
عصفور مدني الشاعر : جمال عبدالرحيم مسيرة شعرية تعانق الجبال ورصيد ضخم من الشعر الغنائي،،،
عصفور مدني الشاعر : جمال عبدالرحيم مسيرة شعرية تعانق الجبال ورصيد ضخم من الشعر الغنائي،،،
العصفور كانت أول أغنياته
تعامل مع أكثر من(٦٠) فنانا
وقدم لمكتبة الغناء السوداني أكثر من ٢٥٠قصيدة
*يس الباقر
بمثل ماقدم الشمال للسودان فناني الغناء والطمبور وقدم فنان إفريقيا الأول الأستاذ محمد وردي الذي تغني للوطن(في حضرة جلالك يطيب الجلوس)والحب(تسع طاشر سنة عمر الزهور عمر الغرام عمر المُني) وقدم الفنان محمد سيد أحمد الذي تغني للوطن وللأطفال برائعته(شوفوا الحلوين يملوا البيت جمال ونضار) وقدم شاعرنا الكبير (جمال عبد الرحيم).
وعندما يكون الحديث عن شاعر الروائع جمال عبد الرحيم أو كما يحلو للكثير ين من أبناء ودمدني وزملائه الفنانين تسميته جمال الشاعر يكون الحديث عن قامة شعرية فنيه مشبعة بثقافة الشمال الذي جاء منه وهو في عقده الثاني يحمل إبداعاََ أخر يلتقي بإبداع أهل الجزيرة ليشكل مبدعاََ إستثنائياََ ظل يرفد بشعره كل المناسبات الوطنية، فما يذكر إتحاد فناني الجزيرة إلاّ ويذكر الأستاذ:جمال عبد الرحيم الشاعر المرهف الإنسان الذي ظل يقود هذا الإتحاد مع بقية زملائه لسنوات طويلة ويظل إسمه موجوداََ، ووضع إسمه بأحرف أكثر لمعاناََ في قائمة لوحة شعراء وملحني الأغنية السودانية حيث تغني له العديد من الفنانين في الجزيرة والعاصمة حتي وصلت أعمالة الغنائية لأكثر من 250 عملاََ غنائيا شكلت إضافة حقيقية لمكتبة الإذاعة السودانية وهيئة التلفزيون حوت أعماله علي كل أنواع القصائد الوطني منها والعاطفي وخلال مسيرته تعامل معه كبار الفنانين في الساحة السودانية.
*أرق العبارات:
وعندما كان الحديث عن الشعر كان جمال يقول: إن الشعر عندي متنفس أُعبر من خلاله عن ما يجيش بخاطري فتأتلف الكلمات إماشعراََ أو نثراََ كالدرر تجيش بخاطري وتفوح منه الكلمات لتُطرب أذان المستمعين بأرق الحروف وأندى العبارات.
*بودمدني كانت البداية:
خمسون عاماََ من العطاء ظل يرفد خلالها الشاعر جمال عبد الرحيم الوسط الفني بأرق العبارات وأعزب الألحان كانت بدايته الشعرية بودمدني في العام 1975م وعمره وقتها لم يتجاوز العشرين عاماََ كتب قصائداََ للحب وللوطن والحرية لم يتوقف إنتاجه الشعري عند حد معين بل ظلت أشرعة كلماته ممدوة وتجاوزت ذلك للأماكن والوطن الكبير فكانت مدني وعطبرة وغيرهم من المدن داخل وجدانه الشِعري
وبين أبياته الشعرية.
*البدايات الأولي:
جمال الشاعر لم يرتبط شعره بلونية مُحددة وبالتالي لم يتوقف عند فنان معين بل تعامل طوال مسيرته الشعرية مع الكثير من الفنانين تعامل في بداياتك الشعرية مع عدد من فناني الجزيرة أمثال الفنان الرشيد كسلا،والفنان محمد سلام،والفنان علي السقيد ،والفنان صديق سرحان،ومحمد بخيت، والفنان عماد أحمد الطيب وكل فناني الولاية الذين ظهروا خلال تلك الفترة والفترات التي أعقبتها.
*أولى قصائده:
يقول الشاعر: جمال عبد الرحيم أن أول قصيدة له ظهرت للناس علي المستوي القومي كانت أغنية (العصفور) للفنان النور الجيلاني:
قلنا راح مع الأيام
عدي من إيدينا راح
أصلو يالعصفور دا حالك
من ماسويتلك جناح
يعني كيف صارحت مالك؟
نحن مابينا الصراح
وتغني له النور الجيلاني أيضاََ بأغنية:
صحو الذكرى المنسية
من بعدك وين الحنية
بتعدي مواسم وتروح
والفُرقة بِتصبح أبدية
الرحلة طويلة مكتوبة على وبمشيها
المسافة بعيدة محسوبة خطاوي وجايها
الغنية حزينة مليانة محنة وأغنيها.
وعلي مستوي الجزيرة تغني له الفنان الرشيد كسلا أول أغانيه.
ثم توالت بعد ذلك قصائده الغنائية فربما لاتجد في الساحة الفنية فناناََ إلاّ لديه أغنية للشاعر جمال عبد الرحيم،
*حنان الأب:
ومن ينظر لجمال الشاعر والحراك الذي تشهده دار الفنانين بشارع الدكاترة بودمدني يجد أن لجمال بصمة في ألق وحراك ونجومية أغلب الفنانين المنضويين تحت مظلة الإتحاد وغيرهم وتجدهم يحفونه بالإحترام ويحفهم جمال بالإبوة وحنان الأب فدائماََ ماتجده يقف بجانبهم ويرعي مواهبهم وظل والإتحاد طوال فترة تواجده مزدهراََ وكل يوم يسير بخطئ حثيثة رغم العدد الكبير من أعضائه والذين يصلون لأكثر من 230 عضواََ يحملون بطاقات المهن الموسيقية،ويقول:جمال إن إتحادنا يعتبر ثاني أكبر إتحاد للفنانين في السودان من حيث الكم والكيف ويعتبر منارة شامخة لثقافة الغناء والموسيقي علي مستوي السودان.
*قصيدة خالدة:
إن معظم القصائد التي كتبها جمال عبد الرحيم وجدت الزيوع الإنتشار وتخصص في كتابة الأغنية وتلحينها وقصائده وألحانه تجدها مواكبة لكل الأجيال تعامل مع أكثر من ٦٠ مغن ومغنية وملحن ويقول:لحنت بنفسي أغلب قصائدي ولدي ٢٥٠ عملاََ غنائياََ موثقة علي مستوي إذاعة وتلفزيون ولاية الجزيرة والإذاعة والتلفزيون القومي وشركات الإنتاج الفني والقنوات.
*تجارب فنية:
مدّ الأستاذ جمال عبد الرحيم أشرعة شعره ولم يجعلها رهينة ولم يتوقف عند فنان بعينه ولكن ظل يعتز بتجربته المميزة مع عدد من الفنانين مثل النور الجيلاني ،ومجموعة عقد الجلاد والتي تغنت له بعدد من الأغنيات:
من قمّت من بيتنا ومشيت بطاقتي صورة مصغرة
شايل معاي شنطة صفيح حزمة هموم
ولداََ متين بقي للسفر والإغتراب والدردرة
كان الزمان لسه رضي
والناس ظروفها مقدرة
وأنا في القطار أصغر صبي
آمال تفيض متفجرة
لما القطار صفر وقف
بهرتني صورة عطبرة
دي محطة الوطن الكبير
قامت تضج متحضرة
نزلت ماشي على الرصيف
أغبش هدومي مغبرة
،وقدم قصائداََ لسيف الجامعة ،وحيدر بورتسودان ،وتغني له الفنان فتاح السقيد برائعتة:
مدني الجميلة
إنتي من وين يابنيه ناوية على وين السفر
قلتي لي مدني الجميلة
مدني ياأجمل خبر
فيها قضيت الطفولة فيها شاب عمري وكبر
السلام شيليه مني ذكرياتي مع الصور
بلغي أحبابي وأصحابي قولي فرقنا القدر
الحنين يامدني ليكي بكي في نفس الوتر
مدني في حدقات عيوني باقيه في جواي أثر
أحلى أيام عشت فيها خالدة علي طول العمر
والكثير من المطربين وتغني له الفنان عباس جزيرة أولى أغانيه ومن ألحان الأستاذ جمال المغربي:
هدندوية
هدندويه هدندوية من جبال كسلا البنية
وتغنت له المطربات إنصاف مدني، وفهيمة عبدالله،ونبوية الملاك،ومها عبدالعزيز ،والمطربة الواعدة فدوي فريد،ونون طلال.
*الجيل الصاعد:
يمضي الشاعر جمال عبد الرحيم في أن لكل جيل رؤيته وتطلعه في مايختار من لونيه تناسبه وإمكانياته الصوتيه والذي يكون أمر تقيمه متروك للجمهور.
*هؤلاء هم الأبرز:
لم يرغب جمال عبدالرحيم في الخوض في تفاصيل المبدعين والذين كانوا بالنسبة له محل تقدير بل أشار إلى الفترات الأخيرة برز خلالها عدد من الفنانيين منهم على سبيل المثال الفنان عمر جعفر ومن قبله برز الفنان محمد شبارقه وهناك مجموعة ممتازة في الطريق أمثال الفنان جعفر حسن والفنان أيمن سوريبا .
*الأغاني الوطنية:
بمثل ماكان للغناء العاطفي نصيب في شر جمال عبد الرحيم كان للشعر والوطني نصيب أكبر جسد من خلاله الوطن الكبير حيث تعامل في مجال الغناء الفني مع كبار الملحنين مثل الأستاذ: صلاح جميل وشقيقه الأستاذ: أمين جميل أيضاََ كتب ولحن الكثير من الأغاني الوطنية للفنانين صديق سرحان ، وبلال موسي وبعض المجموعات الغنائية في المدارس والدورات المدرسية والجامعات، وأبرز ماكتبه من الأغاني الوطنية هي أغنية:أنا غنيت ياوطني عشانك –وفي الدورات المدرسية جينا جينا
جينا تجمعنا الأواصر والصلات الطيبة فينا
جينا ودمدني الأمان صامدة على مر الزمان
هي مدت راية خضرة در فوق صدر السودان
*مطرب:
بقدر ماتجد كلمات جمال عبدالرحيم في وجدان كل مستمع فإنه بالقدر تجذبه أغاني بعض المطربين ويقول:أنني أطرب لكل الفنانين الموجودين في الساحة ولكنني تجدني أطرب جداََ للفنان المبدع صاحب اللونية المميزة حيدر بورتسودان وحيدر بورتسودان له مكانه خاصة في نفسي وإستمع إليه بإستمرار،وهذا لاينقص من أن جميع المطربين أدوا أشعاري أداءاََ طيباََ بعد تلحينها ولم يخفي جمال إعجابه بصديقه الشاعر التجاني حاج موسي وقال:لوكانت هناك قصيدة واحدة تمنيتها بل وأن أكون أنا شاعرها هي
قصيدة عز الليل لأخي وصديقي الأستاذ التجاني حاج موسي.
ختاماََ…شاعرنا الجميل عبد الرحيم طريح الفراش ويحتاج دعواتكم ووقفتكم..
متعه الله بالصحة والعافية.