الأخبار

مركز قباني للتدريب وتنمية القدرات يترأس مبادرات إعادة إعمار القطاع الزراعي في السودان مع شركة طنطا موتورز

 

‎في خطوة تجسد متانة الروابط الأخوية بين شعبي وادي النيل، السودان ومصر، وتؤكد التطلع نحو مستقبل مشترك قائم على التنمية المستدامة، أستقبلت شركة “طنطا موتورز”، إحدى كبرى المؤسسات الصناعية المصرية المتخصصة في المعدات الزراعية ومركز قباني للتدريب وتنمية القدرات ، وفداً سودانياً رفيع المستوى من مركز التكامل السوداني المصري برئاسة الدكتور عادل عبدالعزيز الفكي وعدد من القامات المصرفية ورجال الاعمال والمستثمرين السودانيين، وجاءت الزيارة في إطار بحث فرص التعاون وتوفير المعدات الزراعية اللازمة لإعادة إعمار القطاع الزراعي السوداني الذي أنهكته الحرب.

‎وقد جاءت هذه المبادرة بدعوة كريمة مركز قباني للتدريب وتنمية القدرات علي راسة السيد م. فؤاد قباني والدكتورة مروة قباني، وضمت نخبة من الخبراء في مجالات الزراعة والري والاقتصاد، إلى جانب إعلاميين وصحافيين سودانيين، وكان في استقبال الوفد المهندس علاء أبو فريخة، مدير القطاع الصناعي بالشركة، برفقة أعضاء من مجلس الإدارة.

‎ *طنطا موتورز.. تاريخ عريق وصناعة بمعايير عالمية*

‎أستهل اللقاء بكلمة ترحيبية من المهندس علاء أبو فريخة، الذي عبر عن تقديره العميق للسودان وشعبه، مستعرضاً تاريخ الشركة العريق التي تأسست عام 1950 برأس مال مصدر بلغ 100 مليون جنيه مصري. وأوضح أن للشركة حضوراً واسعاً عبر فروعها في القاهرة وطنطا وأسيوط، إلى جانب مصانعها المتطورة في قويسنا والمحلة الكبرى.

‎وأكد أبو فريخة التزام الشركة بتطبيق أنظمة الجودة والبيئة والسلامة (ISO 9001، ISO 14001، ISO 45001)، مبرزاً تنوع منتجاتها من الجرارات، معدات الري، الآلات الزراعية، مضخات المياه، المقطورات، ومعدات الدواجن، كما أشار إلى البرامج التدريبية التي توفرها الشركة للكوادر الفنية والهندسية، والتي تشمل التدريب العملي والإقامة الكاملة، وهو ما حظي بترحيب واسع من الوفد السوداني.

‎ *السودان بين الحاجة والدعم*

‎من جانبه، أكد رجل الأعمال م. فؤاد قباني مؤسس مركز قباني للتدريب وتنمية القدرات أن السودان فقد جانباً كبيراً من معداته الزراعية بسبب الحرب، معبراً عن سعادته بالتعرف على قدرات طنطا موتورز التي وصفها بأنها قادرة على تلبية احتياجات المزارع السوداني بكفاءة عالية.

‎وفي السياق ذاته، شدد الدكتور عادل عبدالعزيز الفكي رئيس مجلس ادارة مركز التكامل السوداني على أن هذه الزيارة تأتي لفتح مسارات تعاون استراتيجي يسهم في إعادة إعمار القطاع الزراعي السوداني، الذي يمثل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وأكد أن السودان في حاجة ماسة إلى خبرات وقدرات صناعية مثل التي تمتلكها طنطا موتورز، من أجل استعادة عافيته الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي.
وكان حاضرًا في الوفد قامات مصرفية حيث تحدث الاستاذ المصرفي الكبير مساعد محمد احمد محافظ البنك المركزي السابق عن أهمية العمل على إستقرار الاقتصاد والتمويل والشراكات الإستراتيجية وأيضا ممثل بنك الاستثمار المالي نائب المدير العام اكد علي إمكانية المضي قدمًا نحو التمويل لتنمية القطاع المصرفي والزراعي.
وأيضا تحدث المهندس عثمان يعقوب والي نهر النيل السابق عن التحديات التي تواجهه اصحاب المشاريع مع توفر اراضي شاسعه يمكن الاستفادة منها في شكل شراكات ناجحة تعود على الآقتصاد الوطني وتسهم في الإعمار.

‎ *زيارة وجولة تكشف المستقبل*

‎قام الوفد بجولة داخل مصانع الشركة، حيث اطلعوا على مراحل تصنيع المعدات الزراعية الحديثة، وأشادوا بجودة المنتجات وكفاءة خطوط الإنتاج، واختتمت الزيارة بمأدبة غداء في مطعم “وادي القمر” بمدينة طنطا وسط أجواء من المودة والكرم المصري الفياض.

‎أعرب أعضاء الوفد السوداني عن إعجابهم الكبير بما شاهدوه من إمكانيات متطورة وخطوط إنتاج حديثة داخل مصانع طنطا موتورز، مؤكدين أن ما تمتلكه الشركة من خبرة صناعية وكفاءة تقنية يجعلها شريكاً مثالياً في مسيرة إعادة إعمار القطاع الزراعي السوداني.

‎وأكد الحضور أن جودة المنتجات وتنوعها، إلى جانب البرامج التدريبية التي تقدمها الشركة للكوادر الهندسية والفنية، تمثل إضافة حقيقية ستسهم في تعزيز القدرات السودانية وتحقيق الاكتفاء الذاتي على المدى البعيد، كما أشادوا بحسن الاستقبال وكرم الضيافة، معتبرين أن هذه الزيارة تفتح آفاقاً جديدة لشراكة استراتيجية بين البلدين.

‎ *شراكة من أجل التنمية*

‎اتفق الحضور على أن هذه الزيارة تمثل بداية فصل جديد من التعاون السوداني المصري، يفتح الباب أمام شراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص في البلدين، شراكة من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وترسيخ الأمن الغذائي، وإعادة الحياة للأرض السودانية بعد سنوات من التحديات.

‎ *#طنطا_موتروز*
‎ *#مركز_قباني_للتدريب_وتنمية_القدرات*

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى