قضية تاركو وفضل ومحمد خير .. العودة لنقطة البداية بالقانون
تدخل النافذين في العهد البائد ذهب بالقضية إلى اتجاه “الدغمسة”
خبراء قانون ورجال أعمال واعلاميين يؤكدون على ضرورة احقاق الحق
القرار القضائي بالحجز على ممتلكات تاركو للطيران.. بداية تصحيح الخطأ
الخرطوم :أحمد إبراهيم
لايزال الحديث عن تطورات قضية شركة تاركو للطيران ومديرها الذي القي القبض عليه يشغل الساحة الإعلامية والإعلام الشعبي والميديا الحديثة، بسبب التفاصيل المعقدة التي تلف القضية وتحيط بها، نافذون في العهد البائد شكلوا الحماية لطرف على حساب الاخر وظلم الطرف الشريك رجل الاعمال فضل محمد خير، وذهبوا بالقضية تجاه الدغمسة، والدليل على هذا ان المتهمين فيها كانوا شهود كيف حدث هذا هو ماغاب عن الرأي العام الفترة السابقة، إلى أن بدأت خيوط الحقيقة تتكشف بفتح الملف من جديد والقبض على مدير تاركو سعد بابكر الذي كان شاهداً في القضية التي انتهت دون أن تنتهي وتكتمل فصولها:
حكم قضائي
الاسبوع الماضي أصدر قاضي المحكمة العامة محكمة الخرطوم التجارية محمد حسن عبدالله، قراراً قضى بالحجز على كافة أصول وممتلكات شركة تاركو للطيران.
وخاطب نص القرار المجلس التجاري بالحجز على أسماء الأعمال (تاركو إير ومركز تاركو لصيانة الطائرات ومركز تاركو لخدمات المناولة الأرضية .
وخاطب القرار سلطات الطيران المدني بالحجز على كافة الأصول والتراخيص والامتيازات الممنوحة لأسماء الأعمال المذكورة، ومنع المقدم ضدهم من التصرف في أي من أسماء الأعمال.
وأشار القاضي إلى اعلان المقدم ضدهم الطلب بالرد وإبداء الأسباب.
نقطة البداية
ويرى الخبير القانوني والمحامي محمد صديق العاقب ان القضية بالتفاصيل التي ظهرت اخيراً عادت الي نقطة البداية بفتح الملف من جديد وقال إن النيابة الان تحقق مع مدير تاركو في اتهامات متعلقة بالاضرار بالاقتصاد وفي قضية المرابحة التي تمت في وقت سابق وفي ذات الوقت هنالك عودة لملف الخلاف حول ملكية الأسهم ونصيب شركة تباركو المملوكة لرجل الأعمال فضل محمد خير وقال العاقب ان النيابة ستقدم أوراق القضية للمحكمة عقب الفراغ من التحقيقات واستيفاء المطلوبات وهنا ستحكم المحكمة بمقتضى ماهو موجود أمامها من اَدلة وشواهد وشهود والى ذلك الحين يبقى علينا الانتظار لمعرفة الحقيقة.
ظلم فادح
بدوره قطع رجل الأعمال عثمان محمد الفادني بأن فضل محمد خير تعرض لظلم فادح في عهد البشير وقال انهم عرفوا بالتفاصيل في وقتها وان فضل معروف على نطاق واسع بأنه رجل أعمال ناجح ولديه العديد من المؤسسات الناجحة وليس في حاجة إلى أن يدعي ملكية أسهم في شركة تاركو او غيرها ولكنه واضح من مجريات الأمور التي تابعناها انه تعرض لغدر من الشركاء وبمساعدة أطراف في الحكومة وقال عثمان اننا نثق في انه سيعود له الحق المسلوب وعبر الخطوات القضائية المعروفة ودون تغطية او مداراة كما حدث في السابق.
تكميم الإعلام
وفي السياق قال الاعلامي احمد الرشيد ان قضية تاركو صعدت الي تريند التناول الاعلامي لأنها عرضت بشفافية لأول مرة وقال إنه في المرة السابقة لك تظهر فيها المعلومات متكاملة و الإعلام لم تتاح له فرصة عرض الحقيقة وأغلق مدير الأمن صلاح قوش القضية بالطريقة التي يريدها لأنه تعاون مع مدير تاركو ورئيس مجلس إدارة الشركة لتمرير المخطط بهدف ادانه فضل وقال إن الايام كشفت عن تعرض فضل لظلم والقضاء السوداني سينصفه هذه المرة بعيداَ عن تدخلات السياسيين والنافذين وقال إن الإعلام الان يتمتع بالحرية الكاملة وليس كما كان في عهد جهاز الامن الذي يرأسه صلاح قوش ويوجه الإعلام كما يشاء.
رأي المواطن
وقال المواطن ناصر الفكي ان فضل محمد خير رجل أعمال وطني قدم الكثير للبلد وان الأوان لانصافه ورفع الظلم عنه وقال الحكومة السابقة حبسته ظلماً ونهبت أمواله وقال إن إدارة تاركو تأمرت مع الفريق صلاح قوش واستولت على نصيبه في الشركة.
انصاف
َوفي ذات السياق قال المواطن عبد الرؤوف الخضر انهم يشهدون لفضل محمد خير بالكثير من جلائل الأعمال وعمل الخير ودعم المساكين والفقراء وإقامة المشاريع المنتجة وتشغيل الخريجين وعلاج المرضى ودعم المتضررين من السيول والأمطار وقال ان يده ممدودة لأهله وغير اهله ويعطي عطاء من لايخشى الفقر واضاف نحن واثقين بما نعرفه عنه ان الله لن يضيع حقه وسيعيده له ليكون عونا للفقراء والارامل واليتامي.
مسار العدالة
بكل هذه الشواهد والحديث عن القضية التي لم تنتهي بعد يرى المراقب بعين منصفة ان لفضل محمد خير قضية وأن العدالة سيكون لها رأي منصف وتسير الاجراءات خطوات بالقانون لتصحيح مسار العدالة بعد أن عملت حكومة الإنقاذ والنافذين فيها على طمسها ويبقى الجميع في انتظار قرار العدالة والقول الفصل ولا حماية ولا نافذين ولانفوذ.