
(يا) جهاز المغتربين اسمع كلامك اصدقك اشوف فعايلك استغرب !!!
كلام بفلوس
فاجأ جهاز شؤون السودانيين بالخارج بهذا البيان الذى يقول. :-
تحية اعتزاز وتقدير الى أبناء الوطن فى المهاجر .. مشيدا بمواقفهم الراسخة فى دعم السودان والتصدى للمؤامرات التى تستهدفه .
الى أولئك الذين يقفون فى وجه التحديات بكل شموخ .. إلى أبناء السودان الشرفاء فى المهاجر المختلفة .. كنتم ولا زلتم اليد التى تبنى والقلب الذى يواسى والصوت الذى يصدح بالحق .. حملتم السودان وطنا وقيما وأخلاقا وسلوكاً فى مهاجركم فما تاهت هويتكم .. ولا انحنت قاماتكم .. ادركتم حجم المؤامرة على بلادكم فتصديتم لها .. فشهدت عواصم ومدن العالم على وقفتكم الشجاعة ودعمكم الذى لم يعرف حدودا .. وعزمكم وارادتكم التى لم تعرف مستحيلا شكرا شكرا اعلام جهاز المغتربين .. لكن !!
كلام وحديث يدغدق فى الدواخل وهذا هو واجبهم على الوطن العزيز .. (*لكن)* هذه الكلمة ذات الحروف المحدوده ماذا قدم الجهاز لهذا المواطن المغترب الغلبان ؟! سؤال أعلم كما يعلم غيرى من المغتربين لن نجد له إجابة تشفى غليل هذا المواطن المغترب .. اتاوات وزارة المالية التى تزداد ضراوة على كاهل المغترب .. فى كل يوم تشرق فيه شمس معلنة فيه يوما جديدا يطلع علينا وزير المالية بفرض رسوما جديدة على كاهل المواطن .. فمثلا رسوم المعاملات من توثيق لا يتعدى وضع ختم على أوراق المعاملات بمبلغ وقدره (*220)* ريالا على كل معاملة أليس هذا مايدعو للتساؤل والإستغراب ؟!!!
لم يقف الأمر عند رسوم المعاملات بل تعدى حدود رسوم تجديد الجوازات والبالغ مبلغ وقدره (940) ريالا سعوديا .. مبالغ مالية مبالغة .. فأين رد الجميل ياسادة .. من قبل انهكت الضرائب قواهم وأخذت مسميات مختلفة دفعها المغترب على أمل الوعد بالفرج القريب لكن هيهات إزداد الأمر سوءا عما كانت عليه علاوة على الالتزامات داخل دول المهجر .
نريد رد جميل ليس بالكلمات المعسولة بل بوقفتنا كمغتربين مع الدولة فى الأيام الصعبة والتى ذكرها بيان إعلام جهاز المغتربين أعلاه .. إذ أصبح يعانى المغتربون من علل نفسية وبدنية كثيرة من سكر وضغط .. ناتج عن الضغط النفسى فالكثير تعدى الأربعين فى مجتمعات لا تعرف غير المادة والتقييم المادى معيارا للتقييم مما خلق فقدان ثقة فى النفس وفى الغير ترتب عليه تردد خطير فى إتخاذ أى قرار يخص المغترب فى حياته .
لا بد أن تكون علاقة المغترب مع الدولة علاقة رابحة وليس ضغطا عليه ليبقى الجرح نازف لا يهدأ ولا ينام لتلك القرارات المجحفة فى حقنا كمغتربين والتى تصدر من وزير المالية لتزداد المواجع من الجهاز الذى يقف وكأن الأمر لا يهمه فى شئ دون النظر إلى أسلوب تلك القرارات القاسية والمؤلمة التى قلبت الموازين وتبدلت عندها الحكمة القائلة ( ضاقت فلما استحكمت حلقاتها (*فرجت)* وصارت ضاقت فلما استحكمت حلقاتها إزدادت (*ضيقا)* وكنا نظنها عن جهل إنها (*تفرج)* .
عموما نقول للسيد/ الأمين العام لجهاز شؤون السودانيين بالخارج هكذا حال المسؤولين ونظرتهم التى تمزق اسياج القلوب وبسكين حادة تجاه المغتربين بقراراتهم التى لا تستند لاى قانون بل هو قانون الأقوياء على الضعفاء ولا شئ نستطيع قوله غير (*حسبنا الله ونعم الوكيل)* وكفى .
تاج السر محمد حامد