مقالات

تحرير الجزيرة

خارج النص
يوسف عبد المنان
منذ استقلال السودان أو حتى من قبله حيث تمرد توريت ١٩٥٥ لم تخوض القوات المسلحة والقوات المشتركة والمجاهدين وقوات جهاز الأمن والشرطة معركة عسكرية مثل معارك الجزيرة التي بدأت أمس وربما تمتد لأيام وشهور حتى تحرير مدينة ودمدني بعزم الرجال وعرق الابطال انها معركة يخوضها الجيش في مواجهة ثمانية دول رفدت المليشيا الإماراتية بالمرتزقة من تشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان ومالي والنيجر وإثيوبيا وأخير كولمبيا من امريكا الجنوبية والقوات المسلحة تقاتل بعزيمة الفرسان وشجاعة الأبطال في مواجهة أحدث ماانتجته مصانع الأسلحة الصينية والروسية والأمريكية والازربجانية والمسيرات من تركيا التي كنا نعدها من الأصدقاء ولكن في النائبات اختارت مصالحها المادية مع الإمارات وتركتنا في (السهلة) اعتمادنا على رب العباد وقاهر الجبابرة وقليل جدا من الأصدقاء مثل إريتريا ومصر والجزائر ودول أخرى تقف مع السودان على استحياء بعد أن لوث المال الإماراتي القلوب قبل الجيوب ولكن أمس في ام القرى شرق مدني كانت ملاحم الرجال تكشف عن معادن الأخيار يسقط شهيدا فيمضي الركب سيرا على الألغام متحديا السلاح ويتناثر الجرحي في طرقات ام القري ولايدخل الرعب والخوف قلوب رجالا نعدهم لمثل هذا اليوم وكان الفرسان المجاهدين من المستنفرين في مقدمة المقاتلين صدورهم مفتوحة للرصاص وزخات الدوشكا وكل أنواع الأسلحة ومن خلال محاور الهجوم الثلاثة لقواتنا المسلحة تبدت جسارة المقاتلين في اقتحام حصون المليشيا التي تقاتل من وراء الجدار وتلوذ بالعمارات السكنية وبيوت المواطنين ولكن المليشيا واجهت رجالا يسرخصون الحياة من أجل وطن وشعب ائتمنهم على الأرض والعرض وكان اخوان الجريح عمار حسن عمار فارس المقاومة الشعبية بولاية سنار الذي تقدم ركب المقاتلين لتحرير مدني التي تمثل رمزية لهذا الشعب الأبي
كانت المشتركة من فرسان الحركات المسلحة أمس على موعدا مع التاريخ وهم يدمرون مركبات الجنجويد ويدافعون عن وطنهم جزيرة الخير التي تمثل كل السودان وهكذا شكلت حرب الكرامة وحدة جديدة لأهل السودان وحدة مشاعر وانتماء لوطن سيبقى موحدا ولن يتمزق كما تخطط لذلك قوى الشر وإمارة النوق والعير والبعير المسماة بدولة الإمارات العربية المتحدة
أن ملحمة فرسان المناقل في المحور الغربي كتبت بمداد من دماء الشهداء سقط الرجال وصعدت أرواحهم والعزم كل العزم أن تخرج مدني حرة ابية من بين أيادي الجنجويد القذره

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى