مقالات

مأساة أبو دكة

 

كتب: يوسف عبد المنان

منذ أن دخلت مليشيات الجنجويد محلية القوز بجنوب كردفان سكن الحزن والخوف القرى والفرقان وحصدت بنادق المليشيا أرواح المواطنين بلا رحمة وتوالت اعتداءات المليشيا على الأهالي نهبا وسلبا وقد جعلت المليشيا من مترددي السجون والقتلة واللصوص قادة لها في المدن وارتكازاتها في الطرقات أمس ارتكبت عناصر المليشيا مجزرة جديدة بقرية ابودكة الواقعة غرب الدبيبات بتسعة كيلو مترات وهي إحدى قرى قبيلة كنانة التي تمثل أكبر مكون قبلي بمحلية القوز ولكنها اي قبيلة كنانة لم تنخرط في صفوف المليشيا الا عدد قليل اما مدفوعين بالسعي لحماية ماله وأهله أو بغرض النهب وجمع المال الحرام ويبلغ تعداد ابودكة نحو خمسمائة نسمه وهي مسقط رأس البروفيسور إبراهيم نورين المحاضر بجامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية والمصرفي الكبير على كباشي والأستاذ عبد القادر كباشي وغشيت ابودكة غمة الجنجويد واغتالت عصابات (الاشاوس) يقودها رباطي يدعي أحمد سالم الضاوي غدرا وامعانا في إزهاق الأرواح كل من الشهيد عصام حامد حسن والشهيد ابو الغيث محمد حماد ومحمد علي بريمة وارهبت سكان القرية بالمدفعية ورفعت الاكف للسماء في نهار رمضان للخلاص من الطغمة الباغية

وعادت عصابة المليشيا مرة أخرى حيث أقام سكان القريه ماتما للشهداء فهجموا على مقر الماتم تم الاستيلاء على حصيلة المال المدفوع لذوي الضحايا وحاولت مجموعة من الشباب اعتراضهم فأطلق المليشيا النار لإرهاب السكان وتم اقتياد كل من حامد حسن والفكي عبدالقادر وعلى الفضل وحسين الشيخ وأدم زكريا إلى جهة غير معلومة ولم يعرف مصيرهم بعد ولم يتدخل الوسطاء والسماسرة بعد لدفع الأموال نظير إطلاق المخطوفين وقد تصاعدت أحداث القتل والسلب والنهب منذ أن تواترت أنباء اقتراب متحرك الصياد من الاقتراب من الدبيبات التي تمثل ثقلا للدعم السريع

ودفن فيها الهالك شيريا وأقيمت له بنية في مقابر الدبيبات وقيل إن أي امرأة حامل تزور مقبرة شيريا ستنجب لصا

ولم تصدر اية إدانة لأحداث ابودكة من مثقفي وقيادات المنطقة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى