مقالات

محادثات واشنطن  رؤية اخري ( الافريكوم… ربما )

عارف حمدان …
.يكتب.

بدون مقدمات مطولة او اي تفسيرات وتاويلات…هذه مجرد رؤية قابلة لكل الاحتمالات ..بما فيها النفي !!
…قبل سنوات خلت اشترت امريكا ارضا واسعة في سوبا علي شاطئ النيل الازرق لتبني عليها اكبر سفارة لها في جنوب الكرة الارضية … وجلبت لها كل مواد البناء من امريكا ولم تستخدم اي مادة خام من السودان ..( وهو ما لم يحدث من امريكا الا عندما بنت سفارتها الجديدة في موسكو بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبداية الحرب الباردة ) لماذا ؟؟
امريكا لا تؤسس اي مشروع لها الا بعد دراسات وابحاث طويلة ..اذن مبني السفارة وكل هذه الاموال والقدرات الضخمة التي سخرت له …لم تاتي من فراغ وانما في اطار الصراع العالمي علي موارد ومصادر الارض وتوطيد دعائم النفوذ والبقاء في القمة باي شكل كان خاصة مع صعود الصين المذهل وتمدد روسيا وبروز الهند والبرازيل …الخ وغيرها وتاكل الاقتصاد الامريكي وتراجع دور اوربا لدرجة طردها من افريقيا واخرها فرنسا من مدغشقر …وافريقيا هي ارض المعركة القادمة حيث المعادن النادرة والموقع الجغرافي والمياه والزراعة والثروات الاخري والسوق العالمي الاكبر استهلاكا وانتاجا خاما …وهنا ستخوض الولايات المتحدة معركتها الفاصلة اما البقاء في القمة او ينكسر المبني الامريكي وتتفتت هي الي دويلات كما فعلت في كثير من دول العالم وما الحركة الانفصالية في كلفورنيا الا مثال علي ذلك…
الولايات المتحدة تدرك جيدا وبامتياز اهمية السودان الارض والموقع والتاثير والمدخل للسيطرة علي قارة الموارد والمواد الخام والاستهلاك الكبير ..( افريقيا ) وما تجربة الصين مع افريقيا من خلال مدخل السودان الا نموزج اكثر وضوحا من اي دراسات وابحاث…
دقق في هذه المعلومة:( قبل بناء الصين لعلاقاتها القوية مع السودان من منتصف تسعينات القرن العشرين المنصرم كان حجم التجارة بين الصين وافريقيا ١٦ مليار دولار قبل عام ١٩٩٠ وفي ٢٠١٩ بلغ ٢٧٦ مليار دولار بينما فقدت اوربا السوق الافريقية بالكامل وترجعت التجارة مع امريكا الي اقل من ١١ بالمائة فقط …وكان السودان هو جسر العبور لهذه التواصل التجاري الضخم بين الصين وافريقيا )
اذن السودان هو رافعة افريقيا….
لكن من وجهة النظر الامريكية هذا مهم لكن الاهم وجود دولة افريقية تكون مقرا ( للافريكوم )وهو هاجس امريكا الاول والاخطر والاهم ولذلك كان السودان هو هذه الدولة باعتقادي البسيط ..فالقوات الامريكية المسؤولة عن التحكم بالقارة الافريقية ( الافريكوم ) انشاءت قبل سنوات طويلة ضمن القيادة المركزية الامريكية لكن مع صعود القوي الصينية والروسية وخاصة روسيا التي تبحث عن اي منفذ علي البحر الاحمر اخطر ممر مائي وتجاري في عالم اليوم … كان لابد من زيادة دورها مع تواجد مباشر لها داخل القارة ففي الاول من اكتوبر عام ٢٠٠٧ حطت قيادة هذه القوات في ليبيريا الدولة التي انشاءتها امريكا ولكن بعد عام واحد رات امريكا ان موقع ليبيريا غير مناسب تماما لانها تقع علي الاطلسي خلف القارة الافريقية بينما السودان هو مفتاح القارة وهنا بدات الخطة ببناء اكبر سفارة لها جنوب الكرة الارضية ..( سفارتها في المنطقة الخضراء في بغداد تقلص دورها ومساحتها كثيرا )..والسفارة الامريكية في الخرطوم تصلح لاي نشاط عسكري ودبلوماسي ويقال انها يمكن ان تكون مركز قيادة متقدم عند اشتعال حرب كبري….
