
وداع .. واستقبال .. وشكر وتقدير وامتنان
كلام بفلوس
تاج السر محمد حامد
أربعة سنوات انقضت وكأنها لحظات للضباط (*إبراهيم إدريس ومامون إبراهيم*) الذين يشبهون السماء فى علو مستواهم ومكانتهم لدى المواطن السودانى المغترب .. راقين الأخلاق وافين الطبع والطبائع .. أصحاب قلوب صافية ونفوس عالية .. هؤلاء هم المكسب الحقيقى والكنز الثمين .. يفتخر بهم السودان ويباهى بهم الزمان .. ادامكم الله أصدقاء اوفياء وأخوة اعزاء كرماء.. لهم فى النفس بريق كبريق الذهب الذى لا يصدأ .
المواقف الإنسانية لهؤلاء الضباط ومعاملتهم الإنسانية تجاه رعاياهم اعطتنا درسا لن ننساه مدى الحياة .. فقد زرعوا السعادة فى قلب المواطن المغترب وستبقى مزروعة فى النفس حتى يأخذ الله امانته .. فالدنيا كما تقدم لها تقدم لك وما تزرعه اليوم تحصده غدا بإذن الله .. فكيف الأن وبأى قلم استطيع أن أوفى حقهم بغير الكلمة الطيبة التى سيجدونها فى محطاتهم القادمة إن شاءالله .. ومن لا يشكر الله لا يشكر الناس .. سكبوا فى مسرى الشرايين محبتهم الحقيقية لأبناء جلدتهم لم لا وهم وهبوهم أجمل ما فى الدنيا بمعاملتهم الصادقة التى ستظل فى الذاكرة مهما طال الزمن وامتد .. لقد بحثت فى كل قواميس اللغة العربية لكى اجد كلمة تقال فى حقهم فلم أجد لأنهم أكبر من الكلمات التى تقال والحروف التى تسطر .
عزاؤنا الوحيد أنهم ذاهبون لأرض الوطن العزيز لإكمال الرسالة هناك وستبقى ذكراهم من أبرز العلامات المضيئة التى تركوها وراءهم وسيظلوا نجوما من نجوم أبناء هذا الوطن العزيز .. زرعوا الأمل والاطمئنان فى قلوب المغتربين لهم كل التقديرات والاحترامات أينما وجدوا ووفقهم الله فى اماكنهم القادمة فهم خير سفير فى اى أرض تطأ اقدامهم فيها متمنين لهم دوام الصحة والعافية لهم ولأسرهم الكريمة .
ليطمئن المواطن المغترب لأن إجراءاته ستتم عبر الخلف الميمون سعادة العقيد (*هاشم وزميله المقدم حسن)* ونستبشر بهم خيرا لمواصلة المشوار بخبراتهم ومواهبهم المعهودة لأنهم أهل ثقة .. ومن هذا المنبر نزف الترحاب متمنين لهم ولادارتهم التوفيق فى أداء رسالتهم السامية تجاه مواطن السودان المغترب .
ومن حسن الحظ بأن قائد ركب هذه القنصلية رجل فى قامة وطن سعادة السفير كمال ورفاقه الاجلاء لمواصلة المشوار وتسهيل مهام إخوتهم المغتربين وهذا ليس غريبا لرجل دبلوماسى عرك الحياة فى دهاليز الدبلوماسية .. وقد حظى بمحبة وتقدير الجميع لسعادته لأنه يحمل قلبا لا يعرف إلا الصدق .. هكذا اهلنا السمحين علمونا حفظ الوفاء والاحترام والتقدير .. وعلمونا أن لا نفرط فى التواصل مع الأخيار أمثال الأخوين العزيزين (*ابراهيم ومامون )* فالسلام ممزوج بالتقدير والاحترام لمن ذهب ومن أتى .. متمنيا للجميع دوام الصحة والعافية وأن يصرف عنكم السوء من كل النواحى يارب .. والعفو والعافية .. وكفى .