الأعمدةضل الغيمة

اللواء بارك الله .. انموذج للجسارة و الحكمة معآ

ضل الغيمة

الفاتح بهلول

جمعتني مهنة البحث عن المتاعب وهذه إحدى محاسنها بالعميد عبدالرحمن بارك الله قائد قوات الدعم السريع بقطاع جنوب دارفور وبحكم العمل الصحفي و إهتمامنا بقضايا الأمن التي وقتئذ كانت تعيشها جنوب دارفور من صراعات قبلية وتفلتات أمنية بين الفينة والأخرى والتي غالبآ ما يكون ضحيتها مواطن .. و رغم كل هذا الضغط العالي من الأرق و الإطراب النفسي الذي يتعرض له اي قائد ظلت أبواب بارك الله مشرعة لقبيلة الإعلام وصدره رحب بطيب خاطر لأي نقد يوجه لمؤسسة الدعم السريع الأمر الذي بموجبه تولدت صداقة حميمية ما بين الصحفيين و القائد بارك الله … و بالتالي ليس من الغريب أن يكون أهل الإعلام جنبآ إلى جنب القائد في اسفاره حتى يتسنى لهم نقل الصورة كاملة من موقع الحدث و اذكر جيدآ و في أحد الأيام كتب أحد الزملاء خيرآ مفاده أن الاجهزة الامنية تلقي القبض على أحد معتادي الإجرام وهو يرتدي زي الدعم السريع !! فما كان من القائد المحنك إلا و أن دعا عدد من الزملاء الى مكتبه لأجل نقل تداعيات هذه الجريمة لتكون الرؤية واضحة بأن الدعم السريع بريئ من هذا العمل إلا أن الجريمة قد تطورت في هذه البلاد لدرجة إنتحال شخصية المؤسسات العسكرية لا سيما عبر الزي بيد أن سنة العسكر مبنية على التنقل لأجل التعرف إلى جغرافيا جديدة و ثقافات أخرى و مجتمعات تختلف علاوة على سوء حظ جنوب دارفور حيث كان رحيل بارك الله عن الذين اخلص لهم و اخلصوا له حتى غدى الحب رابطآ متينآ مابين سيادته وأهل جنوب دارفور الذين فجعهم هذا النقل ليكون البحر الأحمر حاجزآ بيننا ليذهب قائدآ لقوات التحالف وبذهابه؟ هجر الإعلاميين هذه المؤسسة لأنها هجرتهم وفضلت أن تنأى بنفسها بعيدآ عن عدساتهم و أقلامهم … ولعل لقاء بارك الله بالصحفيين عقب عودته إلى نيالا قد مثل ختمآ بالشمع الأحمر الذي يؤكد بمد جسور التعاون الأمر الذي بموجبه رافق صديق الإعلام مجموعة من الصحفيين حتى حدود السودان التشادية حيث موقع عمله هناك وعلى خلفية ذلك كانت الفرحة كبيرة يوم أن جات البشريات و هي تحمل نبأ ترقي العميد عبدالرحمن إلى رتبة الجنرال لتنهال التبريكات و الإبتهالات من الجميع أن يكون التوفيق حليف الرجل والتأكيد على أن هذا القرار قد صادف أهله خير شاهد أن اللواء بارك الله يحمل داخل صدره قلب شكلته الحكمة و الجثارة ومن خارج الصدر نياشين وانواط لن ينالها إلا من كان بخلق وأخلاق اللواء عبدالرحمن بارك الله نسأل الله ألتوفيق و السداد لصديقنا وهو يمثل حلقة وصل مابين الشعبين التشادي والسوداني كما مثلها من قبل مابين الدعم السريع و قبيلة الإعلام …

مع تحيات
ضل الغيمة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى