الأعمدةمقالات

رسالة مفتوحة للسيد/ رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس 

كلام بفلوس

وصلتنى الرسالة أدناه من المستشار العام للإدارة القانونية بجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج التى تحمل فى طياتها الكثير من السطور المهمة التى تصب فى صالح المغترب تعالوا لنقرأ مابين السطور :

الأستاذ/ تاج السر محمد حامد (*كلام بفلوس)* استميحك عذرا إن أفقت مصجع قلمى ووجهت حروفه الصغيرة دون سابق وعد .. لكنها عزيزى الإشادة ولاشئ غيرها التى دفعتنى لذلك .. وما كنت راغبة فيه أو مستعدة للخوض فى غمارة فلست أملك من الأسلوب شيئا ولا من القدرة شيئاً آخر .. لكننى أملك من المحبة أشياء ومن الإعجاب كما هائلا لا قدمها واعلنها اليوم صراحة لبعض مرتادى ساحتك موجه للسيد/ رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس .

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

 

ليس خافياً على أحد الدور العظيم الذي ظل يلعبه السودانيون المغتربون بالخارج على مدى العقود الماضية .. وفى كل الأزمات الوطنية العامة والخاصة على وجه الخصوص اذ كانوا – لا يزالون – سنداً للوطن وقت الضيق .. وعوناً لأهليهم فى الداخل حين تشتد المحن .. ولعل السودان لم يعرف أزمة كبرى إلا وكان المغتربون فى الصفوف الأولى .. يقدمون الدعم المالى والمعنوى .. ويعكسون صورة السودان المشرقة فى كل بقاع العالم .

 

ومع ذلك .. لم يجدوا حتى اليوم المؤسسة التى تليق بمكانتهم وتوازى عطائهم .. ففى معظم دول العالم .. توجد وزارات متخصصة للهجرة وشؤون المغتربين تعكس احترام الدولة لمواطنيها بالخارج وتفتح أمامهم قنوات مؤسسية فاعلة .

 

ومن هنا نرفع لسيادتكم بصفتكم رئيس “حكومة الأمل” .. وباعتباركم من قبيلة المغتربين وبوصفكم اهل العقد والحل .. مطلباً مشروعاً طال انتظاره ألا وهو تحويل جهاز المغتربين إلى وزارة للهجرة وشؤون السودانيين بالخارج (على ان يؤكل الامر لاهله اى ان يكون كل طاقم الادارة العليا من المغتربين انفسهم ) وزارة رفيعة الصلاحيات تضم إدارات متخصصة تعالج قضايا المغتربين بمهنية وعمق .. مثلا :-

 

إدارة التعليم وشؤون الطلاب: لمتابعة أوضاع أبنائنا في الخارج وتسهيل ارتباطهم بالوطن.

 

إدارة الصحة والتأمين الصحي: لضمان رعاية صحية عادلة ومستمرة للمغتربين وأسرهم.

 

إدارة الاقتصاد والاستثمار: لتحفيز التحويلات وجذب استثمارات السودانيين بالخارج.

 

إدارة المرأة والطفل : لرعاية قضايا الأسرة السودانية في الغربة وحمايتها.

 

إدارة العون القانونى : لمتابعة قضايا السودانيين بالخارج وضمان حقوقهم القانونية.

 

إدارة الثقافة والسياحة (المغتربين كسفراء ثقافة): لترسيخ الهوية السودانية ومد جسور التواصل الثقافى مع العالم.

 

ادارة شؤون الجاليات ..وهى ادارة تعنى بكل مشاكل وهموم الجاليات وترد عبرها شكواهم وهمومهم

وهكذا مؤسسة يجد المغترب السودانى داخلها كل مايريد ومايحتاج من خدمة او استفسار او غيره

(هذه امثله لا حصر )

 

إن تحويل الجهاز إلى وزارة ليس تعديل إدارى فحسب .. بل يعد خطوة استراتيجية من شأنها أن:

تؤكد تقدير الدولة لمواطنيها فى الخارج .

