مقالات

المشتركة فوق ..!.

 

بقلم : إبراهيم  عربي

 

ظلت القوة المشتركة المكونة من حركات الكفاح المسلح والقوات المسلحة والمقاومة الشعبية تقدم الدروس والعبر وتلحق بمليشيا الدعم السريع المتمردة هزيمة وراء أخرى بكافة جبهات القتال ، ولم تتوقف علي الفاشر في شمال دارفور فحسب والتي فشلت دونها (130) هجوم مكثف لمليشيا الدعم السريع المتمردة تكسرت جميعها عند أقدام المشتركة فقتلت قياداتها وألحقت في صفوفها خسائر فادحة في الارواح وعتاد دولة الإمارات ، إعترفت بها قيادات المليشيا ، وقالت إنها خسرت كل محاولاتها لإحتلال مدينة الفاشر ..!.

 

بلا شك كانت آثار الهزيمة واضحة علي وجه بوق مليشيا الدعم السريع المدعو الباشا طبيق ، فكان هائجا ويلتفظ نابيا رغم تنبيهه في لقاء له أمس عبر قناة الجزيرة مباشر ، محتجا علي تسمية قواتهم بالمليشيا رغم إنها تمردت وتم حلها ، قال إنها قوات قانونية ورسمية تم سنها بقانون 2017 للنظام السابق الذي يطلق علي منتسبيه الذين شرعوا له بالكيزان والفلول رغم أن طبيق نفسه كان عضوا بذات حكومة الفلول بولاية غرب كردفان، إذا لم تستح فاصنع ما شئت ..!.

 

من الواضح ان المشتركة قد إنتقلت من مرحلة الدفاع لمرحلة الهجوم والإنتشار وقد إستردت عدة مناطق مهمة في غرب دارفور وحررت أمس الأربعاء الثاني من إكتوبر قاعدة بئر مزة العسكرية الإستراتيجية المهمة (28) كيلومتر شمال مدينة كتم في شمال دارفور وقبلها المالحة والصياح ومدو ، وقالت إنها طاردت المليشيات الهاربة جنوبا حتى دامرة غرير علي مشارف كتم ..!.

 

وليس ذلك فحسب بل قدم أحد أبطالها الفدائي الملازم أول عبده بحر أحمد نفسه فداء للوطن في عملية إستشهادية نادرة في معارك مصفاة الجيلي شمال بحري مقتحما بسيارته سيارة مصفحة للمليشيا كانت تهدد زملاءه فاتحا بذلك الطريق أمامهم للوصول لمليشيا الدعم السريع المتحصنة داخل مصفاة الجيلي في وسط حقل ألغام ..!.

 

يقول زملاءه عنه أن الشهيد صلي ركعتين ووصاهم بأن يحافظوا علي الوطن ومن ثم قبل ترابه وذهب بكامل قناعته ليواجه السيارة المصفحة في عملية فدائية نادرة أذهلت الجمبع تضاف بلا شك إلى سجل الإنتصارات المتتالية للقوات المسلحة في جبهات القنال بولايات السودان المختلفة ..!، بلا شك سجل الفدائي عبده إبن أخت زميلنا الدكشنري الصغير الأستاذ علي منصور إسمه في سجل شهداء الوطن الذين يجب تكريمهم وتخليد ذكراهم ..!.

 

الواقع أن صراخ أواق المليشيا أصبح عاليا مثلما ساهدنا بوقها عبد المنعم الربيع منهارا ، فيما جزعت المكونات القبلية التي تعتبر العمود الفقري لمليشيا الدعم السريع خاصة الرزيقات ، ولذلك أطلق العمدة حسين جبريل بالضعين تسجيلا مهما قال فبه أن إستنفارات المليشيا للفاشر اهلكت أبناءهم ورملت النساء ويتمت الأطفال وأن أهلهم هلكوا ولا تقل أي أسرة عن (خمسة) مناشدا أهله قائلا الفاشر كملتنا ..!.

 

علي العموم قال الرائد أحمد حسين مصطفي الناطق الرسمي بإسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في بيان أن قواتهم دمرت كافة دفاعات المليشيا في معركة شرسة فتمكنت من القضاء على قواتها ومن تم تحرير قاعدة بئر مزة الإستراتيجية بشكل نهائي من سيطرة مليشيا الدعم السريع ..!.

 

وقال أن أهمية قاعدة بئر مزة إنها تمثل مركزا رئيسيا لتوصيل الوقود والأسلحة والعتاد من الحدود الشمالية الغربية للبلاد، وتمثل القاعدة نقطة تجميع المرتزقة القادمة من دول الجوار لتدريبهم وإرسالهم إلى مختلف أنحاء السودان ، وبسيطرة القوة المشتركة علي القاعدة تكون قد قطعت خطوط الإمداد ومسارات المرتزقة ، وقالت إنها حررت منطقة المثلث الحدودية (السودان ، ليبيا ، تشاد) قبل ثلاثة أشهر مما سهلت عملية تحرير قاعدة بئر مزة ..!.

 

وأكد الناطق الرسمي بأن السيطرة علي منطقة بئر مزة تعني السيطرة علي محور الصحراء ووادي هور ووادي أمبار و بئر مرقي وتأمين هذه المناطق ، واصفا العملية بإنها خطوة كبيرة نحو تحرير كل شبر من أرض السودان، وقال أن القوة المشتركة لم ولن نتوقف حتى تحقق النصر الكامل لربوع السودان وإعادة السلام والإستقرار إلى الوطن العزيز الغالي ..!، فيما كشفت المصادر عن عدة إشتباكات للمشتركة مع مليشيا الدعم السريع علي تخوم مدينة الجنينة (داراندوكة) ..!

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى