
إستراحة خفيفة مع قفشات آخر الأسبوع
كلام بفلوس
تاج السر محمد حامد
نستريح قليلا مع هذه القفشات التى تخرجنا بعض الشئ من مشكلات وقضايا السياسة التى أصبحت تاكل فى أجسادنا وتنخر فى عظامنا كالسوس .
يقولون .. إن شكل البيت عنوان لساكنية وإن حالة المطبخ تنبئ عن المستوى الذى يعيشه أصحاب ذلك البيت .. فإن كان مرتبا ونظيفا وهادئا دل على مستوى ثقافة أفراده .. وإن كان غير ذلك فمعنى ذلك أن السكان ليس لديهم أى قدرة من النظافة أو الثقافة .. وده (*البفقع المرارة)* ¡¡ .
* عاد العروسان من الفندق أو كما يحلو من شهر العسل بعد أن قضيا يومى عسل واحتفلا بليلة العمر .. وما أن دخلت العروس من باب منزل أهل العريس حتى صرخت غاضبة أنا أريد الذهاب والمكوث مع اهلى. .. فاصر هو على رائه وهى على رائها وتجادل العروسان واحتدم بينهما النقاش حتى وصل إلى تبادل الشتائم وعبارات السباب .. وانتهى بخروج العروس من بيت أهله فى نفس الساعة التى دخلت فيها .. (*وحدث الطلاق)* .
* * أحد الريفيين شوهد وهو يتجول بأسواق الخرطوم وهو ينظر ببلاهة شديدة إلى كل امرأة أو فتاة ترتدى ملابس غير محتشمة .. وعبر أحد الشباب عن تخوفه من هذا الريفى خشية أن يستعمل عكازه بعد ان دخل فى نقاش حاد مع أحد الشباب وبصحبته فتاة ترتدى ملابس تبرز مفاتنها .. وقدم هذا الريفى لذلك الشاب درسا فى الأخلاق لن ينساه أبدا وذهب على أثره الشاب مطاطئا الرأس .. وعلق الريفى على بنات الخرطوم بقوله على الطلاق النسوان ملونات زى (*ورق المجلات)* .
* * مات الرجل رحمة الله عليه وصاحت زوجته وأمه وأخواته وكذلك الجارات .. ونصبوا خيمة المأتم لتكون معلما للمعزين والقادمين من أماكن بعيدة .. انتهت ساعات الصراخ الأولى وجاءت فترة أشبه بالنقاهة ونسه هادئة وسجاير وجرايد وكده .. وهناك داخل مخيم النساء تدور حكايات عن ثوب فلانه وعن تلك التى خانت زوجها .. وعن .. وعن .. ويقطع استرسالهن وفد جديد من الباكيات .. يصمتن عن الكلام غير المباح ويندفعن فى موجة بكاء حار كاذبة .. ولا تمر سوى دقائق حتى تخبو جذوة الحزن لينضم وفد النساء الجديد إلى زمرة المتونسات وحقا (*موت وخراب ديار)* .
* جلس الزوجان يشاهدان التلفزيون وهما منسجمان أطل عليهما من خلال الشاشة فنان مشهور باغانية العاطفية يشدو بأغنية وطنية. .. ولسوء الحظ كان الزوج من القلائل الذين يكرهون هذا الفنان. .. وكانت الزوجة من الكثيرين الذين يحبونه ويعتبرونه فنانهم المفضل. .. فقام الزوج بإغلاق التلفزيون قائلا ان صوت هذا الفنان لا ينفع فى الاغانى الوطنية وانه لا ينفع إلا فى أغانى الحب والكلام الفاضى .. فصرخت الزوجة أنها تريد أن تسمعه حتى ولو كان يتكلم. .. واعادت فتحه مرة أخرى والزوج يعيد إغلاقه هكذا عشرات المرات حتى صرخ الزوج فى زوجته متوعدا إياها لو أعادت فتحه مرة أخرى ستكون طالقا. .. فما كان منها إلا أن إزدادت إصرارا وعنادا وقامت بفتحه مرة أخرى .. فنطق زوجها بكلمة الطلاق بين كلمات الفنان المشهور (*وألحانه الشجية)* .
* واخيرا ماذا اقول بربكم لهذا المجتمع الذى ينظر لبنت ال 12 عاما وهى متزينة بنقوش الحنة على يديها وكأنها عروس .. غريب أمر مجتمعنا السودانى .. اللهم انى قد بلغت اللهم فاشهد .. وكفى .