وتوثق صلة المغترب بوطنه الأم .. لتفتح آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة عبر استثماراتهم وخبراتهم

لتحقق مبدأ العدالة والمساواة فى التعامل مع المواطنين داخل الوطن وخارجه .

 

وكملخص لما سبق اليكم مبررات مطالبنا بتحويل جهاز المغتربين الى وزارة وذلك للاتى :_

 

مميزات تحويل جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج إلى وزارة للهجرة وشؤون السودانيين بالخارج

 

1. قوة مؤسسية وسياسية أكبر

الوزارة كيان أعلى من الجهاز .. بتمثيل مباشر فى مجلس الوزراء .. تتيح طرح قضايا السودانيين بالخارج باستمرار فى أجندة الدولة.

 

2. انسجام مع الممارسات الدولية

 

أغلب الدول لديها وزارات للهجرة أو شؤون المغتربين وليست مجرد أجهزة ..هذا يمنح السودان كيانًا متناظرًا يسهل الدخول فى اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع نظرائه على مستوى وزارى .. بعيدًا عن الإحساس بأن الجهاز أقل مرتبة من الوزارة.

 

3. توسيع الاختصاصات وتكامل الأدوار

الوزارة تجمع بين ملفات القانون .. الاستثمار .. التعليم .. الصحة .. والحقوق .. وتتيح التنسيق المباشر مع الوزارات الأخرى المعنية بقضايا السودانيين بالخارج.

 

4. معالجة القضايا الحقوقية والإنسانية

تعزيز القدرة على متابعة قضايا الاحتجاز .. العمالة والهجرة غير الشرعية .. وأوضاع اللاجئين .. وفتح المجال لإنشاء إدارات متخصصة داخل الوزارة (شؤون الطلاب .. المرأة والطفل .. التأمين الصحى).

 

5. تنظيم الهجرة بصورة أفضل

صياغة سياسات وطنية للهجرة الشرعية وضبط الهجرة غير النظامية .. تقديم برامج لتأهيل المهاجرين قبل السفر بما يحميهم من المخاطر .

 

6. تعزيز التواصل مع الجاليات

الوزارة تصبح المرجعية الرسمية للجاليات السودانية حول العالم.

إنشاء قاعدة بيانات دقيقة ومحدثة عن السودانيين بالخارج.

 

7. استقطاب مدخرات واستثمارات المغتربين

وزارة الهجرة تضع حوافز مالية وتشريعية لجذب مدخرات المغتربين.

تسهيل استثماراتهم في مشاريع تنموية .. ما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطنى .

 

8. دور إنسانى واجتماعى أوضح

متابعة قضايا العلاج .. التعليم .. التأمين الصحى .. وتخفيف معاناة أسر المغتربين .. وضع برامج خاصة لرعاية أبناء المغتربين داخل السودان.

 

9. تعزيز صورة السودان دوليًا :

وجود وزارة مستقلة للهجرة يعكس اهتمام السودان بمواطنيه بالخارج ..تمثيل السودان فى المؤتمرات الإقليمية والدولية الخاصة بالهجرة وحقوق العمالة.

 

وفي الختام نرجو آملين كريم استجابتكم وإصدار قراركم الفورى بذلك .. ولمعاليكم جزيل الشكر والتقدير والاحترام (انتهى) .

 

انتهى حديث الأستاذة هند الريح محمد .. المستشار العام بالادارة القانونية بجهاز تنظيم السودانيين العاملين بالخارج .. رسالة قوية تستحق الاحترام والتقدير ومميزة فى كل سطر تم طرحه .. نضع أيادينا معالى وزير مجلس الوزراء مع الأستاذة هند ونرجو من معاليكم وضع هذا المقترح على طاولتكم المستديرة ليجد الأذن الصاغية من معاليكم بإذن الله .. ودمتم .

 

تاج السر محمد حامد

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى