
التنوع الثقافي قوة وإبداع في ظل إدارة رشيدة
يمثل التنوع البشري واحدا من أعمق خصائص الوجود الإنساني ، فهو ليس مجرد إختلاف في اللون أو اللغه أو الدين، بل هو مجمل الإختلافات التي تمييز الإنسان وتمنحه القدرة على الإبداع والتجدد، ومع تطور المجتمعات الحديثه وتداخلها لم يعد التنوع خيارا وحاله هامشيه ،بل أصبح ركيزة إستراتيجية لبناء الدول وإستدامة النهضه.
الدولة الحديثة لا تقوم على لون واحد وعرق واحد، بل على مواطنه متساوية ، عندما يكون التنوع جزءا من بيئة النظام السياسي، تصبح المؤسسات أكثر تمثيلا وشفافية.والتنوع البشري خلاق ليس مجرد شعار أو خطاب نظري، بل هو بوصلة إستراتيجية لبناء الدولة الحديثه، وكل مجتمع بشري إلى نهضه حقيقية ، ولا يمكنه تجاهل حقيقة أن قوته تكمن في تنوعه الخلاق. وعندما يصبح التنوع جزءا من العقل السياسي، والوعي الإجتماعي ، تتحول المجتمعات من ساحات للنزاع إلى فضاءات إبداع، ومن دول مفككه إلى دول راسخه وقادرة على المنافسه في عالم سريع التغيير.
القيم الوطنية الجامعه :_
لضمان وحدة المجتمع وتطويره علينا الإلتزام بالقيم الوطنية بإعتبارها مرجعية حاكمه للسياسات والتشريعات والممارسات العامه. :
1_ كرامة الإنسان :
الإنسان هو غاية الدولة ووسيلتها ، وتصان كرامته دون إنتقاص.
2_المواطنة المتساوية :
الحقوق والواجبات تقوم على أساس الإنتماء للوطن دون أي تمييز.
3_ التنوع الخلاق :
إحترام التعدد الثقافي والديني واللغوي بوصفه ثراءا وطنيا يجب حمايته.
4_ العدالة :
لا سلام بلا عدالة، ولا دولة مستقرة بلا إنصاف ومساءلة.
5_ الحرية والمسئولية :
تكفل الحريات العامه والخاصه مقرونة بالمسئولية تجاه المجتمع والدولة.
6- المدنية والديمقراطية :
الحكم المدني والتداول السلمي للسلطة عبر إرادة الشعب.
7_ السيادة والقانون :
يخضع الجميع للقانون دون إستثناء ، وتحترم أحكام القضاء.
8_ السلام :
نبذ العنف والحرب كوسيلة لحل النزاعات السياسية والإجتماعية.
9_ الشفافية والمساءلة :
إدارة الشأن العام وفق مبادئ النزاهه والمحاسبة.
10_ التكافل والتضامن الوطني :
تعزيز التماسك الإجتماعي وحماية الفئات الضعيفه ، وتغليب المصلحه العامه.
دعوة مفتوحه لكل القوى الوطنية الإلتفاف حول مشروع دولة مدنية وديمقراطية ، جيش قومي مهني واحد ، سلطه مدنية خاضعه للمساءلة، ومستقبل مشرق يقوم على الكرامه والعدل والقيم الوطنية الجامعه.
د. إبراهيم الأمين
مركز 6 أبريل للدراسات الإستراتيجية والثقافية