
الأخبار
رد السلفيين على من اعترض على مبادرة الشيخ الطيب الجد
[مُبادَرَةُ الشيخِ الطَّيبِ الجد.. توضيحاتٌ وتعْقيباتٌ]1) مُبادرةُ الشيخِ الطيب الجدِّ؛ مبادرةٌ ليست بالجديدةِ، بل لها ما يقرُب من العامِ، وهذه نقطةٌ مهمةٌ لتفَهُّمِ (المنطلقاتِ) التي تدفعُ (الناقدين) للمبادرةِ، لنقدِها في هذا (التوقيت) -وبهذه الكثافةِ، والتداعي من (جهاتٍ) عِدةٍ، في آنٍ واحد-
2) ليس في كُلِّ بنودِ المبادرةِ، دعوة إلى التصوّفِ -أو غيرِه-، وليس فيها حرفٌ واحدٌ في هذا الجانبِ، بل هي مُبادرةٌ لحلِّ الأزمةِ السودانيةِ الماثلةِ، ووضعٍ لخارطةِ طريقٍ للخروجِ من حالةِ الاحتقانِ السياسي المستمرِ، منذُ الثورةِ غيرِ المُباركةِ! وتزايدها في الآونةِ الأخيرةِ، ومحاولةٌ لوقفِ نزيفِ الدمِّ لأبناء المسلمين.
3) العالمانيون وأضرابُهم، إنما احمرّت أنوفُهم غضبًا من هذه المبادرةِ؛ لمّا ضمّت في سلكِ المؤيدين لها؛ تياراتِ العملِ الإسلامي، بمختلفِ توجُهاتِهم، واجتماعُ (الإسلاميين) -من سلفيين وإخوانيين وصوفية وغيرِهم-، تحت رايةٍ واحدةٍ، دفاعًا عن الدينِ، وذبًّا عن الشرعِ، و(تعاونًا) على البر والتقوى؛ مما يغُضُّ مضاجعَ الكارهين لدين الله، والمبغضين لأحكامِه، الرادين لشرعِه.
4) وهذا الاجتماعُ للإسلاميين -بجميعِ تياراتِهم، كما سبقَ-، سببٌ لإثارةِ القلقِ والخوفِ في أجهزةِ بعضِ (الدولِ العربيةِ)، المُعاديةِ لأيِّ توجُهٍ يكونُ الحكمُ فيه للإسلامِ، أو وصولُ الإسلاميين للسلطةِ، مما يُشكِّلُ هاجسًا لها، يدعو إلى سرعةِ استنفارِ أجهزةِ مخابراتِها، وتحريكِ (عُملائها) لمنعِ هذه النتيجةِ المتوقّعةِ، عن طريقِ التشويهِ المُتعمّدِ لصاحبِ المبادرةِ -ومَن معه من الداعمين لها-، والنقدِ المُكثّف للمبادرةِ، حتى لو كان بطريقةٍ بعيدةٍ عن النقدِ العلمي -بتوجيهِ النقدِ إلى حيثياتِ المبادرةِ وبنودِها-، إلى نقدٍ أشبَهُ بالإسفافِ، وعَبَثِ الصبيانِ.
