
بريق امل
هنادي عوض بشير
بعد توقف استمر لأكثر من عامين بسبب الحرب التي أوقفت عجلة الحياة، أعلن مستشفى أم درمان اليوم عن استئناف عمليات القسطرة التشخيصية للشرايين التاجية والقسطرة العلاجية للقلب، في خطوة وُصفت بالمهمة لتعزيز خدمات الرعاية الصحية القلبية وتخفيف الأعباء عن المرضى.
قاد الفريق الطبي الذي أشرف على إعادة تشغيل الوحدة البروفيسور محمد سعيد الخليفة، استشاري أمراض القلب والقسطرة القلبية، بمشاركة نخبة من الأطباء والفنيين المتخصصين. وقال الخليفة إن إعادة تشغيل هذه الخدمات يُعد إنجازًا كبيرًا يهدف إلى تخفيف المعاناة عن المرضى الذين اضطروا في السابق إلى السفر للخارج أو الانتظار لفترات طويلة لإجراء مثل هذه العمليات الحيوية، مؤكدًا أن الوحدة جُهزت بأحدث الأجهزة الطبية وفقًا للمعايير العالمية لضمان تقديم خدمة آمنة وفعالة.
من جانبه، أكد الدكتور عبد المنعم علي القاسم، المدير العام لمستشفى أم درمان، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة لتطوير المستشفى ورفع كفاءته في تقديم خدمات الرعاية الصحية المتقدمة. وأضاف: «نعمل جاهدين على توفير بيئة علاجية متكاملة وتطوير البنية التحتية، بما في ذلك استجلاب المعدات الحديثة وتدريب الكوادر الطبية، لضمان استمرارية الخدمة وتوسيع نطاقها ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من المرضى».
ويُعد استئناف هذه العمليات خطوة استراتيجية في مسار تطوير الخدمات الطبية في السودان، لاسيما في مجال أمراض القلب والشرايين، الذي يشهد تزايدًا ملحوظًا في أعداد المرضى خلال السنوات الأخيرة. ورغم ما لحق بالمؤسسات العلاجية من دمار جراء الحرب، إلا أن هذه العودة تحمل رسالة أمل بأن الخرطوم بدأت فعليًا رحلة التعافي وإعادة بناء منظومتها الصحية.