الاغتيالات آخر ما توصلت إليه الميليشيا الإرهابية
بقلم :عماد الدين يعقوب
تأبى ميليشيا الدعم السريع الإرهابية إلا وأن تزيد طينة فشلها وخيبتها بلة كل يوم، وتثبت بأدلة قاطعة أنها منظمة إرهابية وأنها استحقت هذه الصفة (عن جدارة).
فقد أميط اللثام بالأمس وفقاََ لمصادر موثوقة عن مخطط نسجت خيوطه ميليشيا الدعم السريع الإرهابية، واستكملت أركانه وأقرته و(باركته) قيادة الميليشيا، في إجتماع إنعقد في منطقة (اندر) بجنوب دارفور ضم عدد من القيادات العسكرية للميليشيا الإرهابية، وتعهد فيه المتمرد عبد الرحيم دقلو قائد ثاني الميليشيا بتوفير التمويل اللازم لتنفيذ عمليات إغتيال وتصفية في حق عدد من الشخصيات العامة .
وبحسب المصادر فإن الإجتماع حضره عدد كبير من قيادات الإدارة الأهلية لحواضن الميليشيا الإرهابية، حيث ناقش الإجتماع كيفية تنفيذ مخطط لتصفيات جسدية وسط قادة حركات الكفاح المسلح المعروفة ب (القوات المشتركة) التي تقاتل الميليشيا مع الجيش.
وخلص الإجتماع الآثم إلى تحديد عدد من قيادات القوات المشتركة المستهدفة بالتصفية، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة الأخرى، وبلغ عدد الشخصيات المستهدفة (48) شخصاََ.
ومن أبرز هؤلاء المستهدفين بالتصفية مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أحمد إبراهيم مفضل، وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، ووزير المالية الاتحادي دكتور جبريل إبراهيم، ووزير المعادن محمد بشير أبو نمو، ووالي وسط دارفور مصطفى تمبور، وعضو مجلس السيادة عبد الله يحي، وعلى محمود، والضيف عيسى عليو، وبشارة سليمان.
واتفق المجتمعون بحسب المصادر على أن المستهدفين بالتصفية تسببوا بشكل أساسي في إفشال خطة الميليشيا لفصل إقليم دارفور، والتمدد العسكري للميليشيا.
وبإنكشاف هذا المخطط الآثم تثبت الميليشيا للعالم بأسره أنها منظمة إرهابية مجرمة، وليس كما يتم الترويج لها كذباََ وزوراََ من قبل رعاتها الاقليميين وجناحها السياسي المدني (تقدم) بأنها تسعى إلى استعادة الحكم الديمقراطي المدني وبناء دولة القانون والتداول السلمي للسلطة وصون حقوق الإنسان وكفالة الحريات العامة.
تتعرى الميليشيا الإرهابية يوماً بعد يوم هي وجناحها السياسي (تقدم) وتتساقط عنهما أوراق التوت وهما يجاهدان عبثاََ مداراة سوءاتهما بلا جدوى.
تقف الميليشيا وحليفتها الشمطاء (تقدم) عاريتين تماماً، وقد افتضح أمرهما محلياََ واقليمياََ ودولياََ. ولسوء حظهم وتتابع خيباتهم فقد تزامن هذا الكشف مع الإعلان عن فرض عقوبات أمريكية على قائد الميليشيا وكبيرهم الذي علمهم السحر (حميدتي) بسبب ارتكاب ميليشيته الإرهابية لجرائم حرب وابادة جماعية وعمليات اغتصاب وترويع وقتل على الهوية.
تصر الميليشيا على المضي في جرائمها وارهابها وتعد قائمة بأسماء شخصيات عامة لتغتالهم لأنهم وقفوا حجر عثرة في طريقهم وحالوا بينهم وبين تنفيذ خططهم الشيطانية ومشروعهم الإجرامي في الإستيلاء على الحكم في السودان ومن ثم تنفيذ عمليات إبادة جماعية وتهجير في حق المواطنين وإحلال أجانب من أصقاع أفريقيا محلهم واختطاف الدولة السودانية بالكامل وإقامة مملكة آل دقلو على أنقاضها.
يريد هؤلاء الأوباش الموتورين الذين لا يرعون في أحد ليس من رهطهم إلّاََ ولا ذمة، المسكونين بمرض جنون العظمة والاستعلاء العرقي مثلهم في ذلك مثل اليهود الصهاينة، يريدون أن يحولوا السودان إلى (عزبة) مملوكة و خالصة لهم من دون الناس.
لكن هم يريدون ذلك ، ويريد الله ألا يجعل لهم حظاََ مما خططوا له، وأن ترتد إليهم سهامهم في نحورهم خائبين مدحورين مذمومين مطاردين بلعنات الناس وسخط الله، أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلاََ.
تتضاءل أحلامهم ويتقزم مشروعهم الآثم كل يوم تشرق فيه الشمس، أرادوا أن يحكموا السودان كله ففشلوا.
فتضاءل حلمهم إلى إقامة حكومة في المنفى، ففشلوا.. فتضاءل حلمهم وصغر مشروعهم إلى تشكيل إدارات مدنية في مناطق سيطرتهم، ففشلوا.. ثم تضاءل حلمهم وصغر مشروعهم إلى فصل دارفور واعلانها دويلة لآل دقلو وأتباعهم، ففشلوا.. ثم تضاءل حلمهم وصغر مشروعهم إلى إبرام مصالحة مع حركات الكفاح المسلح وعقد صفقة معهم ففشلوا.. ثم تضاءل حلمهم ومشروعهم إلى الإنتقام من كل من وقف في وجههم وأفشل مخططاتهم من رموز وشخصيات دارفورية وطنية عسكرية ومدنية، وسيكون الفشل حليفهم بمشيئة الله فالله لا يصلح عمل المفسدين..
وسيتضاءل مشروعهم بعد ذلك إلى البحث عن أرض تقلهم خارج السودان يحلون عليها ضيوفاََ ثقلاء خبثاء منبوذين فأرض السودان طيبة وطاهرة ولا تقبل أن تقل إلا طاهراََ وطيباََ..