
العزف على الأوتار
(اللواء النور) كلك نور
يس الباقر
عرفت الحركات التي تحمل السلاح في القارة الإفريقية طوال تاريخها وبأسماءها تارة بحركات التحرر وتارة أخرى بحركات النضال وتارة بالحركات المسلحة تتعدد أسماءها ولكن كل أهدافها تنحصر في القتال والذي خلف بدوره مجتمعات غير مستقرة وبالتالي تفتقد لأبسط مقومات الحياة.
وبعد حرب السودان و تحرير ولاية الجزيرة بادرت بعض الحركات المسلحة التي تقاتل مع القوات المسلحة بطرح برامج مجتمعية ومن بين تلك القوات كانت مشاركة القوات المشتركة أول من بادر بحملات نظافة لبعض المواقع كما نشطت أيضا قوات درع السودان التي أعلنت مساهمتها في تأهيل بعض المواقع الصحية كما أطلقت مبادرة لحملة نظافة كبري بمدينة ودمدني.
ولكن يظل الدور الأكبر والأهم ماقامت به الحركة الشعبية ب
قطاع دارفور برئاسة قائدها اللواء يوسف النور أو (يوسف مدير) هذا الرجل قاد عملا كبيرا وبعزيمة سخر كل إمكانياته ومعارفة لأجل تهيئة بيئة العديد من المؤسسات الصحية وعلى رأسها مستشفى الدكتور حمدين للأمراض الجلدية ومستشفى الحوادث ومستشفى الأطفال التعليمي وعنابر الجراحة بمستشفى ودمدني التعليمي ومستشفى الأمراض العصبية والنفسية وغيرها من المؤسسات ولازال مجتهدا في إعادة واجهة المستشفيات حتى تصبح واجهة لإستقبال المرضى، هذا الجنرال بذل مجهودا خارقا من أجل أن تعود هذه المؤسسات للخدمة بعد أن كانت طاردة كان يقف بنفسه على عمليات الطلاء والصيانة وفي سبيل ذلك أنجز الكثير وأضحت هذه المؤسسات جاذبة بعد أن تحسنت بيئتها فعادت إليها الكوادر وفتحت العنابر لإستقبال المرضى والجنرال مدير حقق الكثير من ما ينشده المجتمع الذي تقبل جهده وقواته بعين الرضا والإحترام لأنه قاد عملا وطنيا مخلصا كانت ثمرته صيانة وتأهيل وطلاء عدد من المستشفيات وورغم ذلك نطمع منه في الكثير وخاصة إصحاح البيئة وبنفس القوة التي أقتحمت عبرها أسوار المستشفيات وجعلت منها أماكن لائقة بالمرضي نأمل أن تقف مع الأخرين في عمليات إصحاح البيئة التي تمثل أس الداء.
فشكرا لك على ماقدمت وشكرا لكل من وقف معك في هذا الوقت التي كنا أحوج فيه لمن يزيل عثرات هذا القطاع وغيره من القطاعات التي دمرت وماقدمته من عمل وعمليات تأهيل تظل بصمة خالدة في إنسان ودمدني والجزيرة.