تأملات

مشاركة الحركات .. البرهان يحسم الموقف

تأملات

جمال عنقرة

 

أقول في البداية ان مبدأ الخلاف في مشاركة حركات الكفاح المسلح في حكومة الدكتور كامل ادريس المرتقبة، امر طبيعي رغم وجود النصوص والسوابق، فمشروع ان يختلف الناس في فهم النص، فهذا امر طبيعي، ولكن غير الطبيعي هو سلوك بعض ادعياء الولاء للحكومة، وبعض منسوبيها الذين كانوا يتآمرون علي حركات الكفاح المسلح، وينسبون لها ما لم تقله، ويسربون اخبار الحوار والتفاوض الي بعض عملائهم واجرائهم فيسودون به صحائف الميديا الصفراء، ويطعنونهم من الخلف وهم يقاتلون في الصفوف الأمامية في معركة الكرامة في كل الجبهات كتفا بكتف مع القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري والمستنفرين من كل أهل السودان وفي مقدمتهم البراءون المجاهدون في سبيل الله والوطن.

اما الخلاف في نسب المشاركة ومواقعها فهذا خلاف طبيعي، وقبل ذلك اختلف من هم افضل منا جميعا، اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، اختلفوا في الحكم، وتقاتلوا بالسلاح، وقتل بعضهم بعضا، فذلك امر اجتهاد، ومعلوم الخلاف الذي نشب بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في شأن الخلافة في سقيفة بني ساعدة، الي ان تقدم الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبايع أبا بكر الصديق خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وبايعه بقية المسلمين.

ومثلما حسم الفاروق عمر رضي الله عنه خلاف سقيفة بني ساعدة، ها هو الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة يتدخل ويحسم الموقف، ويقطع بمشاركة الحركات في ذات المواقع، وبالمرشحين الذين يختارونهم سواء كان هؤلاء او غيرهم، مثلهم في ذلك مثل المكون العسكري الذي لم يتدخل احد في خياراته لوزارتيه، الدفاع والداخلية، وفي شأن الكفاءة لا احسب ان احدا يمكن ان يقود وزارة المالية بكفاءة وجرأة وجسارة الدكتور جبريل ابراهيم، وأهل المعرفة والمتابعون لشأن المعادن يشهدون للدكتور محمد بشير ابو نمو بذات ما يشهد به الاقتصاديون للدكتور جبريل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى