مقالات

« من اللعب الي اللقاح » 

روشتة في بريد الأسرة 

اخصائي الصحة / اسماء قسم الله

 

في اليوم العالمي للطفل، تمتليء الشوارع ووسائل التواصل بابتسامات بريئة وبالونات ملونة، ويتحول الامر الي كرنفال محبب يذكرنا بأهمية هذه الفئة الغالية لكن وبينما نحتفل ببهجة اللعب وحرية الطفولة يظل التساؤل،، هل يكفي الاحتفال بهم ليوم واحد فقط؟

نعم الاحتفال الحقيقي بالطفل يكمن في هدية عابرة عزومة صغيرونة ورسم مسار واضح يضمن له النما والحماية انها رحلة تمتد من عفوية اللعب التي تبني جسده وعقله وصولا ” الي أهمية اللقاح الذي يحصن مستقبله فلنجعل من الاحتفال باليوم العالمي للطفل خارطة طريق عملية ومتكاملة يربط بين المرح والتنمية اليومية وبين الالتزام بالوقاية الصحية لنضمن لاطفالنا الانتقال من جيل يستمتع باللعب الي جيل معافي وسعيد ومحمي في الغد.

عندما ينطلق الطفل في ساحة اللعب يمارس المتعة ويطور مهاراته الحركية ويحسن من تنسيقه العصبي العضلي ان الحركة والقفز هي أفضل ترياق لظواهر العصر الحديث مثل السمنة والخمول ويعتبر اللعب أيضاً مختبر لصحة الطفل النفسية والاجتماعية، بعد اللعب نمهد الطريق لمسار عادات يومية وقودها التغذية السليمة وصيانتها بالنوم الكافي العميق، وتوفير بيئة عاطفية مستقرة ثم الحماية باللقاح فهي محطة لا يمكن تجاوزها لانها الدرع الذي يحمي الطفل والمجتمع من الامراض، فعندما نوفر التحصين نمنحهم شهادة ميلاد وامان طويلة الاجل تمكنهم من ممارسة اللعب والتعلم والحياة دون خوف من اوبئة الماضي.

معا نحو جيل معافي ومستقبل مشرق

نواصل…..

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى