مقالات

والي نهر برتبة فريق في الجيش

د.حسن محمد صالح

ملتقي الإدارات الاهلية بالسودان والذي انعقد بمدينة دامر المجذوب حاضرة ولاية نهر النيل خلال أيام ١٧ و١٨ سبتمبر ٢٠٢٣م خرج بعدة توصيات ومن بين توصيات المؤتمر إقامة حكومة
فترة انتقالية لمدة عامين من كفاءات وطنية تعقبها انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها الجميع .
وخلال المداولات برزت اصوات تتحدث عن ولاة عسكريين لكل الولايات تأكيدا لدور القوات المسلحة في تأمين السودان والقضاء علي التمرد الذي تمت إدانته من قبل المؤتمر باقوي العبارات ودعا المؤتمرون لتصنيف الدعم السريع المحلول منظمة إرهابية لما ارتكبه من جرائم وفظائع في حق المواطنين في الخرطوم ودارفور .
والي نهر النيل الدكتور محمد البدوي ابو قرون وجد إشادة كبيرة من كل المتحدثين الذين قدموا من كل بقاع السودان مؤكدين علي أن نهر النيل بقيادة الوالي محمد البدوي قد مثلت خط الدفاع الأول عن السودان بعد الهجوم علي العاصمة القومية وفتحت ذراعيها للوافدين إليها من الخرطوم واحتضنتهم في سلاسة ويسر وقدمت لهم الماوي والعون .
كانت ولاية نهر النيل أولي الولايات التي شكلت اللجان علي مستوي المحليات واستنهضت القبائل لنصرة القوات المسلحة ودعمها دعما ماديا ومعنويا وبشريا ولا زالت معسكرات الكرامة من الرجال والنساء تتزاحم علي معسكرات التدريب وضرب النار . وقف أحد زعماء الإدارة الاهلية بنهر النيل ليقول إن كان لابد من تعيين ولاة عسكريين في السودان فإن والينا محمد البدوي ابو قرون فريق وضجت القاعة بالتهليل والتكبير اعترافا بحق هذا الوالي القادم من سلك الضباط الاداريين والخدمة المدنية السودانية وهو يستحق أن يطلق عليه لقب والي ولاة السودان لانه عمل في كسلا وود الحليو وكردفان والنيل الأبيض والازرق.وحسب وجودي في نهر النيل وزيارتي كصحفي لمحليات بربر والدامر وعطبرة وشندي والمتمة استطيع ان أؤكد علي أن نهر النيل محروسة برجالها وبالفرقة الثالثة مشاة شندي والمدفعية عطبرة واللجنة الأمنية بنهر النيل ولجان أمن المحليات ولا تستطيع نملة أن تدخل الولاية التي تشهد استقرارا أمنيا كاملا وهي الولاية التي استقبلت القائد العام لقوات الشعب المسلحة ورئيس المجلس السيادي القومي عقب خروجه من القيادة العامة بالخرطوم في سلاسة ويسر وكان استقبال نهر النيل للقائد العام هو استقبال القائد المنتصر والصامد تفقد الجرحي ومصابي العمليات كما تفقد الاسكان الشعبي بعطبرة الذي يأوي مئات الأسر من القادمين من الخرطوم بسبب الحرب والتقي البرهان حكومة نهر النيل واطمان علي كافة الاوضاع الأمنية والمعيشية وسير دولاب العمل التنفيذي والإداري والأوضاع الصحية وخدمات المياه والكهرباء .
ظل والي نهر النيل يتفقد معسكرات الكرامة باستمرار وهم خمسون الف يتجاوزون مراحل التدريب لإطلاق النار تحت إشراف القوات المسلحة التي قالت انها سوف تعدهم الاعداد اللازم الذي يمكنهم من تنفيذ المهام الموكلة لهم في تأمين السودان والدفاع عنه .والي نهر النيل رغم ظروف الحرب ينفذ العديد من مشروعات التنمية من كباري ومعابر ومحطات المياه والكهرباء وعندما تضررت منازل المواطنين مؤخرا بسبب السيول والامطار أدار ت حكومة نهر النيل الكارثة البيئية بمهنية عالية ودعا الحكومة المركزية والمنظمات الطوعية لتقديم العون لاهل الولاية الذين أصابهم الضر بسبب السيول والامطار .وكان النجاح الأكبر من قبل الوالي قد تجلي في السرعة التي تمكنت فيها الإتيام الهندسية من معالجة الانجراف الذي حدث في طريق التحدي بسبب السيول في قطاع الدامر شندي وخلال ساعات تمكنت الشاحنات الكبيرة والسيارات من السير علي الطريق وكان ذلك تحت اشراف والي نهر النيل الذي زار الموقع علي الرغم من السيول والانجرافات الكبيرة علي الطريق .وأمام كل هذا لا نملك الا أن نشيد بوالي نهر النيل والولاة الآخرين الذين اداروا ولاياتهم بحنكة واقتدار سندهم في ذلك القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات والشرطة سواءا ولاية البحر الاحمر أو القضارف أو كسلا أو الشمالية أو النيل الابيض أو الجزيرة التي تواجه تحديات أمنية ولكنها صامدة ويمكن إضافة كردفان ودارفور والنيل الأزرق التي حظيت بزيارة القائد العام للقوات المسلحة لسلم المجد والصمود وهناك ولايات يتقاطر عليها المواطنون لاستخراج جوازات السفر ولكن الناس يشكون من بطء إجراءات استخراج الجواز عزته سلطات السجل المدني لمشكلات الشبكة والاتصالات . وفي ظل هذه النجاحات والانجازات والتلاحم الشعبي مع القوات المسلحة لابد من التأكيد علي استمرار الولاة الحاليين ودعمهم خاصة وأن الحاجة لتعيين ولاة عسكريين قد انتفت وقد كتبت في بداية الحرب التي اندلعت بفعل المحاولة الانقلابية الفاشلة لقائد الدعم السريع المحلول وحلفائه السياسيين كتبت عن ضرورة إعلان حالة الطوارئ وتعيين حكام عسكريين للولايات .وحسن فعلت قيادة الدولة والحكومة بأن تركت إدارة الولايات الولاة الحاليين وتضامن معهم قادة الفرق العسكرية والمناطق وعموم الشعب السوداني بقبائله ومكوناته الاجتماعية وكانت النتيجة مبهرة خاصة ولاية نهر النيل التي عمل التمرد علي استهدافها والوصول إليها ولكن تكسرت نصاله وانهد قرنه الوعل عندما وصلت بعض عرباتهم الي البسابير ضالة للطريق فوجدوا حتفهم لأن الكنترول علي كل الولاية لدي جيشها ولجنتها الأمنية وواليها .
لا يسعني في ختام هذا المقال الا أن اهنئ السيد وكيل ناظر الجعليين محمد ابراهيم ود البيه علي نجاح ملتقي الإدارات الاهلية بنهر النيل الذي خاطبه والي نهر النيل نيابة عن الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي القاىد العام للقوات المسلحة .. وكان حضور المؤتمر ضافيا من كل قبائل السودان وجاء ناظر البطاحين من شرق النيل بالخرطوم الي الدامر بنهر وجاء الشكرية من كل مواقعهم وجاء البشاريون وجاءت دارفور وكردفان والشمالية والنيل الابيض وكانت الحفاوة والكرم وحسن الاستقبال من أهل الدامر الذين فتحوا بيوتهم علي اكتظاظها للوفود المشاركة في المؤتمر ولا تنسي دور الإعلام خديجة اسماعيل وحياة حميدة والعدسة والفاضلابي .وحكومة الولاية التي قبلت التحدي وكانت في الموعد بشباب وشابات سكرتارية المؤتمر ..اما وكيل ناظر الجعليين يستحق رتبة اللواء في جيش السودان لما قام به من جولات في معظم الولايات مقدما الدعوة لرجال الإدارة الاهلية وقد لبوا نداء الوطن ورسموا أبدع اللوحات في دامر المجذوب مع والي نهر النيل الذي لا يعرف المستحيل وفقه الله وسدد خطاه .
الاربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣م

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى