
النظام العالمي الجديد بين التقسيم والتأزيم
بقلم :دكتور ياسر احمد ابراهيم
شهد العالم خلال العقدين الأخيرين تحولات كبرى أعادت صياغة الخارطه في المنطقه العربيه، وكان الربيع العربي من أبرز محركات هذا التغيير. فالحراك الشعبي الذي بدأ في 2010 في تونس لم يقتصر على مطالب داخلية، بل كان مدخلا أمام إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
أدى الربيع العربي إلى تفكك مؤسسات بعض الدول مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن، ومحاوله ذلك لاحقا في السودان وبدات ارهاصات زعزعه الاستقرار في الجزائر ايضا مما ادي لصعود قوي غير تقليدية مثل المليشيات والحركات المسلحه بدعم خارجي ، وتزايدت التدخلات الدولية والإقليمية، مما جعل المنطقة ساحة للصراع بين القوى الكبرى. ومع غياب الحلول الجذرية، تبنّى النظام العالمي نهج إدارة الأزمات بدلًا من حلّها، مما عمّق الانقسامات وأطال أمد النزاعات والحروب وخلق تدهور وانهيار اقتصادي في تلك الدول وانتاج موجات من اللجوء والنزوح من اجل تغيير التركيبه السكانيه في بعض الدول لخلق واقع جديد .
اليوم، تمثّل تطورات الربيع العربي نموذجًا لفهم ملامح النظام العالمي الجديد، الذي يتجه نحو مزيد من التقسيم، والتأزيم، مع بقاء المنطقة العربية في قلب هذه التحولات. لتغرق المنطقه في فوضي خلاقه ليسهل نهب الثروات واضعاف التضامن العربي والاسلامي من اجل امن واستقرار الكيان الصهيوني.. (النظام العالمي الجديد سيناريو واخراج الصهيونيه العالميه وتمويل الكفيل وتنفيذ المليشيات)