حمى الضنك ومليشيا تجارة الأدوية وإستثمارالأزمات

زاوية تانية 

د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام

الأزمات التي تمر بها ولاية شمال كردفان في مجال الصحة ،نقراها في إطار الإبتلاءات الربانية لحكمة يعلمها الله،وهذه الأزمات نتجت عن الآثار السلبية للحرب التي أثرت على كل تفاصيل الحياة اليومية لكل أهل السودان ومن ضمنهم مواطني هذه الولاية الصابرة. مشاكل وهشاشة المؤسسات الصحية والطبية حتى قبل الحرب تسببت في تفاقم معاناة الناس،تدني الخدمات بالمؤسسات الصحية الرسمية، والتكاليف الباهظة للعلاج الخاص وارتفاع اسعار الادويةوإنفتاح تجارة الدواء ودخولها عالم السمسرة وبعدها عن معايير الجودة والتخزين والتسعير،كل هذه العوامل ساهمت في (فوضى)تجارة الأدوية ،التي نشطت في فترات الحرب الاولي نتيجة لضرورات معلومة، تجاوز عنها الناس نتيجة للحوجة رغم تصنيفها ضمن منظومة تجارة الأزمات .
الملاريا وحمى الضنك الشرسة التي تهاجم دون رحمة،هدت حيل الصغار والكبار، أجساد واهنة في ظل ظروف معلومة للجميع وضغوط مادية ونفسية صعبة.
هذه الأوضاع المؤلمة يواجهها المواطن بصبر وإحتساب لمقاومة الأمراض، وهو تحت رحمة تجار الأزمات الذين يحتكرون الأدوية ويغالون في الاسعار بعيدا عن اعين وضوابط الرقابة سواء كانوا من شركات الأدوية أوالصيدليات والمخازن أو حتى من الكوادر المساعدة في بعض الصيدليات.
وزارة الصحة وإدارة الصيدلة تحتاج لمزيد من الإحاطة والضبط لهذا الملف،
النصر للقوات المسلحة
والرحمة والمغفرة لشهداء بارا#
ودوما هجانة فووووق.