
المرأة !!؟
كلام بفلوس
ا
المرأة هى الأم والاخت والزوجة والإبنة .. دفعنى لكتابة هذا العمود اليوم ما شاهدته قبل أيام فى تكوين رابطة المرأة فى منطقة جده فقد نال استحسان الجميع إلا من أبى ذلك .. فالتحية اسوقها لرابطة المرأة التى استحسنت اختيار مكاتبها من دكتورات ومهندسات ومعلمات وبعضهن شابات لهن الدراية والحنكة والثقافة فى العمل العام وهذا وحده يكفى .. أرفع لهن القبعات احتراما وتقديرا لمكانة المرأة فى هذا المجتمع .
هذا يقودنى .. بأن المرأة السودانية قد سطرت بنضالها الطويل فى كل ساحات العمل الوطنى ضد الإستعمار والهيمنة الأجنبية .. وضد أشكال التخلف والجهل والفقر والمرض .. فلا استكانت ولا لانت .. وظلت المرأة السودانية طوال عقود طويلة تشارك وتسهم بفعالية وهمة ونشاط مع كل القوى الوطنية حتى نالت عن جدارة حقوقها المشروعة .. ونالت ثقة وإحترام المنظمات الإقليمية والدولية .. ومثلت بلادها فى الخارج وفى ظل المحافل .. فكانت ولا تزال موقع الإشادة والتقدير .
وكلنا نعلم فى العهود الديمقراطية نالت المرأة حقوقها الاقتصادية .. فكونت لجنة الدفاع عن حقوق المرأة العاملة ومثلت فيها النقابات والطلاب والشخصيات الوطنية .. ونالت المرأة السودانية حق التساوى وحق الدخول فى الخدمة المعايشية والمساواة فى الترقى والتأهيل والتدريب .. ثم تحولت بعد ذلك فى قضايا الأحوال الشخصية .. ونجحت فى إصدار قانون يعتبر عقد الزواج باطلا إذا ثبت عدم استشارة الفتاة أو عدم رضاها .. وسجل التاريخ بطولات المرأة السودانية ومسيرة نضالها الفريد بأحرف من نور .
حتى فى الإسلام حفظ للمرأة بقاءها فى الحياة عندما كانت تدفن حية فى تراب الأرض فى زمن الجاهلية .. وقفت وشاركت جنبا إلى جنب مع الرجل الأب والزوج والأخ فى معارك الحرب والقتال .. داوت الجريح واطعمت الطعام وسقت العطشان .. شاركت بعقلها وفكرها وادلت برائها وخليفة المسلمين عمر بن الخطاب يعلن رأيه على الملأ فى المسجد بعدم زيادة مهور بنات المسلمين على مهور بنات الرسول صل الله عليه وسلم .. فارتفع صوت مخالف فإذا هو صوت امرأة تثبت خطأ الخليفة بالحجة والبرهان حتى قال عمر قولته الشهيرة (*أصابت امرأة وأخطأ عمر)* واعطى المرأة حقوق إختيار الزوج وحفظ لها حقوقها كاملة .
صحيح أن المرأة صارت مؤلفة وطبيبة وعالمة ومدرسة وقاضية وسياسية .. وصحيح أيضا أن لا أحد يجرو على التقليل من أهميتها .. لذلك عليهن عمل كبير فى تلك الرابطة رابطة المرأة وإنى واثق بأنهن قدر المسؤولية وأكثر .. فالتحية لهن وللجنة الكيانات فى لجنة (*التسيير)* وأأسف إذا وصلهم رشاش قلمى فى لحظة من اللحظات .. فلهم التحية والتقدير والاحترام رزم رزم وسيروا وعين الله ترعاكم .. وكفى .
تاج السر محمد حامد