
شباب يؤدون واجبهم المقدس في صمت وإخلاص
☘️🌹☘️
*همس الحروف*
*شباب يؤدون واجبهم المقدس في صمت وإخلاص*
✍️ *د. الباقر عبد القيوم علي*
*في مؤسساتنا الحكومية ، يتشارك الموظفون وأصحاب المعاملات والزوّار أجواء زحمة العمل اليومي ، وبين هذا الحراك الإداري اليومي ، يوجد هنالك شباب من أبناء هذا الوطن يؤدّون واجباً غير معلن ، إنهم مناديب الأجهزة النظامية ، من الاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات ، أولئك الشباب الذين نراهم بيننا داخل هذه المؤسسات ، مؤدبون ، لا يرفعون أصواتهم أبداً ، ولا يضايقون أحداً من زملائهم في العمل ، ويعملون في صمت شديد من أجل غاية نبيلة جداً ، وهي حماية الأمن القومي .*
*يخطئ من يظن أن هؤلاء الشباب متطفلون على خصوصيات الناس ، فهم عيون ساهرة بعين الوطن ، ترى ما لا نراه نحن ، وتسعى لتأمينه من المخاطر قبل وقوعها ، وتبصّر القيادات بما يعينها على صون مقدرات الدولة ومؤسساتها ، إنهم لا يبحثون في تفاصيل الحياة الشخصية للموظفين كما يعتقد البعض ، وإنما ينشغلون بالقضايا الكبرى التي تمس أمن البلاد واستقرارها ، وهي مهمة نبيلة تستحق منا تجاههم التقدير والاحترام ، لا الريبة وسوء الظن .*
*إن من أهم العناصر التي تساعد في مثل هذه المهام هي الثقة والتعاون والوعي بهذا الدور الإيجابي و الوطني ، ولذلك فإن من واجبنا جميعاً أن نمد لهؤلاء الشباب أيدينا بالعون ، وأن نتعامل معهم بروحٍ من المسؤولية والوطنية ، فكل سؤال يطرحونه ، وكل ملاحظة يسجلونها في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به بلادنا هو خطوة صحية ، وقد تكون لبنة في جدار يحمي هذا الوطن من مكروهٍ قد لا نراه نحن لعفويتنا ، لكنهم يدركونه بعين فاحصة ، وخبرة متخصّصة .*
*إنّهم شباب هذا الوطن الغالي إختاروا طريق الواجب في هذا الزمن القاسي ، فواجبنا أن نقدر تضحياتهم تضحيات هؤلاء الشباب، وأن نتفهم طبيعة عملهم الخاصة ، وأن نمنحهم ما يستحقونه من إحترام وتعاون ، فهم ليسوا خصوماً لأحد ، إنهم جنود أوفياء يؤدون واجبهم بكل تفاني ، وصبر ، وإنضباط وولاء .*
*فلنكن جميعاً شركاء في حفظ الوطن ، ولنتذكر أن الأمن مسؤولية الجميع ، فكلنا أمن ، و كلنا شرطة ، وكلنا مباحث ، وكلنا جيش ، وأن وراء كل معلومة صغيرة قد تُنقذ الوطن بحجمه الكبير ، إنهم شباب أوفياء يعملون في الظل ليبقى السودان آمناً شامخاً كما عهدناه .*
*والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل*
elbagirabdelgauom@gmail.com