
القيم الأخلاقية لرجل الأمن (1)
ضل الضحي
بقلم/حسن عبدالفتاح الركابي
تقع علي كاهل رجل الأمن مسئوليات جسام ولا أقصد بتلك المسئوليات واجبات الوظيفة التي يؤديها رجل الأمن، لكن الذي أقصده مسئوليات أكبر و أعم، هي مسئوليات حمل تراث أجيال، وارث حضاري كبير، و حاضر تحوطه المخاطر، وكيف يكون العلم وكيف تكون القوة، وكيف تكون الأخلاق، علم بغير قوة، علم عاطل لا نفع فيه، وقوة بغير خلق كريم، قوة مدمرة مخربة، فالعلم والقوة والأخلاق طاقات متممة و مكملة بعضها بعضا، ورجال الأمن هم رجال السلطة التنفيذية، فهم رجال سلطة وسلطان، وأولو بأس شديد. واذا أصبحت تلك القوة والبأس الشديد منطلقين بلا قيود ولا سيطرة فانهما القوة
المدمرة. وفي الوقت نفسه يتمتع رجال الأمن بقسط متفاوت من العلم، فتجمع لديهم العلم والقوة، فاذا ما زان ذلك الايمان، أصبحت القوة بناءه والعلم نبراسا؟ والايمان هاديا ومرشدا. ان هذه الطاقات كفيلة بأن تكون قيادات قادرة علي
التفكير والتخطيط وقادرة
علي تذليل العقبات وقادرة
علي حسن التوجيه، وخلق
قيادات تالية وقادرة علي
تفهم مشاكل البيئة، ومشكلات
العمل، ومشكلات العاملين تحت قيادته، والقدرة-في النهاية-علي ايجاد الحلول العملية والواقعية والفعالة. فان هذه الطاقات كفيلة كذلك بأن تمحو عن الأذهان كل يوصم رجل الأمن بأنه ذو جبروت وطغيان وتسلط بينما هو في الحقيقة بتلك الطاقات والمثل الرفيعة والقيم السامية عنصر بناء يفشي الأمن والطمأنينة والاستقرار ويمد
يده للمواطنين للعون.
ودمتم ذخرا للوطن
تابعونا نواصل…………