مقالات

“التنمية الادارية ضرورة حتمية لادارة التنمية” 

ضل الضحي

بقلم/حسن عبدالفتاح الركابي 

 

“التنمية الادارية ضرورة حتمية لادارة التنمية”

هذه العبارة هي بيت القصيد،

وهي ما نحاول مناقشتها وتوضيحها في هذا المقال:

التنمية الأقتصادية والاجتماعية: حينما نتحدث عن التنمية، فانما نعني بها التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وان تدار هذه

التنمية بشكل علمي فعال لتحقيق الاهداف المرجوة.

وقد توكل الدولة هذه الادارة

الي جهاز أو اجهزة متعددة.

الا انه يمكن القول ان التخطيط للتنمية الاقتصادية

والاجتماعية ووضع اصول

علمية لادارتها، قد استقر الي

حد كبير في الدول المتقدمة

والغنية. أما في الدول العربية

وبعض الدولة الافريقية فلم

تستقر بها ادارة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بعد.

وقد انشأت الدول النامية للتخطيط التنموي بها-جهازا

اطلقت عليه اسماء مختلفة

مثل: المجلس الاعلي للتخطيط- او وزارة التخطيط

الي غير ذلك، وكلها اجهزة تختص بالتخطيط التنموي.

وعلي الرغم من كل هذه المحاولات من جانب الدول

النامية، وأنشاء اجهزة تخطيط

وأجهزة ادارية اخري، فلازالت

ادارة التنمية تعتبر أكبر التحديات التي تواجه هذه

الدول فلم تستقر بها ادارة

التنمية، كما لازالت تعاني من

المشاكل الاقتصادية.

وتكمن المشكلة الاقتصادية في ندرة الموارد بالنسبة للحاجات. وفي ضوء هذا

التعريف نستطيع ان نقرر وجود جانبين للمشكلة الاقتصادية.. الجانب الأول هو

الموارد والجانب الثاني هو

الحاجات.

فالجانب الاول: هو القوي أو

عناصر الانتاج المختلفة التي

يمكن ان تساهم في انتاج السلع والخدمات، وتتمثل هذه

القوي في: عنصر الأرض-

القوي البشرية (أي العمل)-

والقوي التي يضعها الانسان

لمعاونته في الانتاج كالالات

والمعدات (أي عنصر رأس المال).

فالأرض: معناها في الاقتصاد

كل القوي التي وهبتها الطبيعة

للانسان من تربة ومصادر مياه

وموارد معدنية… الخ

اما عنصر العمل-أو القوي البشرية- ويقصد به في الاقتصاد كل جهد يبذل، او يمكن أن يبذل في سبيل انتاج

مختلف السلع والخدمات مقابل أجر.

اما راس المال-يقصد به-في

الفكر الاقتصادي الحديث- كل

ما ينتجه النظام الاقتصادي

ولا يستهلك، ولكنه يستخدم

في انتاج المزيد من السلع والخدمات الاستهلاكية او الانتاجية.

وكل عنصر من هذه العناصر أهميته البالغة في الحصول علي المنتج النهائي سواء كان

هذا المنتج خدمة تؤدي او سلعة تنتج.

ومن الواضح أن عنصري الموارد ورأس المال يمكن

التحكم في مصادرهما بدرجات متفاوتة، أو بمعني

اخر ان عنصري الموارد ورأس المال يخضعان لسيطرة الانسان الذي يستطيع وحده-

بتخطيطه وتنظيمه وادارته

أن يشكلها ويوجهها الي اي

هدف يريد، كما يمكنه ايضا

احلال مادة مكان اخري والاستغناء بشكل من اشكال

راس المال عن شكل اخر.

أما عنصر العمل والتنظيم وقوامه» الانسان ذاته» فان

الاستغناء عنه غير ممكن

بلاشك، فضلا عن انه العنصر

الوحيد الذي لا يمكن السيطرة

عليه أو التحكم فيه بسهولة

ويسر.

وعلي ذلك العنصر البشري

يتطلب اهتماما خاصا ودراسة

وافية تستهدف تفسير سلوكه

ومعرفة حقيقة ميوله واتجاهاته واماله وتطلعاته،

ثم رغباته وحاجاته.

كل ذلك رغبة في ايجاد أكبر

درجة من الرضا عن العمل لدي

الانسان، فتتحقق انتاجية عالية وكفاءة إدارية مرتفعة

تمكنها من تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

تابعونا نواصل………

الجانب الثاني: احتياجات الانسان:

ودمتم ذخرا للوطن

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى