
خطاب اممي لرئيس الوزراء كامل يبشر بالأمل والرجاء
…
. كتب.. حسن محمد فايد…
. بلاشك أن الخطاب الأممي الاخير لسعادة رئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس.. كان بمثابة نقلة نوعية متطورة في أسلوب اعتمادية منهجية افقية جديدة تتضمن كافة مستويات الاستيعاب لدي شعبنا.. وكذلك منهجية راسية علا فيها مخاطبا اخفاقات من سبقوه في علالي من شغلوا المناصب العليا في الدولة..
. حكومة الأمل التي تعرفنا على ملامح موجزها يوم أمس تعتبر هي أساس الحكم الراشد الذي نطلبه وتتطلبه المرحلة خصوصا بعد حلم التعافي لبلادنا بعد الحرب..
. مايميز قوة ملامح التشكيل الوزاري الذي رمز اليه السيد د. كامل.. انه جاء بعد مخاض وعك وعجن سياسي خلط كافة الموازين السايكلوجية لمزااج الإنسان السوداني الذي ارهقته المشكلات الخمسه القديمة والمتجددة التي أشار إليها خطاب الأمس بسبب موروثات ممارسة سياسة غير راشدة في الحكومات المتعاقبة..
. أخطر مايمكن تجاوزه في هذه المرحلة فيما تناولته تلك الخمسة مشكلات هو صعوبة قبول الرأي الاخر.. وهذا لعمري هو مربط العجز فينا.. ومركز ضعفنا.. وجوهر الشتات فينا.. ولعل الملامح جاءت غنية بالقيم والرسالة والمنهجية العلمية وبمعايير نجاح نعشم فيها ان تغير الواقع الأليم الذي نعيشه بسبب هذه الموروثات سيئة الذكر.
. في تقديري أن مااعجبني في الأسلوب الإداري للتشكيل الوزاري الذي سطع في التلميح انه يجمع ثلاثية راشدة وهي الجمع بين العلم.. والمهنية.. والخلق القويم.
. ماهو مطلوب الان ياسادتي اعانة رئيس مجلس الوزراء في مسعاه ومنحه الثقة وتعزيز فرص القبول لما سيجريه من خيارات ونأمل ان يستعين في خياراته بمزيج من رغبة الشباب الراشد والكفاءات القيادية لكي نحلم بحكومة امل حقيقية..