5) النَّاقِدونَ للمُبادَرةِ؛ أصنافٌ، خيرُهُم: أصحابُ الغيرَةِ على التوحيدِ والعقيدةِ، ممَّنْ (يُستثارُ) بنسبةِ ما يُخالفُ العقيدةَ الصحيحةَ؛ للمُبادرةِ، دونَ نظرٍ منْهُ وتمحيصٍ لِصحةِ هذه النسبةِ مِنْ عدمِها، ودونَ تأمُّلٍ هل هذه المُخالفاتُ في (تصرُّفاتِ) بعضِ المنسُوبينَ للمُبادرةِ؟ أم هي من (أصيلِ) بنودِها، و(أُسسِ) ما تدعو إليه؟
وهذا (فَرْقٌ) جوْهريٌّ مُهمٌّ غاية، فالمُبادرةُ في بُنودِها؛ بريئةٌ من ذلك تمامًا [راجع فقرة رقم 2]أمَّا (تصرُّفاتُ) الموَقِّعين والمؤيدين للمُبادرةِ؛ فليس منْ شرطِ (التعاونِ) مع المُخالِفِ على البِّرِّ والتقوى –كما هو حالُ المُبادرةِ عُمومًا-؛ أنْ يكونَ سالِمًا من كُلِّ مخالفَةٍ، مُجانِبًا لكُلِّ ما يُنتَقدُ ويُعابُ عليهِ –من المسائلِ العلميةِ والعمليةِ-، بل ولا يُعرَفُ هذا الشرطُ، إلّا عندَ المُتأثِّرينَ بفكرِ غُلاةِ التجريحِ، الذي يرى أصحابُهُ –والمتأثِّرون بهم-؛ عدمَ جوازِ التعاونِ مع عمومِ المسلمينَ، إلا الموافقينَ لهم على منهجِهم وطريقتِهم، وقد منَعوا حتى من التعاونِ مع بعضِ المُنتسبينَ للسلفيةِ، لعدَمِ رضاهُم عن بعضِ المسائلِ -التي دونَ مسائلِ الأصولِ-، كالانتقادِ بالمسائلِ الاجتهاديةِ، والفقهيةِ، وقضايا التجريحِ والتعديلِ.
وشرُّ الناقدين للمُبادرةِ؛ العالمانيون، ودونهم –بقليلٍ-؛ العُملاءُ والمُرتزِقةِ، ممنْ يتأكّلُ بـ(دينِهِ) و(دعوتِهِ)، من المُترددينَ على أبوابِ السفاراتِ العربيةِ!، ومِمَّن يتلقى الأوامرَ من الدولِ والسفاراتِ –وملحقاتِها- والمُخابراتِ، ويجتهِدُ في إظهارِ الطاعةِ والموافقةِ، مِمَّن باعَ دينَه بعرضٍ من الدنيا قليلٍ، بل وباعَ رجولتَه تحت أقدامِ الآمرين له.
6) وكما سبقَ، فإنَّ المُبادرةَ لها شهورٌ، عجِزَ فيها (الناقِدون) عن إيجادِ مطعَنٍ فيها، ولمَّا حصلَ نوعٌ من القَبولِ والانتشارِ وذيوعِ الصيتِ لها، مع التفافِ الإسلاميينَ حولها؛ كان لِزامًا على الدوائرِ التي تُحيكُ المؤامرات على الإسلامِ والسودانِ؛ أنْ تبحثَ عمَّا يُنفِّرُ (السلفيين) منْ قَبولِ المُبادرةِ ودعمِها، فوجَدوا (ضالتَهم) في واقعةٍ لها حيثيَّاتِها التي ستأتي، لا تتصِلُ ببنودِ ومُهِماتِ المبادرةِ –لا مِنْ قريبٍ ولا من بعيدٍ-؛ فطاروا بذلِك كُلَّ مطار، وحذَّروا ونفَّروا، وطَعَنوا ومَنَعوا، وتكلَّمَ بعضُ الدُّعاةِ والمشايخِ؛ بكلامٍ يدُلُّ على (تسَرُّعٍ) في الحُكمِ، و(جهلٍ) بالشرعِ والواقعِ –لا يُستغرَبُ مِمَّنْ يتلَقَّى أوامِرَ الكتابةِ والنقدِ؛ من خِلالِ الاتصال عليه، من جهاتٍ خارجيَّةٍ معروفةٍ لا تخفى-، فيُسارِعُ إلى إرضائهم بكتاباتٍ تنضَحُ بالجهلِ حتى بما يَنقُدُ، إذ لم يُكلِّفِ البعضُ نفسَهُ بالبحثِ حولَ المُبادرةِ لنقدِها، ويحاولون أنْ يصوِّروا أنفسَهم بـ(القابِضين) على جمرِ المنهجِ والقضيةِ، وحقيقةُ أمرِهم أنَّهُم من (القابِضين) على (أموالِ) بيعِ القضيةِ!
7) وأعودُ للحديثِ حولَ ما حصَلَ من قصائدَ شركيةٍ –مُستنكَرَةٍ مُستقبحةٍ بلا أدنى ترَدُدٍ أو إشكالٍ-، وقد زعمَ البعضُ، أنها كانت (استفتاحًا) للمُبادرةِ! فإليك بعض الحقائقِ حول ذلك:
(أ) رأتْ اللجنةُ العليا للمُبادرةِ ، القيامَ بعملِ (تنويرٍ) للأحزاب والتحالفات السياسية، والمجموعات المجتمعيةِ، والإداراتِ الأهلية، والطرقِ الصوفيةِ.
