الأعمدةدولي

من المسؤول عن هذا التهاون واللامبالاة يا قنصلية السودان بمصر ؟

كلام بفلوس

لازالت أزمة التأشيرات لمصر تقف عائقا تجاه مستقبل ابنائنا الطلاب ومسؤولينا يقفوا مكتوفى الايدى ليصبح (*الصمت)* شعارهم .. سيدى انت مسؤول امام الله تجاه هؤلاء الطلاب الذين لا حول لهم ولاقوة .

وفى هذه القضايا والمشكلات كتب الزميل خالد الفكى قائلا : مع اقتراب العام الدراسى فى الجامعات المصرية تبرز أزمة معقدة تهدد نحو خمسة آلاف طالب سودانى قبلوا فى مؤسسات التعليم العالى هناك .. إذا لم يحصلوا حتى الآن على تاشيرات الدخول أو الموافقات الأمنية المطلوبة رغم استكمالها للإجراءات القانونية والمالية .

تتراوح الرسوم التى دفعها الطلاب بين مئات الدولارات .. وأكثر من ثلاثة آلاف دولار فى بعض التخصصات وهو ما يجعل الأزمة ذات أبعاد مادية ونفسية ضاغطة على الأسر خاصة وأن التأخير يهدد بخسارة عام دراسى كامل .

تتعلق جوهر المشكلة ببطء الاجراءات الأمنية وهى مرحلة إلزامية ضمن منظومة قبول الطلاب الوافدين فى مصر .. إذ لا يمكن إصدار التأشيرات من دونها .. ورغم ان الطلاب السودانيين تقدموا منذ أشهر عبر القنوات الرسمية وسددوا رسوم (*الموافقة الأمنية)* إلا ان الردود الرسمية لم تصدر بعد .

هذه التطورات دفعت أولياء الأمور الى التفكير فى وسائل ضغط متعددة بينها وقفات احتجاجية أمام القنصليات المصرية فى السودان إضافة الى اطلاق حملات إلكترونية تستهدف السفارات والوزارات المعنية .. وفى الوقت نفسه واصلت لجان أولياء الأمور اتصالاتها مع السفارة السودانية والمستشار الثقافى بالقاهره لكن النتائج لم تتجاوز الوعود .

الأزمة لا تنفصل عن السياق الأوسع الذى يعيشه السودان منذ اندلاع الحرب .. حيث يسعى آلاف الطلاب الى إستكمال تعليمهم خارج البلاد بعد اوضاع الجامعات بالبلاد .. من هنا فإن أى تعطيل فى ملفات التعليم بالخارج يضاعف من التحديات التى تواجه جيل كامل من الشباب .

على المستوى الدبلوماسى تضع الأزمة العلاقات التعليمية بين السودان ومصر أمام إختبار حساس إذ ان فشل حلها فى وقت قصير قد ينعكس سلبا على صورة برامج استيعاب طلابنا الوافدين ويثير تساؤلات حول جدوى الترتيبات السابقة فى ظل الظروف الراهنة .

ويبقى مستقبل آلاف الطلاب السودانيين معلقا فى إنتظار الموافقات الأمنية المصرية ما يجعل الساعات المقبلة حاسمة فى تحديد ما إذ كانوا سيلتحقون فعليا بمقاعد الدراسة ام سيضاف عام جديد إلى رصيد السنوات المهدورة . انتهى

موضوع اليوم يختلف تماما عن المشكلات والقضايا التى تحدثنا عنها فى اعمدتنا السابقة .. الموضوع يخص طلاب وطالبات الجامعات الذين يدرسون بالقاهرة ..الطاولة التى أكتب عليها اليوم ليست مستديرة بل معوجة مكسورة الأرجل ليبقى فى داخلى شيئا يقول ( إلى متى سنكون سكوتا على هذا الظلم) ونحن نكتب ونحس بالحزن والمرارة وكل ذلك لا يعنى أن تلغى عقولنا .. هناك ظلم واضح وضوح الشمس فى رابعة النهار من قبل المسؤولين من الطرفين أين ذهبت المبادئ والقيم الإنسانية التى حاولوا المستفيدين نسفها دون مراعاة .. هناك كارثة نعم هناك استعلاء .. السكوت ليس منطقيا .

سعادة السفير والقنصل العام
تعلمون أو لا تعلمون .. هناك طلاب وطالبات عالقين لا يستطيعوا العثور على تأشيرة الدخول لمصر بسبب تلك الاتاوات التى فرضتها الملحقية الثقافية المصرية على طلاب وطالبات السودان و الموافقات الامنية للحصول على تأشيرة الدخول لمصر .. وأبواب الجامعات الان مشرعة أبوابها لتسجيل الطلاب .. ( اين الاتفاقيات الدولية على مجانية رسوم التأشيرة) أليس هذا ما يدعو للتساؤل والإستغراب !! السؤال أين السفارة والقنصلية لهذا الموضوع الذى أصبح الشغل الشاغل للآباء والأمهات ليصبح مصير ابنائهم تحت رحمة الملحقية الثقافية المصرية .

لازال السؤال يعشعش فى داخلى وفى نبرة صوتى ماذا فعلوا هؤلاء الطلاب .. لا أظن أن هذا وقت للكتابة الحذره تختار اللفظ بذكاء .. وتكتب الكلمة بدهاء نحن اليوم نبكى حزنا أمام ماوقع على أبنائنا من الطلبة والطالبات وما ينتظر أن يقع عليهم .. نحن كصحافة يجب أن نتعامل مع غير الأمر الواقع .. فلم يعد ممكنا أن نجد لهم عذرا وهناك اتفاقيات دولية على مجانية رسوم التأشيرة .. فكاتب هذه السطور ليس ممن يعتقدون بحسن نوايا لا يؤكدها فعل واحد لتختفى السفارة والقنصلية وبغيابهم تجاه تلك المأساة ذهب العقل وذهبت الحكمة وتوارت .. ولم يعد للسفارة والقنصلية ما يكفى من المروءة والإصالة والهمة حتى يعرفوا أحوال طلابنا وطالباتنا وما يعانوه .. ليصبح الوقت اليوم للتفكير والعمل الجاد وإنقاذ ما يمكن إنقاذه فالوقت كالسيل إذ لم تقطعه قطعك .

واخيرا اقول لطلابنا وطالباتنا أنتم اليوم أمام معركة حقيقية تحتاج إلى تفهم واقعى من السفارة والقنصلية إذ أن مشكلتكم تحتاج إلى خطوات إيجابية يقودها السفير والقنصل العام لإبراز حقوقكم لتتخطى الهيمنة البيروقراطية المعقدة الكسيحة التى فرضتها الملحقية الثقافية المصرية تجاه طلابنا عصب السودان الحقيقى .. نواصل إذا أمد الله فى الأجال .

تاج السر محمد حامد

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى