنينة والجزيرة والخرطوم والفاشر وغيرها، فيأتونك في الخاص ويقولوا لك علينا جميعاً أن نوقف الحرب وأن لا نتحدث عن الجرائم، فوقف الجرائم يتحقق بوقف مسبباتها وهي الحرب. ولكن في المقابل هم يتواصلون فيما بينهم ويخططون ويقبضون ثمن تثبيطهم وتخذيلهم لك..

🔺️الآن وبعد نجاحهم في خطتهم الأولى في تحييد الكثيرين وبعد انكشاف مشروعهم، خرجوا ليعلنوا عن صورهم الحقيقية ويحرقوا أنفسهم كجنجويد بالدرب. خرجوا يكشفون عن جنجويدتهم ويضحكون على سذاجتك وتصديقك لهم بضرورة الصمت عن جرائم الميليشيا وترديد خطاب لا للحرب.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى