مقالات

(جوبا) … الشينة منكورة ..!. 

 

بقلم : إبراهيم عربي

 

بلا مواربة ندين مقتل أي إنسان دون قانون ، ولا نعلم إن كانت إدعاءات خارجية جوبا صحيحة أم لا وبالطبع سيجد ردا من قبل السلطات الرسمية للدولة السودانية ، وقالت جوبا إنها إستدعت سفير السودان لديها محمد حسن كتوار بسبب الأحداث الأخيرة التي أعقبت استعادة القوات المسلحة السودانية لمدينة (ود مدني) ، إدعت مقتل بعض مواطنيها مما أقلق وزارة خارجيتها ..!.

 

وبالطبع ندين ما ماحدثت من إعتداء علي الدبلوماسي بسفارة السودان في جوبا يحيى محمد عثمان هاشم

حسبما كشف الأستاذ عبد الماجد عبد الحميد في تدوينة ، ونطالب السلطات بجوبا بحماية دبلوماسينا ونحملها المسؤولية كاملة تجاه أي سوداني موجود علي أراضيها إن كان دبلوماسيا أو مواطنا أو تاجرا أو غير ذلك .

 

لا أدري أين كانت حكومة جنوب السودان عندما أوردت وسائل الإعلام أخبارا وصورا لمشاركة عدد من رعاياها ، قالت إنهم شاركوا (مرتزقة) في صف مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد القوات المسلحة ، وقالت أن كثير منهم شوهدوا في إرتكازات المليشيا وفي مدفعيتها وآخرين قناصة ويعملون بمرتبات (مليون) جنيه أو أكثر في الشهر ، وأن أكثر من (ثلاثة) ألاف منهم قتلوا مشاركين في الحرب في السودان وأكثر من (عشرة) آلاف منهم شاركوا وبعضهم لا يزال بمناطق السودان المختلفة .

 

ألم تسمع حكومة جوبا التسجيلات الصوتية لأحد رعاياها مطالبا بني جلدته بالفرار من مناطق الحرب بالخرطوم وعدم القتال مع الدعم السريع ، وقال إنهم خدعوهم ولم يصرفوا لهم رواتب وأن طيران الجيش والمسيرات والمدفعية قتلت كثير منهم وهو الآن هرب ووصل النيل الأبيض مطالبا إخوانه بالهروب من جحيم الحرب ..!.

 

هل غاب علي حكومة جوبا إنها متهمة ضمن (17) دولة ومنظمة شاركت مع مليشيا الدعم السريع المتمردة بتقديم خدماتها لها بطرق مختلفة في الحرب ضد السودان ، بالطبع تعلم جوبا ان حدودها مع دارفور أصبح معبرا لرعاياها الذين شاركوا مقاتلين (مرتزقة) في صف المليشيا بالمال في

الحرب في السودان .

 

قال شهود عيان أنهم شاهدوا عدة مرات شاحنات عبرت بشمال كردفان وهي تحمل مرتزقة من جنوب السودان قاصدة أم درمان ، اعتقد الأفضل لجوبا أن تبحث عن هؤلاء السماسرة من التجار والمسؤولين لديها الذين ظلوا يعملون مع حميدتي ويجندون رعاياها للحرب مقاتلين في صف مليشيا الدعم السريع المتمردة ضد السودان .

 

لماذا لم ترد جوبا علي المعلومات التي إنتشرت وتؤكد أن مستشفياتها بالرنك وأويل وغيرها أصبحت مكانا لإستشفاء جرجي مليشيات الدعم السريع الذين شاركوا في الحرب في السودان ..؟!، ولماذا جعلت جوبا أراضيها مسرحا لعناصر المليشيا وجناحها السياسي وقد أصبحت جوبا مكانا لإستضافة هؤلاء علي مسمع وبصر حكومتها .

 

علي كل لماذا لا تمنع جوبا دخول منهوبات المواطنين السودانين لأراضيها والتي نهبتها عناصر المليشيا وبعض رعاباها من سيارات ونقود وممتلكات خاصة للمواطنين ومقتنيات حكومية قومية وغيرها وجميعها دخلت لداخل أراضيها ، فلماذا لاتوقفها جوبا وهي تعلم بإنها منهوبات .

 

في الواقع نحن نشهد بأن جوبا جاءت بجرارات لنقل رعاياها حال إندلاع الحرب منتصف أبريل 2023 وكثير منهم شد الرحال ، غير أن هنالك أعداد كبيرة جدا لم تذهب ولازالت تحتضن مناطق الفتيحاب وأم بدة والصالحة وجنوب الحزام في الخرطوم وبحري والحاج يوسف ، وبل شوهد كتير منهم وسط الخرطوم والديم والسجانة والعمارات والحلة الجديدة وغيرها بأسرهم بعد أن طردوا سكانها واستوطنوا فيها ، وتؤكد المصادر أنهم شاركوا في الحرب في صف مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية بالمال .

 

علي كل انصح إتحاد شباب جنوب السودان بأن يبحث عن عضويته التي أصبحت وقودا للحرب في السودان ، شاركوا المليشيا (مرتزقة) بالدولارات فقتلوا ونهبوا واغتصبوا وانتهكوا حرمات المواطنين السودانين وبل أفقروهم واحتلوا مساكنهم وشردوهم بين لا جئ ونازح .

 

وبكل تأكيد يعلم الأشقاء بجنوب السودان أن الإنفصال كان خيارهم وحسبنا أننا سنعيش شعب واحد في بلدين متجاورين يعيشوا بسلام وإحترام وتسود بينهم علاقات الإخاء والمودة ، ولكن مع الأسف الشديد إحتفظت جوبا لها بجناح عسكري بالسودان يقدم له الدعم والسند وكل أشكال التسهيلات متمردا علي سلطان دولتنا ولا تزال عملياته العسكرية مستمرة .

 

وليس ذلك فحسب بل عندما رفض أكثر من (أربعمائة) ألف شخص من رعاياها الذهاب الي الجنوب عقب الإنفصال 2011 لم نجبرهم واعتبرناهم أشقاء لنا وعندما إندلعت الحرب 2013 بين الفرقاء ولجأ إلينا أكثر من (إثنين) مليون شخص لم نعتبرهم لاجئين بل إخوان لنا فاستضفناهم أشقاء وتقاسمنا معهم اللقمة ، وبل أصلحنا بين الفرقاء لأن في إستقرار جوبا إستقرار بلادنا والعكس صحيح ..!.

 

وبالطبع نشكر حكومة جوبا لمساعدتها لنا في حل بعض خلافاتتا مما توجت بإتفاق السلام ، ولكن لا يعني ذلك أننا نفرط في حقوقنا وفي بلدنا ونجامل لدرجة تدنيسها وأنتهك حرمات أهلنا ، وبلا شك نطالب بتحقيق شفاف في كل هذه المزاعم وندعو للإمتثال للعدالة وسلطة القانون ولن نقبل أن تؤخذ الحقوق بقوة السلاح ..!.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى