تحبير
د.خالد أحمد الحاج
* فعلها فريق الأحلام بإنتصار غالي وعزيز أسعد به قاعدته العريضة، جندل به الهلال السوداني مولودية العاصمة الجزائري في ثالث الجولات في أرضه بهدف قاسوما فوفانا القاتل الذي اعتلى به الفريق صدارة المجموعة الأولى بالنقاط الكاملة، جدير بالذكر أن مثل هذه النتيجة لم يحققها أي من فرق المجموعات الأربع، وبهذه النتيجة بات الهلال السوداني ممثل الأندية السودانية في المحافل الإفريقية الأقرب للتأهل للدور التالي.
* ثقافة الانتصار خارج الأرض رسخ لها الهلال بإنتصارات دواية طبقت الآفاق، وزرعت الفرح في النفوس وتجاوز بذلك حدود الممكن والمستحيل، بقوة ضاربة وبهارموني عالي في كل الخطوط.
* كل المنظومة الهلالية التي أدت لقاء السبت أمام مولودية استحقت النجومية عن جدارة واستحقاق بقيادة الكابتن محمد عبد الرحمن (الغربال)، ورفاقه الذين سكبوا العرق، وبذلوا كل جهد لكي لا يؤتى الهلال من خصمه، فشكلوا ترسانة دفاعية جماعية تصدت لسيل هجمات الخصم، وبروح الفريق الواحد كانوا يتقدمون نحو منطقة مولودية مما شكل له إرباكا واضطرابا.
* فلوران مدرب شاطر يستحق أن ترفع له قبعات الاحترام والتقدير، مدرب يعرف كيف يقتنص النقاط من براثن الخصوم، مدرب مقتدر يظهر الاحترام لخصومه، لكنه في ذات الوقت يدرس بعمق طرائق اللعب التي يؤدون بها، مستفيدا من الثغرات التي ينفذ من خلالها المهاجمون لهز شباك الخصوم، بذات التكتيك الذي أعمله الجهاز الفني في اللقائين السابقين أمام الشباب التنزاني وتي بي مازيمبي واصل بذات النسق أمام بطل الجزائر، وقد أفلح في مسعاه بالوصول للنقطة (٩) منفردا بالصدارة.
* بالرغم من تحامل قاضي الجولة على الهلال في العديد من الحالات، وتمديد الممدد من الزمن إلا أن اللاعبين انضبطوا تكتيكيا، وأبدوا مرونة فائقة واضعين في الاعتبار أهمية الخروج بنتيجة إيجابية، عليه فقد أدوا وظائفهم داخل الملعب وفق الخطة الموضوعة، وطبقوا المطلوب منهم باحترافية عالية، وإن جاءت التبديلات متأخرة بعض الشيء من واقع تراجع أداء بعض اللاعبين نتيجة للجهد الكبير الذي بذلوه، لكن للجهاز الفني في الأخير تقديراته.
* الشكر أجزله للاعبين الذين واصلوا إسعاد الشعب السوداني، لدرجة أن القاعدة الرياضية عامة والهلالية بوجه خاص قد انتشت لانتصارات الأقمار، وأجل الشكر للجهاز الفني بقيادة التقني فلوران وبقية عقده الفريد، شكرا جزيلا مجلس الإدارة لقد ضربتم أروع الأمثلة في التضحية من أجل الوطن والهلال، وأندى التحايا لجماهير الهلال التي تمثل القوة الضاربة، وشريان فرح الأهلة، التحية للإعلام الرياضي ولجمهورنا الوفي بموريتانيا، فهذه الانتصارات مهداة لكم بوجه خاص، فأنتم بشرى النصر والأمل لهلال الأحلام، ولجماهيرنا في كل مكان، إنه هلال الأحلام، الله …. الوطن …. الهلال.