اذن السودان هو هدفها القادم حيث سياسة ترامب القائمة علي المغامرة والحرب والربح وهزيمة المخالف عسكريا اي كان مع التخلي عن حقوق الانسان والديمقراطية وتطور الشعوب …الخ حيث يري ترامب ان مثل هذه الافكار هي مجرد سخافات ليس الا ولذلك قام بالغاء كل المنظمات والمؤسسات المهتمة بهذا المجال مثل الوكالة الامريكية للتنمية وقناة الحرة …الخ..وترامب اكثر من مرة انه معجب جدا بالحكام الاقوياء مثل زعيم كوريا ..تخيل …
…………… ………
…( اعتقد الموضوع واضح تجاه السودان ……دا توقع)
…………………
..( يمثل دونالد ترامب الراسمالية الوقحة في اعلي تجلياتها والامبريالية في اوسخ صورها ..كما وصفه المفكر الان بونو)…
…تم تدمير السودان واخراجه من خريطة التطور والمواكبة بواسطة ابنائه وجيرانه واشقائه العرب…كما يقولون وهم الذين فهموا الرسالة خطا فقاموا بتدمير السودان الحديث وتسليمه جثة لامريكا وهي تريد استلامه هكذا لتتمدد الجذرة ..فاصبح الان تربة صالحة لتحقيق الحلم الامريكي ( وضع افريقيا بالكامل تحت جزمة اليانكي ) ولا عزاء للعرب فهم ينعمون تحت الحزاء بالاكل والشرب والسفر والنساء …الخ
..حرب السودان هذه احبطت معظم الشباب المغرم اصلا بامريكا وانتاجها المادي وبالتالي لا يمانعون اصلا في تدخلها…
الساسة ..( يمينا ويسارا ) كلهم كرزايات …
الشعب كره كل الحكام واعتقد للاسف نسبة مقدرة لا تمانع في ان نكون مثل البحرين والامارات ذاتها…
…العلل كثيرة …
..والمصائب عظيمة ..
…ووو ….الخ
ولذلك تخطي ترامب وزير خارجيته والرباعية وتوابعها وهو اصلا لا يكترث للمؤسسات انما تحركه عقلية السوق والربح فتدخل مباشرة والعصا مرفوعة لنا وال b51 جاهزة …
….. الاحزاب والحركات والشخصيات في الداخل والخارج الطامعين في المناصب والوزارات والولايات ..عليكم السلام
..اما الشعب والوطن ..لهم الله الواحد…
..مباحثات واشنطن هدفها الاساسي توطيد اقدام امريكا هنا كما تخطط هي لذلك…
وما تنسوا المباحثات دي في اكتوبر…
…هل تتذكرون المبعوث الامريكي جنتلمان….
كل مخطط له بدقة…
انهم يتحركون بسرعة مذهلة ولا يتركون للظروف شئ…..
………….
..( الكائن الهلامي المسمي بالدعم السريع لن يستمر لان الكونقرس سيصنفه منظمة ارهابية بعد ايام وستقوم الدول بتسليم او قتل قادته كما فعلوا مع الدكتور جون قرنق من قبل ولا عزاء للتابعين من فاقدي بوصلة الضمير والاخلاق ….الخ)..
……..
..اعتقد هذا جزء من القادم …
…..اللهم احفظ الوطن والمواطن …
..وانت رب الكون…..

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى