مقالات

نصيحتي لله ( التفاوض المباشر مع الإدارة الأمريكية هو الحل الناجع لحروب السودان 3 )

بقلم :أبوبكر الشريف التجاني الشريف
بسم الله به نبتدئ، وبنبيه محمد صلى الله عليه وسلم نقتدي.
التفاوض المباشر مع الإدارة الأمريكية أصبح أمراً حتمياً لإنهاء أطول حرب في العصر الحديث فرضتها الإدارة الأمريكية على السودان. التفاوض المباشر مع الإدارة الأمريكية أصبح أمراً واقعياً فرضته المتغيرات والمتطلبات والمقتضيات التي حدثت في المنطقة العربية ومنطقة القرن الأفريقي ومنطقة الساحل والصحراء على الدولة السودانية الحكيمة الرشيدة أن تعيد حساباتها وتوازنها وفي سياستها الخارجية حتى لا تفقد مصالحها المشتركة مع الإدارة الأمريكية في المنطقة.

الإدارة الأمريكية مقبلة على السودان بخيرها وشرها، هل من مُدَّكر وحكمٍ رشيد يصرف هذا الشر والطغيان ويحيله إلى مصالح ينعم بها أهل السودان؟ لم تكن هنالك أعظم شوكة وطغياناً بعد الدجال في عصرنا الحديث من أمريكا. منذ الاستقلال لم تكن مشكلة السودان في الديمقراطية والمدنية والقبلية والتهميش، مشكلة السودان الحقيقية في سوء الإدارة الخارجية للبلاد مع سوء التقدير في كثير من السياسات الداخلية والخارجية للبلاد، على سبيل المثال لا الحصر، مثل الازدواجية في اتخاذ القرارات الحساسة والمصيرية للبلاد دون أن تخضع لمركز دراسات محترف معدٍّ من قبل. وفوق ذلك الترضيات السياسية التي فتحت شهية الابتزازات غير الوطنية التي أسقطت هيبة الدولة وفتحت الباب للعملاء والتدخلات الخارجية للسودان. اليوم أصبح الأمر معقداً، خرج من هيمنة الدولة السودانية، مما دفعها إلى دفع ثمناً غالياً: دماء الشهداء والأبرياء والتشريد والتنكيل الذي وقع فيه الشعب السوداني، ولا زالت الدولة السودانية تدفع حتى تحرر كل شبر من أرض السودان العظيم أو إحراز موقف عسكري مشرّف تفاوض به الإدارة الأمريكية التي لا تفاوض إلا الأقوياء، المعروفة في سياستها في إنهاء الصراعات ثم تتخذ منهم حلفاء وشركاء لحماية مصالحها. في *الختام*
السودان في حاجة إلى رؤية وطنية واضحة تستوعب الظرف الحرج الاستثنائي الذي يمر به، والوقوف مع الجيش السوداني والقائد العام للعبور بالسودان إلى السلام والأمن والمحافظة على وحدته وكرامته. وعلى الشعب السوداني جميعاً، بمختلف مسمياتهم، الوقوف مع قيادته أن يقدّموا مصالح السودان العليا على غيره مع المصالح المشتركة مع الإدارة الأمريكية في أمن المنطقة، فالإدارة الأمريكية تدرك أهمية الدور السوداني في حفظ وسلامة أمن مصالحها في المنطقة. نسأل الله تعالى أن يجمع أهل السودان جميعاً على كلمة سواء من أجل كرامة وسلامة وأمن السودان. والله المستعان والسلام على من اتبع الهدى.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى