الأخبار

أزمة عطش حادة تضرب مدينة أم روابة

أم روابة :مبارك الفكى علي

عاشت مدينة أمروابة اليوم أزمة عطش حادة وإنعدام تام لمياه الشرب ووصل سعر برميل الماء لمبلغ خمسة عشر ألف جنيه ويعود السبب لإنقطاع التيار الكهربائى عن المدينة لفترة قاربت الإسبوع .

دعونا نتحدث بكل صراحة ونقول أن مشكلة العطش تقع مسؤوليتها المباشرة على عاتق مدير الهيئة بالمدينة ثم المدير التنفيذى بوصفه المسؤول الأول عن مواطن المحلية فإذا تناولنا دور مدير الهيئة وقصوره تجاه المشكلة فهو بالتأكيد يبرر موقفه بالكهرباء وهذا عذر واهى ومرفوض فمعظم الآبار بها مولدات وتحتاج فقط للجازولين وهنا يأتى التبرير الثانى بعدم وجود ميزانية أو موارد لتوفير الجازولين وأيضاً هذا العذر مرفوض لأن الهيئة لها موارد والأمر يقتضى إخطار المدير لإدارته فى الولاية ويطالبها بتوفير ميزانية لتشغيل الآبار بالجازولين وإخطار المدير التنفيذى للمحلية ويعكس له معاناة المواطنين من جراء أزمة العطش وإنعدام الماء ليضعه أمام الأمر الواقع وأمام مسؤولياته تجاه مواطنيه بالمحلية وبالتالى تبرأ ذمة مدير الهيئة ويدفع عن نفسه المسؤولية ويبرئ ساحته أمام الله ثم المواطن .

فيا سيادة مدير الهيئة هل قمت بكل تلك الخطوات التى أشرنا إليها أعلاه؟؟وليتك تعلم أن تفاقم أزمة العطش اليوم وبهذه الصورة إضطرت الكثيرين للإنتقال إلى الطهارة الترابية وأداء صلاة الظهر بالمسجد العتيق بالتيمم لفقد الماء فإن كنت تعلم ذلك فتلك مصيبة وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم وأفدح .

فالأمر بالجد خطير يامن تقع على عواتقكم مسؤولية توفير الخدمات للمواطنين فإن كنت أيها المسؤول فى موقعٍ ما ووجدت نفسك عاجزاً عن التصدى للمشكلات فتقديم الإستقالة والإبتعاد أفضل وأجدى لك لحفظ ماء وجهك فكلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته .

أنا تحدثت كثيراً عن تمترس الإداريين وبقائهم فى مواقعهم لفتراتٍ طويلةٍ وعزفت على هذا الوتر كثيراً وقلت مراراً وتكراراً أن كل طاقم الحرس القديم فى الخدمة المدنية ومدراء الإدارات فى هذه المدينة تلزمهم هزة عنيفة ويحتاجون إلى غربال ناعم ليبقى الصالح ويغادر الطالح

ونحن فى أمروابة أضرت بنا المثالية الزائدة عن الحد اللازم أيما ضرر وأخرتنا العفوية والمجاملة عن ركب التقدم والتطور وثبت لنا بالتجربة والبرهان أن تكرار وجوه المسؤولين مرات ومرات يضر أكثر مما ينفع وبحكم تواجدنا وإستقرارنا الدائم بالمدينة لاحظنا كثيراً تكرار وجوه لمسؤولين يؤتى بهم لأمروابة ويعملوا بها فترة من الزمن ويتم نقلهم منها ويؤتى بهم مرة ثانية وثالثة وربما رابعة وكان طابعهم الفشل من أول وهلة لمجيئهم ورغم ذلك نصمت نحن أهل أمروابة على ذلك الأذى فكان ثمن صمتنا هذا الدفع بالمزيد من الإدارات الضعيفة التى لا تقدم لنا شيئاً ووجد المسؤولين بالمركز والولاية ضالتهم بالتخلص منهم بنقلهم إلى محلية أمروابة لأنها هى المحلية الأنسب لإستقبال كل مسؤول صاحب أداء غير جيد .

فيا أهل أمروابة نحن فى زمنٍ تُنتَزَعُ فيه الحقوق إنتزاعاً فمشكلة العطش الماثلة الآن تحتاج منكم لوقفة قوية توصلوا فيها صوتكم للمدير التنفيذى ولمدير هيئة مياه المدن وإلى مدير عام المياه بالولاية وإذا دعى الأمر إلى الوالى نفسه وهذا الموقف الذى نتحدث عنه ليس له أى أبعاد سياسية ولا حزبية ولا علاقة له بمعارضة النظام الحاكم بل هو موقف مطلبى بحت متعلق بالماء عنصر الحياة الأساسى .

اللهم إنى قد بلغت فاشهد

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى