اليسار و (بدعة) التجارة (بالدين) ..!!
صفوة القول
بابكر يحي
وقت أن خرج بعض المتصوفين (بنوباتهم) و(أجراسهم) يرددون شعار (لا إله إلا الله والكيزان أعداء الله ) ، وهم يتوجهون نحو ساحة اعتصام القيادة العامة لم يقل لهم أحد (خلوكم في مسيدكم ولا علاقة لكم بالفعل السياسي ) ، لم يقل أحد منهم (لماذا حشدتم (تلاميذ) الخلاوي وهو محرم عليهم التعبير السياسي (وفق زعمهم وهواهم الضال) ..؟!
ووقت أن احتفى حمدوك بمبادرة الشيخ أزرق طيبة (عليه الرحمة) لم يقل أحد منهم (وما علاقة هذا الشيخ بأمور السياسة والدولة ؟) بل أيدوا واحتفلوا بذلك وفرحوا ..!!
ووقت أن كان الشيخ مهران يخطب فيهم في ساحة الاعتصام وهو يتشدق بشتم الإنقاذ ويصبغ عليهم صفة (اللاعلمانية) ! لم يعترضه أحد ، بل اعتبروه الإمام الملهم ؛ وحينما رفض سلوكهم في الحكم اعتبروه (كوزا) كامل الدسم ..!!
ووقت أن كانوا يصورون المصلين في صلاة الجمعة وهم ركعا سجودا ليغرقوا بها وسائل التواصل الاجتماعي لم يقل أحد منهم إنها (تجارة بالدين) واستدرارا للعاطفة الإسلامية – بل كانوا سعداء بغفلة هؤلاء الركع السجود ، كانوا سعداء بأن يتصالح هؤلاء الركع مع الرذيلة والفساد ومظهر البنوت نيام واختلاطهن بالرجال..!!
ووقت أن خرج معهم شباب الشعبي وبعض المغاضبين ؛ وقتل منهم أحمد الخير ودكتور بابكر وجرح هشام الشواني لم يقل أحد إنهم كيزان بل قالوا عليهم (ثوار) لكن حينما أصبح الشواني عضوا فاعلا في مبادرة الخليفة ودبدر قالوا عليه (كوز) ..!!
إنهم يعتبرون أطفال المتاريس (ثوارا) .. ويعتبرون تلاميذ الخلاوي (أدواتا) للغير .. إنهم يعتبرون تدخل مشايخ اليسار في السياسة أمرا عادياً ومقبولا ؛ بينما يعتبرون تدخل شيوخ الدين المعتدلين في السياسة أمرا (غريبا ومرفوضا)، إنهم يكيلون كل شيئ بمكيالين..!!
هذه هي عدالة اليسار .. هذا هو منهجهم في تجيير الحقائق وتلوينها وتغبيشها ؛ فعند كل مرحلة (لون) وعند كل (موقف) خطاب..!!
صفوة القول
من كان يرجوا صلاح الدين والبلاد فليدعم مبادرة الشيخ الطيب ودبدر .. ومن كان رهينا للهوى والضلال فليدعم مبادرة (الشيطان) ففيها فساد البلاد والعباد .. صاحب العقل يميز، والله المستعان.