
(القوات المسلحة وإسقاط الفاشر)
بقلم محمد عبدالجبار القنصل
القوات المسلحة السودانية المؤسسة العسكرية السودانية الفخر والاعتزاز
نسر الجو دا اسمو مظلي
تنفيذ المهام بالملي
تُواجه مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في ظل الحصار الدائر من التمرد عليها في السودان، حيث يتم عليها الحصار من قبل التمرد مما يُهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين بنقص الغذاء والدواء. وفي خضم هذا الواقع القاسي، برز دور القوات المسلحة السودانية في كسر هذا الطوق عبر استخدام الإنزال الجوي للمواد الغذائية والإمدادات الحيوية.
يُمثل هذا الإنزال الجوي، الذي تم استئنافه مؤخرًا بعد توقف دام لأشهر، شريان حياة حقيقيًا للمدينة المحاصرة. فلم يكن الهدف منه مجرد دعم القوات المتواجدة داخل مقر الفرقة السادسة مشاة، بل كان له أثر إنساني بالغ الأهمية، حيث شملت الإمدادات المنقولة جوًا الغذاء والدواء والمساعدات المالية، مما ساهم في استقرار محدود للوضع الصحي ودعم الأسر التي تعاني من أشهر من الحرمان والجوع.
إن نجاح عملية الإنزال، على الرغم من المخاطر الجسيمة والتهديدات المضادة للطائرات، يبعث برسالة واضحة للمدنيين بأنهم لم يُتركوا وحدهم، ويُعيد الأمل إلى نفوسهم في ظل ظروف تُوصف بأنها واحدة من أقسى حالات الحصار في زمن معركه الكرامه الوطنية. وقد استُقبلت عودة طائرات الجيش إلى سماء الفاشر بفرحة عارمة، ليس فقط كإجراء عسكري، بل كبادرة إنسانية تؤكد استمرار جهود الإغاثة رغم كل المعوقات.
في الوقت الذي تتعرض فيه القوافل البرية للمساعدات للاستهداف والنهب، وتزداد فيه تحذيرات الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة، يبقى الإنزال الجوي خيارًا ضروريًا بل وحتميًا لضمان وصول الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية. وتشير التقارير إلى أن هذه العملية قد ساهمت في رفع الروح المعنوية لدى السكان، مُجددة الاعتقاد بأن الإغاثة ممكنة، حتى تحت أشد ظروف الحرب قسوة.
باختصار، يُمثل الإنزال الجوي للمواد الغذائية في الفاشر من قبل القوات المسلحة السودانية خطوة حيوية لإيصال الإغاثة الإنسانية العاجلة، مُشكلًا بذلك جسرًا جويًا لكسر الحصار وإنقاذ أرواح المدنيين الذين يواجهون خطر الموت جوعًا ومرضًا.
وباختصار مرة أخرى، نحن دولة وجيش نظامي له تاريخ في إدارة الأزمات.
وقريبًا جدًا سوف تعلمون، كما قال السيد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، كيف استطاعت (وُضع خطين تحت استطاعت هذه) أن تخمد هذا التمرد تمامًا.
وختاما : نحن نفخر بكل جندي في معركة الكرامة الوطنية.
وسوف نخبر الأجيال القادمة ماذا فعلت القوات المسلحة من أجلكم.
وسوف يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
الفرح ولسان حالي يقول: سوف نحتفل قريبًا جدًا جدًا بكسر حصار أهلنا في فاشر، السلطان الصمود، ومسح المليشيات الإرهابية إلى الأبد، وتنظيف السودان منهم.