
إليك شيخنا ودبدر أقول : وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين
بقلم:مبارك الكودة
كتبتُ مقالاً في ٢٣ / ابريل / ٢٠١٧ عن حلف الفضول وقد اعادني لهذا المقال لاقتبس فكرته و بعض من نصوصه مبادرة الشيخ ود بدر باعتبارها عرفاً اخلاقياً متبعاً في الانسانية جمعاء وقد امر به ديننا الحنيف وبلا شك ان خصائص هذه الأمة الخاتمة الخيرة قد اكتملت بكمال الدين الخاتم ومنها أنها
لاتجتمع علي ضلالة فهنالك أعراف دوليه تجتمع عليها الدول من خلال جمعيات ومؤسسات ومنظمات تٌؤسس مرجعيتها علي الفطرة السليمة والضمير الإنساني الحي المصبوغ بمكارم الأخلاق
والأعراف الدولية التي تصب في مصلحة الأنسانية وسلامها وأمنها السياسي والإقتصادي والإجتماعي وتعتبر هذه الأعراف ديناً يُتعبدبه لله رب العالمين بنص الآية(خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين )كما لا يجوز شرعاً وأخلاقاً الخروج علي إجماع الناس إذا كان ذلك خيراً لهم ، فقد شهد الرسول ( ص ) حلفاً للفضول قبل الإسلام دعا لهذا الحلف نَفَرٌ من بني هاشم بمكة تحالفوا وتعاقدوا فيه أن يكونوا يداً واحدة مع المظلوم ضد الظالم حتي يرد إليه حقه ، وقال (ص) بعد ان اصطفاه الله بالرسالة ( لقد شهدت مع عمومتي حلفاً في دار عبد الله بن جدعان أحب الي من حمر النعم ، ولو دعيت إليه في الإسلام لأجبت ) فسلام الله عليك يا رسول الله فالحق أبلج ، ولا يضير من أيّ وعاء خرج وانت القائل ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ٠
خرج علينا الشيخ ودبدر سليل تلكم العترة الصالحة له منا التحية والتقدير بمبادرة ولم يجد المعارضين لها قدحاً إلّا انها جاءت من الشيخ الحبر الأخ المسلم ، وقد شهد الرسول( ص ) حلفاً للفضول مع عتاة مشركي مكة مدحه بأنه أحب اليه من حُمر النعم ولو دُعِي اليه في الاسلام لأستحاب ولم ينظر ( ص ) الي الجهة التي خرجت منها هذه القيم الفاضلة التى حوتها نصوص الحلف والتي قال انه بُعث ليكملها ، وعليكم إخوتي الكرام ان تنظروا للمضمون ولا تأخذكم العزة بالإثم فتمسكم النار ، فالمبادرة عبارة عن نصوص ليست ملزمة من رجل له مكانته الاجتماعية وله تجربته السياسية فخذوا منها ما هو متفق عليه ودعوا ما هو مختلف فيه ( الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله واولئك هم أولي الألباب)
٧ / اغسطس/ ٢٠٢٢