
من الذى إغتال محمد ابن الستة سنوات .. فالوجع لا يحتمله قلب إنسان !!
كلام بفلوس
كتب الراوى قائلا :-
(محمد) طفل كان يمشى كالملك .. فعاد إلى القرية جثة هامدة .. الراوى رفع يدية إلى الله بأن يرحم هذه البلاد التى أصبح الموت فيها أهون من الحياة .. فيارب نلجأ إليك لأن الأرض لم تعد تحتمل هذا القدر من الظلم .
فى تنقسى الجزيرة فى قرية صغيرة إسمها (*حمور)* كان يسكنها طفل إسمه (*محمد مرتضى أحمد بادناب)* طفل عمره سته سنوات فقط .. وجهه يشبه الملائكة .. وبراءته تشبه سيدنا يوسف .. كان يتيما بفقدان والده الذى يكسر ظهر الصغار .. لكن محمد كان يبتسم رغم كل شئ ويمشى بخفة وكأنه لا يريد أن يزعج العالم بخطواته .
فجأة اختفى محمد .. خرج يلعب كما يفعل كل الأطفال .. ثم اختفى .. ثلاثة أيام كاملة القرية كلها لم تنم .. رجال يبحثون .. نساء يدعون .. لكن محمد لم يرجع .. بعد أيام عصيبة وجدوا محمد .. لكن ليس ضاحكا .. وليس راكضا فى شوارع القرية .. وجدوه مدفونا داخل منزل المتهم !! بيت من المفترض أن يكون مأوى لحماية طفلا يتيما .. مشهد أغرب من الخيال وكأنه فيلم أسود كتب بدم قلب محمد .. الشرطة تحاصر المكان والناس تبكى فى الشوارع .. القرية كلها واقفة .. لا تعرف هل تبكى أم تصرخ أم تلطم الأرض .
محمد لم يكن مجرد طفل كان مرآة صغيرة تعكس ماتبقى من إنسانيتنا .. واليوم هذه المرآة تحطمت .. يارب اجعل دمه لعنة على كل من شارك أو تستر أو صمت .. إن لم نبكى اليوم ؟ متى نبكى ؟ وإن لم نغضب لأى قلب نبقى الغضب .. رحم الله محمد .. كنت ملاكا بيننا وعدت إلى الله ملكا كاملا.
هذه القصة ليست نسجا من الخيال بل قصة حقيقية عاشتها تنقسى الجزيرة فى قرية صغيرة إسمها (*حمور)* عاش فيها هذا الطفل البرئ الذى راح ضحية الاستهانة بالإنسان الذى كرمه الله درجات قصوى .. جريمة الإبن (*محمد)* جريمة داست كل القيم الإنسانية وقطعت نياط القلوب .. هذه القصة ذبحتنى من الوريد إلى الوريد لبشاعتها ولتضاف للجرائم النكراء التى سبقت هذه الجريمة .. محمد الطفل الخلوق أصبح بعد ثلاثة أيام فقط من اختفائه (*جثة هامدة)* اغتالوه بتشف كأن بينه وبينهم ثأر عظيم .. ارهقوا روحه وهم يعلمون أنهم قتلوا براءة تمشى على رجلين .
فالسؤال الذى تكتنفه الألوان الرمادية من الذى أغتال هذا الطفل البرئ ؟ فهل يمكن أن يصدق المرء أن من قام بهذه الجريمة البشعة من جنس البشر !! فهناك سؤال بات يراودني منذ أن حصلت هذه الجريمة النكراء وظل صداه يتردد فى ذهنى كلما تذكرت قصة محمد الطفل البرئ الذى يبلغ من العمر ستة سنوات الذى اغتيل غدرا وغلة .. هذا السؤال هو من شاكلة ما يثير أهل القانون الجنائى عند حدوث جريمة (ما) وهو ما الذى يربط بين الضحية محمد والجانى ؟ .
وبعض الذى تم الحصول عليه فى هذه القصة المثيرة والمحزنة .. هو الذى تم تداوله منذ أن تم إغتيال البراءة ممثلة فى ذاك الطفل البرئ اليافع .. إلى أن ثمة خيط رفيع يربط بين الجانى والضحية والله أعلم .. قريبا وبعد إنتهاء التحرى ستظهر الحقيقة ويلقى الجانى أقصى عقوبة بإذن الله . والله المستعان .. وكفى.
تاج السر محمد حامد