
مستقبل العمل التطوعي في السودان بعد الحرب،* خاصة في ظل التدهور الصحي الناتج عن تفشي الملاريا وحمى الضنك وسوء التغذية وتدمير البنية الصحية
بقلم دكتور ياسر احمد ابراهيم احمد
يبدو معقدًا لكنه يحمل فرصًا كبيرة لدور محوري يمكن أن يلعبه المتطوعون. :
🔮 تصور مستقبل العمل التطوعي في السودان بعد الحرب
*أولًا: السياق الصحي الراهن
1. تفشي الأمراض الوبائية:
الملاريا وحمى الضنك أصبحتا منتشرتين على نطاق واسع بسبب غياب المكافحة المنتظمة للبعوض وتوقف برامج الوقاية.
سوء التغذية يضعف المناعة، مما يزيد من نسبة الوفيات خاصة بين الأطفال وكبار السن.
*2. انهيار النظام الصحي:*
معظم المستشفيات والمراكز الصحية تم تدميرها أو أصبحت خارج الخدمة.
نقص حاد في الكوادر الطبية، والمستهلكات الأساسية مثل الأدوية والمحاليل الوريدية.
عدم توفر الكهرباء في العاصمة والمناطق المتأثرة يجعل تخزين الأدوية والتطعيمات أمرًا صعبًا.
*🛠️ أدوار العمل التطوعي في المرحلة القادمة*
1. التطوع في الخدمات الصحية الطارئة*
تقديم الإسعافات الأولية.
تنظيم حملات رش البعوض ومكافحة نواقل الأمراض
دعم برامج التوعية الصحية في المجتمعات المحلية (طرق الوقاية من الملاريا – أهمية النظافة – تغذية الأطفال).
تدريب متطوعين على التعرف على الأعراض الأولية للملاريا وحمى الضنك لتسهيل الإحالة الطبية.
*2. إنشاء وحدات صحية بديلة وميدانية*
بالتعاون مع المنظمات، يمكن للمتطوعين المساعدة في:
إنشاء مستوصفات متنقلة.
مراكز تطبيب ميداني تعمل بالطاقة الشمسية.
نقاط إسعاف أولي في مناطق النزوح.
*3. التطوع في مجال التغذية*
إنشاء مطابخ مجتمعية بالتنسيق مع المنظمات.
توزيع المكملات الغذائية، خاصة للأطفال والحوامل
التوعية بالتغذية السليمة باستخدام المتاح محليًا.
*4. المشاركة في إعادة تأهيل النظام الصحي*
حصر احتياجات المناطق من الخدمات الصحية.
المشاركة في إعادة تأهيل المراكز المدمرة.
دعم حملات التوثيق والرصد الميداني للانتهاكات الصحية.
⚠️ تحديات العمل التطوعي في هذا السياق
التحدي التأثير المحتمل حلول مقترحة
انعدام الأمن صعوبة التحرك والتنقل التنسيق مع لجان الأحياء والقوات المحلية للسلامة
قلة الموارد عجز في المواد الأساسية الشراكة مع منظمات دولية، استخدام الموارد المحلية
نقص التدريب ضعف كفاءة المتطوعين إقامة دورات إسعافات أولية سريعة ومكثفة
ضعف التنسيق تكرار الجهود أو فجوات في التغطية تأسيس شبكة تنسيقية بين الفرق التطوعية
🌱 فرص مستقبلية للعمل التطوعي
تأسيس منصات رقمية للتطوع (عبر الموبايل، تدير فرقًا تطوعية وتنسق بينها).
*دمج الشباب في العمل المجتمعي عبر المدارس والجامعات لإعادة بناء الحس الوطني.*
الاستفادة من الطاقة الشمسية لتشغيل مرافق صحية صغيرة ومدارس تمريض ميدانية.
بناء شراكات قوية مع المنظمات الإنسانية الدولية لدعم جهود الإغاثة.
💡* خاصة
*رغم الواقع المأساوي، يمكن أن يصبح العمل التطوعي في السودان بعد الحرب عمودًا فقريًا لإعادة بناء المجتمع، خاصة في القطاع الصحي.*
*التحديات جسيمة، لكن بالإرادة والتنسيق، يمكن تحويل الطاقات الشبابية والمجتمعية إلى قوة فاعلة في الاستجابة للكارثة الصحية الحالية.*
*دكتور ياسر احمد ابراهيم طبيب استشاري وناشط في العمل التطوعي. الامين العام للمجلس القومي للطفوله الاسبق. المدير العام السابق للمؤسسه. الصحيه(منظمه الدعوه الاسلاميه) . رئيس النقابه العامه للمهن الطبيه والصحيه بالسودان*لا