حاجب الدهشة علم الدين عمر آخر الأسبوع ..عنان وأشياء أخري…
حاجب الدهشة
علم الدين عمر
آخر الأسبوع ..عنان وأشياء أخري…
..كنتُ قد وعدت بالمواصلة في هذه المساحة في إستعراض إكتشافي المفاجئ للكاتب (الضخم )عماد رشاد عثمان وكتابه الفخيم ممتلئ بالفراغ..لولا أن فاجأني الخميس ..ولآخر الأسبوع سطوته علي الأفكار ..
كان إسبوعاً حافلاً ذاك الذي تقدم فيه الجيش في كافة المحاور حتي وصل للحاج عبدالله علي تخوم مدني الحبيبة ..
وجرت الكثير من المياه تحت جسور الدبلوماسية السودانية وهي تدافع الإدعاءات الكذوبة التي دفعت دوائر البغي بوجود مجاعة في السودان للإلتفاف علي الإحباط الروسي الشهير لمشروع القرار البريطاني السيراليوني ( التلاتا المبارية الأيام) في الأثر الشعبي السوداني..
ثم عودة عنان التي ملأت الدنيا وشغلت الناس ..فالرجل الذي غاب عن المشهد في زمان الحضور العاصف للناس والأشياء وضع نفسه بعد قرابة العامين في مساحة من الفراغ لن يملأها الضجيج الذي أثاره يوم سمح لمرافقه بنشر صورته علي الأسافير ..فقد مضي من الزمن الكثير ولم يعد في الوقت ما يكفي لبدايات جديدة..
كان أفضل للرجل لو عاد خلسة وأكتفي بدائرة المقربين منه حتي يأتي أوان البوح والقول الصراح ..فقلب المعركة الآن لا يحتمل الهوامش..
كان أفضل له وأكرم إن بدأ في التسلل في مساحات السماحة لدي السودانيين لحين ميسرة ..فالزمان حرب وأسرار وخفايا بدلا عن هذا التكرار الفطير لمقالات كاتبها واحد وناشرها واحد وموقعوها كُثر من الذين لا يعرف الناس لهم ذكراً ولا ركزا..
ربما يكون الفريق أول عنان حامد بريئ من كل ما نُسب إليه من تخاذل ..وربما خانه التقدير ..وربما ما بين الضلوع من أسرار وكواليس ما لا يُحكي ويقال في هذا التوقيت ..ولكنه علي أي حال اخطأ التقدير بظهوره هذا الغريب ..
وأخطأ التنشين بحملته تلك الفطيرة التي قادها الرجال الخطأ وهم يقدمون معلومات مغلوطة سرعان ما جندلتها الحقائق وأنهكتها التفاصيل..
الفريق أول شرطة عنان حامد ضابط شرطة عظيم تدرج في الرتب حتي وصل لأعلي رتبة في هيكل الشرطة وقادها في وقتها العصيب وقد وجدت أن ثقاة كُثر من زملائه والمتعاملين معه قد أثنوا علي سيرته وقرظوها .. ربما لديه إخفاقات وعثرات في درب القيادة المرهق الطويل المليئ بالأشواك والعثرات .. وربما.. وربما…
ولكن خطأه الأكبر هو ظهوره الحالي ومحاولة بناء حملة تحسين صورة أو إقتناص حضور وأستغلال تسامح الشرطة وترابط منسوبيها وإرثها الراسخ في الإحتفاء بقادتها ..
كان عليه أن يتحسس موقع قدميه وينتظر السانحة المناسبة ليخرج للناس ..وحده- كما الراسخون في العلم والعمل والحق ليجلي للناس ما خفي عليهم من أمره .. واضحاً ومباشراً وشافياً..
اخطأ عنان التقدير بهذه الحملة الفطيرة ونرجو أن يصحح الأمر ويعيد ترتيب أشيائه علي طاولة المنطق ..
وفي أول الأسبوع عودة.