إجتماعيات

كل أجزائه لنا وطن قافلة الشهيدة هنادي وتوهج حواء في ميدان الكرامة

رسالة أمل

أم نزار

 

قافلة فيلق الشهيدة هنادي تتجه إلى شمال كردفان في لوحة وطنية خالدة في لحظة وطنية نادرة تلتقي فيها الإرادة الشعبية بعنفوان التاريخ وتُثبت المرأة السودانية مجدداً أنها ليست فقط أم الشهيد وزوجة البطل بل هي صانعة المجد وسند الوطن في أحرج مراحله قافلة إنسانية وطبية ضخمة انطلقت نحو ولاية شمال كردفان تحت اسم فيلق الشهيدة هنادي تجسيداً حياً للمقاومة الشعبية النسائية التي غطّت السودان من أقصاه إلى أقصاه تقدّمت القافلة الأستاذة إشراقة عثمان قائدة ركب الشهيدة هنادي برفقة كل من الدكتورة أحلام محمد إبراهيم رئيسة الاتحاد العام للمرأة السودانية والأستاذة عرفة محمد طه من قيادة فيلق الشهيدة هنادي
جاءت حواء السودان تحمل راية الوفاء هذا التنوع الجغرافي و الوجداني لوحة مكتملة الألوان عن وحدة الصف وان كل شبر من السودان تسكنه امرأة عاشقة للوطن مستعده للعطاء حتى آخر نبض كانت في استقبالهن بولاية النيل الأبيض الأستاذة ابتسام رئيسة اتحاد المرأة بالولاية وقيادات من المرأة بالمقاومة الشعبية بالنيل الأبيض حيث سادت أجواء مفعمة بالوطنية والإصرار والمحبة من النيل الأبيض خرجت نساء الوطن يحملن رسائل الوفاء مفعمات بروح التضحية كما يلتقي النيل الأبيض بالنيل الأزرق التقت تلك النسوة على قلب وطنٍ واحد واختلطت دموعهن بدعوات خالصة للوطن وللقوات المسلحة والقوات النظامية والمشتركة بالنصر والثبات قالت كلمتها المرأة السودانية نحن خلف الجيش ولن نتوقف حتى يتحرر آخر شبر في السودان في ولاية كردفان ودارفور كانت المرأة الكردفانية حاضرة بكل مكوناتها في استقبال أخواتها القادمات من ربوع البلاد
وقد زارت القافلة أسر الشهداء والمصابين وكان للحظة التوقف عند مقبرة الشهيد ابن الشمالية وقع خاص إذ وقف الجميع بخشوع وتأمل وتجلّى السودان هناك بكل مكوناته جيشاً وشعباً ومقاومة قلباً واحداً على درب النصر وفي مدينة كوستي كانت زيارة أسرة الشهيد مكاوي محطة أخرى من الوفاء والتلاحم حيث ردّدت النساء
نحن نساء السودان يربطنا حبل وما قطعنا سيف
التحية لأخواتنا من أقصى الشرق السامق ومن الشمال الصامد ومن دارفور وكردفان الكبرى العزيزة ومن قلب الوسط السوداني النيليين لقد كُنَّ جميعاً حاضرات في مشهد وطني مهيب مرسوم على ملامح حواء السودان بألوان الطيف وصوت التضحية وبصمة الوفاء الأبدي
هذا الحراك النسائي ليس فعلاً عابراً بل تأكيد على أن المرأة السودانية جزء أصيل من معركة الكرامة وأنها كانت وما زالت تمضي في الصفوف الأمامية بقلبها وعقلها وولائها الخالص
هنيئاً لوطن الجدود منذ ما قبل التاريخ وما بعده
فالمرأة السودانية كانت وستظل صوت الكرامة وجدار الوطن الأول

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى