ملتقي المنظمات الاول

ضل الضحي

بقلم/حسن عبدالفتاح الركابي

شاركت حضورا في ملتقي المنظمات الشبابية الاول الذي

ينعقد في مركز شباب كرري والذي كان الغرض منه تنسيق

جهود المنظمات الشبابية بولاية الخرطوم في عملية

اعادة الاعمار والتنمية المستدامة كنت حضورا بصفتي مستشارا بالمجلس

الاعلي للشباب والرياضة ولاية الخرطوم وكذلك بصفتي الرئيس المفوض لجمعية بيوت الشباب ولاية الخرطوم

وانا في المنصة علي يميني

السيد /الوزير عوض حامد وكذلك الاستاذ ياسين الحاج

مدير الادارة العامة للشباب بالمجلس الاعلي و بدافع

المسئولية يجول في تفكيرنا

تساؤلات ماذا قدمنا لهولاء الشباب وهل هناك فراغ فكري

وعقلي وعاطفي ورياضي

الاجابة (نعم) الفراغ الرهيب

الذي يعاني من الشباب، حيث

يفتقدون البرامج العلمية المدروسة في توجيههم فكريا

وعقليا و رياضيا، وحيث تكتسب حياتهم معني من خلال أسهمها في مجالات

الفكر والرياضة التي تعمل علي تربية الشباب وتهذيبه

وربطه بالقيم العليا في الحياة، وغرس معني الانتماء

والصالح العام والمسؤوليات

الحياتية، وهذا الفراغ هو الذي

يجعل الشباب يتجه الي مشاهدة أفلام الجنس، وقراءة

المجلات الخليعة، والكتب التي تمجد الرذيلة، أو تصور

المغامرات الخيالية، وهو الذي

جعل الرياضة قاصرة علي فئة، و سائرة في عكس ما يراد لها من اشاعة روح المحبة والتعاطف، وتربية

الأجسام والعقول، والتنافس

الخالي من الاحن والضغائن

والحزازات، فقد اصبحت الرياضة بعيدة عن تقوية

الأجسام واشاعة الحيوية

والمرونة والنشاط واعداد الشباب لمسؤوليات كبري في

الحياة، بل أصبحت تنفيذا حرفيا لما جاء في ((برتكولات

غربية)) في الهاء الشعوب

وابعادها عن مشكلاتها الحقيقية، وزرع بذور الشقاق

والغضب والتطاحن والتنافر

كما نشاهد اليوم عن طريق الرياضة.

هل هناك أسباب انحراف لدي الشباب؟

نعم مع وجود الفراغ، وغياب

التربية، وضعف سلطة الأسرة، والمثيرات المهيجة للجنس يكون هناك اندفاع نحو الانحراف. وهناك عامل متمم

وهو وجود المال الذي يدفع

الشباب الي الهجرة، لا الي العلم والمعرفة، ولكن للمتعة؟

عجز منتديات الشباب عن أداء

دورها؟!!!!

تعجز منتديات الشباب سواء

كانت رياضية أم ثقافية عن

أداء ما هو مطلوب منها، مما

يجعل لدي الشباب فراغا لا

يستثمر الا في تبادل المغامرات العاطفية، والتجارب الخاصة، بل ان بعض المنتديات نفسها قد تكون مباءة لأنواع من الانحرافات والممارسات الخاطئة، ولعل عدم توفر

البرامج الشبابية المتعددة التي يمكن أن تستقطب طاقات الشباب وجهودهم

عامل اساسي في الانحراف،

(ان الشعار) ثقافي.. اجتماعي.. رياضي.. يحب ان

يترجم كاملا الي واقع يستطيع عبر برامج ثقافية

واجتماعية ورياضية وفنية،

ربط الشباب هنا.. ان الأندية

كما نري قصرت، حيث طبقت

من هذا الشعار النشاط الرياضي وتركت الأنشطة الأخري.. ان مفهوم الأندية عندي-والكلام للشباب-يتعدي

حصولها علي كأس، ان لها دورها، ويجب أن تلعبه، وهذا

هو المهم، والأندية عموما بوضعها الحالي مناخ سيئ)

ويلاحظ علي بعض وزارات الشباب او مجالس الشباب والرياضة المشرفة علي الأندية الرياضية وأنشطة الشباب عامة أنها لا تتواكب

مع طموحات الشباب، ولا تحقق أهدافهم وامالهم في مستقبل مشرق نافع، وكل ذلك

لأن الوزارات والمجالس الشبابية والرياضية وهيئات الرعاية الشبابية لم تقم في أساسها للاستجابة لتطلعات

الشباب.

خيرا فعلا المجلس الاعلي للشباب والرياضة ولاية الخرطوم بتنظيم للقاء للمنظمات والمبادرات الشبابية للتفاكر

معهم في تموين جسم تنسيقي يدعم مجهوداتهم الفكرية مشاريعهم في تنمية

واعمار ولاية الخرطوم.

ودمتم ذخرا للوطن

تابعونا نواصل…..