
المجتمع الدولي!!
وقل اعملوا
د/ عبدالله جماع
حسب المتعارف عليه (سذاجة) و لغويا وليس رسميا لدي البلهاء والمهزومين نفسيا المقصود بالمجتمع الدولي هي الدول العظمي ذات الشوكة ( رأسيا وافقيا) وتوابعها من مجلس الامن ومنظماته الدولية وهيئاته ومن تبعهم من المنظمات الاقليمية بأحسان او اكراه وكل من شايعهم كالاتحاد الافريقي واخواته..والقائمة تطول لحصر واحصاء هذا المخلوق الوهمي الذي يشبه خطي قرينتش والاستواء في ( الوهم) حيث ينطقان باسميهما وهما يقومان مقام ( المؤكد) ولكن مع ذلك كله ، يعرفان جغرافيا ومعرفيا بانهما ( وهميان). فما اشبهما، بسيد الاسم (المجتمع الدولي)، الذي تكاد تلمسه بأصبعك السبابة وتدفعه ( براحتيك) ولكنك لن تكاد تجده عند حلول النوازل والمصائب علي بؤساء ( المسلمين) تحديدا في شتي انحاء العالم. لماذا؟ لانه خط (وهمي) اقصد مسمي وهمي، تسمع به ولكنك لن تراه، الا عند الضرورة سيما حينما يكون الامر متعلقا بمصلحة احد مكوناته الدولية واهل وده ومودته. ولكن المؤلم حقا هو احتلال هذا المسمي ( المجتمع الدولي) حيزا واسعا في نفوس الكثيرين من سكان الكرة الارضية خاصة (المفتونين) به والمتأملين منه خيرا ، من ضعفاء ومظلومي العالم واكثرهم مسلمين وعرب طبعا . لانه ( وهميا) لم يتحقق ولن يتحقق الي قيام الساعة. ولو كان من هؤلاء( المتيمين) به هيئة كبار او صغار العلماء اصحاب البلاغة والفصاحة وحلاوة البيان!! فكل نازلة تحل بالمجتمعات الضعيفة المقهورة في كل بقعة من العالم تشرئب الاعناق الي ( المجتمع الوهمي الدولي) طلبا للنجدة ورفع الضرر وجبر الكسر. ولكن لا حياة لمن تنادي ، لان الرسالة والمرسل اليه كلاهما خطأ. علي الرغم من النواح والالحاح في طلب النجدة لان( المنادَي) لا يستجيب ، ليس لانه لا يسمع . بل انه يسمع ويري ولكن الامر لايعنيه في شئ. حتي لو كان ابادة لبشر بكاملهم في الفاشر او اي مكان اخر في العالم. فهذا هو حال ( المنادَي) الشايف شغله مظبوط، ولكن مابال ( المنادِي) الغبيان الحيران الذي يظن ان من يستغيثه ( المجتمع الدولي) هو من اهله و ابن حلال وقلبه علي الانسان وحقوقه وهو ضد كل مجرم يقوم بأرتكاب جرائم ضد الانسانية. بينما المجرم الاوحد هو نفسه( المجتمع الدولي) اي المنادَي بذاته واوصافه. ومن يظن غير ذلك فها هو انسان الفاشر قد قتل حيا بحصار امتد لاعوام ( والمجتمع الدولي) يسمع ويري ، ولم يفعل شيئا .وهاهو الان نفس ذلك الانسان يباد ابادة جماعية فاقت كل جرائم البشر منذ هابيل وقابيل. وبرضو لازال هناك مغفلين وسذج من العلماء والدهماء ، ( متيمين) بذلك المخلوق المسمي ب(المجتمع الدولي الوهمي) صنو خطي( قرينتش والاستواء الوهميان) . ولكن ماذا سنفعل فأن من الوهم ماقتل!! فاللهم لاتبق لنا موهوما عالما او جاهلا الا قصمته!! واللهم ازل كل العالم ولا تبق لنا سوي ( المجتمع الدولي) !!
0912164905
Jamma1900@hot mail.com