(ب) بدأ القائمون على المُبادرةِ، الاجتماعَ بكافةِ أطيافِ المجتمعِ –سواء في أم ضوًا بان، أم في قاعة الصداقةِ-، فكان اللقاءُ بالشباب، والإداراتِ الأهلية، والأحزاب، والطرق الصوفية، والبعثات الدبلوماسية..الخ
(ج) في يوم السبت 6 أغسطس 2022-[وانتبِهْ للتاريخِ، فإنه مهمٌ]- التقى أعضاءُ المبادرةِ بالطرقِ الصوفية في قاعة الصداقةِ، ووقع إنشادٌ لقصائدَ شركية، فلم يكُن ذلك (استفتاحًا) للمبادرة، إذ لها شهورٌ وهي بين أهل السياسة معروفة منذ تاريخٍ سابقٍ قديمٍ، ولم تكن هذه القصائد؛ (بندًا) من بنودِها، أو (إلزامًا) يُلزمُ به كلَّ المؤيدين لها.
(د) أسئلةٌ تحتاجُ إلى إجابةِ الناقدين:
1- قبل هذا التاريخ (6 أغسطس)، بماذا كان ينتقِدُ الناقدون؛ المبادرةَ؟
2- فإمَّا أنْ يكونَ لهم نقدٌ سابقٌ لهذا التاريخ.. فما هو؟
3- وهل هو نقدٌ موجَّهٌ لبنودِها.. فما هو البندُ المُنتقَدُ؟
4- وهل لهم رؤيةٌ شرعيةٌ في (أصلِ) التعاونِ مع الصوفية –وبقيةِ الجماعاتِ الإسلاميةِ-، على (البرِّ والتقوى)، فما هي هذه الرؤيةُ، وما أدلتُها؟
5- وإذا لم يكُن للناقِدين أيُّ نقدٍ لبنودِ المبادرةِ –قبل التاريخِ الآنفِ-، فلماذا لم يؤيدوا المُبادرةَ، وما هي رؤيتُهم لحلِ الأزمةِ السودانيةِ الماثلةِ، وهل لهم (مبادرةٌ) يمكنُ الالتفاف من حولِها ودعمها..فما هي؟
6- إذا سلَّمَ الناقدون –أو بعضُهم-، بجوازِ التعاونِ مع الصوفيةِ –وبقيةِ الجماعاتِ الإسلاميةِ- على (البرِّ والتقوى)، فهل من شروطِ التعاونِ هذا؛ أنْ يكونَ (المُتعاوَنِ معه) خاليًا من المخالفاتِ الشرعيةِ –التي (لا تتعلَّقُ) بأصلِ الأمرِ المُتعاونِ فيه-؟
8 ) وحتى تعلمَ –أيُّها المباركُ-، أنَّ قضيةَ النقدِ للمبادرةِ، قضيةٌ (موجَّهةٌ)، ومُخططٌ لها، وليست قضية غيرَةٍ على التوحيدِ، أو غضبٍ على العقيدةِ –إلّا من بعضِ الأفاضلِ-؛ ما يلي:
(أ) قامَ (إخوانُنا) في القطاعِ السياسيِّ بالمركزِ العام لجماعةِ أنصار السنةِ
–السجانة-، بالاجتماعِ مع الجبهةِ الثوريةِ حول مبادرتِها المطروحةِ، ثمَّ قاموا بالثناءِ والتأييدِ لهذه المبادرةِ التي ليسَ فيها دِفاعٌ عن الإسلامِ، وليس فيها تأكيدٌ على مبدأ الحُكمِ بالشريعةِ، والحِفاظِ على قيمِ الشعبِ المسلم، ولُغتِه العربيةِ، ولا وقف العملِ بالوثيقةِ الدستورية العالمانية –كما هو الشأنُ في مبادرة الشيخ الجِد-، والعجيبُ أنَّ تقسيمَ مبادرة (الثوريةِ) لمقاعدِ المجلسِ التشريعيِّ؛ لم يكُن لأنصارِ السنةِ فيه نصيبٌ، إذ لم يجعلوا للجماعاتِ الدعويةِ أيَّ مُشاركةٍ فيه!، وإنما تمَّ تقاسُمُ مقاعدِ التشريعي بين الحركاتِ الموقعةِ على (جوبا)، ولجان المقاومةِ، والأحزابِ، وتجمعِ المهنيين..
ومع هذا كُلِّهِ؛ ما سمِعْنا مُنكِرًا على (أنصار السنة)، ولا مُعاتِبًا لهم على دعمِ وتأييدِ مُبادرةٍ لا تهدُفُ لترسيخِ الإسلامِ، ولا رفعِ رايتِهِ في البلادِ..
رابط اللقاءِ:
https://cutt.us/Pwn6K
فلماذا خرُستِ الألسُنُ هناك، وانطلقت هُنا؟
وأين انكارُ المشايخِ والدُّعاةِ على تأييدِ هذه المبادرةِ، مِمَّنْ انكرَ تأييدَ مبادرةِ الشيخِ الجدِّ؟
وهل وضعُ اليدِ –تعاونًا وتأييدًا، وتناصُرًا وتعضيدًا-؛ يجوزُ ويُشرعُ مع (الجبهةِ الثوريةِ)؟، ولا يجوزُ مع الصوفيةِ والجماعاتِ الإسلاميةِ؟
وعقدُ مُقارنةٍ –مُنصِفةٍ شرعيةٍ- بين المُبادرتينِ؛ تُبيُّنُ بجلاءٍ، وتُوضِّحُ بغيرِ خفاءٍ؛ رُجحانَ كفَّةِ مُبادرةِ (الشيخِ الجد)، على مبادرةِ (الثوريةِ) –بلا أدنى تردُدٍ-..
لكن.. لمَّا كانت المُبادرةُ الراجِحةُ الكِفةِ، المُناديةُ بثوابتِ الدينِ، ودواعي العِفَّةِ؛ غيرَ مرضيٍّ عنها من الدوائرِ (الخارجيةِ)، المُناهِضةِ لكُلِّ عملٍ إسلاميٍّ في سياسةِ البلادِ؛ صُوِّبتِ السِّهامُ –بتوجيهاتٍ خارجيةٍ- للمبادرةِ الراجِحةِ، مع كفِّ اليدِ واللسانِ، وغَضِّ الطرفِ وإمساكِ البنانِ، عن الإشارةِ بالنقدِ، أو التوصيفِ بالنقضِ للمُبادرةِ المرجوحةِ، البعيدةِ عن موافقةِ الشرعِ الحنيفِ، والمخالفةِ لمقتضياتِ الدينِ المَنيفِ!
(ب) قامَ الشيخُ خالدٌ الغامديُّ –إمامُ الحرمِ المكيِّ- بزيارةٍ للشيخِ عبد الوهابِ الكباشي، كانت الزيارةُ عبارةٌ عن نوعٍ من أنواعِ التعاونِ، والتناصُرِ على الحقِّ، والدَّفعِ في صدرِ الباطلِ، وقطعِ الطريقِ أمامَ مَنْ يُريدُ أنْ يكونَ الصوفيةُ؛ مُنطَلقًا لنشرِ عقيدة التشيُّعِ والرفضِ..
فهل كان ذلك (التعاونُ) جائزًا –في ذلك الوقتِ-؛ ثُمَّ حرُمَ الآن؟
أم يجوزُ لأولئكَ، ما لايجوزُ لغيرِهم؟
ولماذا لم نجِدْ انكارًا من المشايخِ والدعاةِ، الذين سَنَّوا رِماحَهم، وسلّوا سيوفَهم على مُبادرة الطيب الجد، وعلى المؤيدينَ لها؛ على تلك الزيارةِ ، وذاك التعاونِ؟
ما الذي أسكتَهم هناك، وأنطَقَهم هنا؟
وأين ذهبتِ الغيرَةُ على التوحيدِ، والتباكي على العقيدةِ؟
وهل كان الصوفيةُ في تلك (الزيارةِ)؛ سالمينَ من دُعاءِ غيرِ اللهِ، خالينَ من الاستغاثةِ بخلقِ الله؟
(ج) ولم تكُن زيارةُ الشيخِ الغامديِّ، بدعًا في بابِ (التعاونِ) (مِنْهُم) مع الصوفيةِ ، بل لها مثيلاتٌ وأخواتٌ! وهاكِها:
(1) لقاء السفير السعودي في السنغال، بشيخِ الطريقةِ التجانيةِ، والذي أوضحَ أنَّ العلاقةَ بين (التيجانيةِ) وبينهم؛ علاقةٌ قديمةٌ ابتدأت بعلاقةِ والدِهِ (إبراهيم أنياس) بالملكِ عبد العزيز.. وإليك رابطُ اللقاءِ الوِديِّ بينهما:
رابط يوتيوب:
https://cutt.us/PoCXy
(2) ثم كان لقاءٌ آخر، أيضًا مع شيخِ الطريقة التجانية:
الرابط:
https://cutt.us/CSIEj
جاء في الخبرِ:
“استقبل سماحة الشيخ / احمد التيجاني نياس في مقر اقامته نيابةً عن سعادة السفير السعودي وقام صاحب السعاده القنصل السعودي الاستاذ / محمد العليمي الذى نقل ترحيب وتحيات سعادة السفير بسماحته فى بلده الثاني كرمز للاعتدال تقدره المملكه العربيه السعوديه التى تمثل رمز الوسطيه والاعتدال فى العالم الاسلامي
والتى ترتبط بجميع شعوب العالم الاسلامي بروابط قويه وتمثل علاقتها مع سماحة الشيخ احمد التيجاني انموذجاً لتلك الروابط حيث يربط سماحته ووالده غفر الله له بالمغفور لهم بإذن الله تعالي الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود والملك فيصل بن عبدالعزيز روابط اخويه قويه.”
فهل (يتجَرَّأُ) الناقِدون لِمُبادرةِ (الطيب الجد)؛ أنْ ينبَسوا ببنتِ شفةٍ، في الانكارِ على صورِ التعاونِ هذه مع الصوفيةِ؟
ولماذا لم نسمعْ لهم كلمةً –غيرَةً على التوحيدِ والعقيدةِ، على حدِّ زعمِهم-، عند زيارةِ إمام الحرمِ؟
أم هُم على طريقةِ القائلِ:
أسَدٌ عَلَيَّ وَفِي الْحُروبِ نَعَامَةٌ … فَتْخَاء تَفزَعُ مِن صَفِيرِ الصَّافِرِ
هَلاَّ بَرَزْتَ إِلَى غَزَالَةَ فِي الوَغَى … بَل كَانَ قلبُكَ فِي جَنَاحَيْ طَائرِ؟؟
9) قامَ باختيارِ ودعمِ هذه المُبادرةِ؛ رئيسُ مجلسِ السيادةِ، الذي يعتَبِرُهُ (مُشاغِبو التجريحِ)؛ وليًّا للأمرِ..
ومع هذا؛ لم يمنعْهُم ذلكِ مِنْ (التصريحِ) بِمُعارضةِ المُبادرةِ، و(الإعلانِ) بالاعتراضِ عليها..
والعجيبُ أنهم في (حملةِ إزالةِ القراي)، كانوا قد منعُوا منها، بزعمِ أنَّها من(النُّصحِ العلني) لولاةِ الأمر، وهو مما لا يجوزُ عندهم..
وكذلك في قضيةِ إمامةِ العيسى لصلاةِ يومِ عرفة، امتنعوا من الإنكارِ، بزعمِ أنه من (اختيارِ) وليِّ الأمر، ولا يجوزُ معارضةُ اختيارِه!
فلماذا اعترضوا هنا على المُبادرةِ –والحالةُ أنها من اختيارِ وليِّ أمرِهم-؟
وهل هذا إلا من التناقُضِ الفضَّاحِ لأهلِه؟
10) وبناءً على كُلِّ ما سبقَ؛ فلا تردُّدَ أبدًا، ولا نُكوصَ عن دعمِ مُبادرةِ الطيبِ الجد، فمثلُ هذا النقدِ الواهي؛ لا يؤثِّرُ في قناعَاتِنا، ولا يُصيبُنا بالتشكُّكِ..
وشِعارُنا: «لستُ بالخِبِّ، والخِبُّ لا يخدعُني»
والخِبُّ: المُخادِعُ الماكِرُ.