أكتبوا داخل هذا المستطيل!
حالة وطن
عصام الحسين
*على ما يُرام أفرغ طلاب الشهادة السودانية وسعهم بالمُستطاع بينما لم يوفق الله بعضهم لظروف مُعقدة فرّختها حرب الجنجويد وحرمتهم حقهم المشروع فلهم في القادمات حياة إن مُدت لهم آجال.
هكذا عبرت هذه الجولة من الامتحانات رغم أنف مليشيا آل دقلو الإرهابية وداعميها ممن لا (تقدم) لهم وسانديها بلا سند فمكثوا يلبسونها ما لا يليق طمعاً في عورةٍ لها تُكشف إلا أن الستر طغى على شهوانيتهم البهيمية! وخاب فألهم وقد ارادوها فضيحةً أو ارادوا لها بين العالمين مضحكة فبطُل ما كانوا يطلُبون!
*بيد أن الذين أرادوا للمُحال أن يحل واقعاً لا محال كانت عزيمتهم بلا حدود فخاضوها معركة سيخلدها التاريخ وقد وضعوا لتأجيل الامتحانات حد وضربوا لاستئنافها موعدا لا يستأنف نبض الاستحقاق الأكاديمي فحسب بل يستكمل تعافي جسد دولة (56) نكاية في عرب الشتات ومشروعهم الذي أسس على القتل الشامل لسائر ضروب الحياة!
كم دفع الجنجويد القتلة الذين لا أصل لهم ولا فصل لإبطال مسيرة العلم والتعليم بدعاوى مردودة إلى جهلهم؟ فما بخلت قريحتهم تُنتج قيحاً وصديد فمنعوا الطلاب هجرةً يلتمسون بها حق الجلوس للامتحانات وتمادوا تهديدا ووعيد بنسف العملية كلها بمظان أن تهديدهم يفيد، وكم بذلت حاضنتهم (تقزم) وسعها فكان بذلها اخذى وأشنع بقولهم أن تقسيماً وتفرقةً متعمدة تكمن وراء عقد هذه الجولة من الامتحانات بالتحديد!
*ثم أظلم الذين ساندوا المليشيا المجرمة وعلامة ظلمهم أنهم قالوا عبر بياناتهم أن حرمان الطلاب في أماكن انتشار المليشيا من استحقاق الامتحانات دليل على عقاب ينم عن تفرقة عنصرية واستهداف على اساس العِرق! فلجأ بعض الطلاب الذين حالفهم الحظ من مناطق انتشار المليشيا الإرهابية إلى مناطق سيطرة الجيش وخاضوا بالفعل الامتحانات ونسفت هذه الهجرة دعاوى الذين لا وصف لهم وداعميهم من قحطجنج وسانديهم من شر البرية؟!
إنتصار آخر أمضى من الرصاص ومعركة جديدة توجت بالحزم والحسم والإرادة القاهرة وللطلاب الذين اكتملت على اياديهم البيضاء هذه اللوحة ترفع القُبُعات ولهم في القادم من بشريات حق وحُق لهم أن يكتبوا داخل هذا المستطيل (نصر من الله وفتح قريب).