
خذلان الأمم المتحدة والغرب أمام حصار الفاشر
بقلم :علي يوسف تبيدي
اللوحة التشاؤمية في حصار الفاشر الظالم من قبل أوباش دقلو علي الجيش السوداني تتمثل في تراخي الأمم المتحدة ودول الغرب علي إتخاذ القرار الحاسم الذي يعانق أرض الواقع في سياق إيقاف هذا الحصار الاجرامي الذي تتصدي له القوات المسلحة بكل بسالة وشجاعة لايمكن للأمم المتحدة والغرب الاكتفاء بالرجاء والمناشدة والمعالجة لتلك الإعمال الاجرامية التي تقوم بها مليشيا دقلو في تحد واضح للمؤسسات الدولية ودول العالم الاول.
فهل هنالك أجندة خفية وخبيثة وراء هذه التصرفات الدولية ولماذا هذا الصمت الذي استمر أكثر من عامين دون تحريك الإجراءات البديلة التي تحسم هذا الحصار الجائر من قبل جنجويد دقلو وأين قوة وتأثير الناتو حول هذا الملف!!
مهما كانت الدسائس والمؤامرات الدولية سوف تظل الفاشر برجالها وتاريخها محروسة بإرادة الله والجيش الوطني العرمرم ولن تكون الفاشر مطية لخذلان الشعب السوداني ولن تكون الفاشر الحلقة الضعيفة في سجل البنيان الوطني المرصوص ضد الغزاة والخونة والاوباش.
هاهي الفاشر تتكسر أمام جبروتها هجمات الغزاة التي تجاوزت أكثر من مائتي محاولة فاشلة من طرف أوباش دقلو مغول هذا الزمان البائس.
الفاشر مدينة التاريخ والفخر والرفعة معقل السلطان المبجل علي دينار ابوزكريا بإذن سوف تكون صاحبة الضربة القاضية علي وجود الاوباش في بلادنا الحبيبة.
على الأمم المتحدة ودول الغرب مراجعة مواقفها المخزية في التعامل مع ملف حصار الفاشر فإن التاريخ لن يرحم الذين يعادونه فهو حريا يضعهم في السجل الأسود.
قضية حصار الفاشر تؤرق العالم وشعوب المنطقة ومازالت الأمم المتحدة تفقد هيبتها ووقارها المطلوب في التصدي الحكيم والعادل لطي هذا الملف الحساس لصالح العدالة والنزاهة وكرامة الشعوب وعلى راسها الشعب السوداني النبيل.