الأعمدة

(كلام بفلوس) …تاج السر محمد حامد.. الثعالب الماكرة !!!

هذه حالة غريبة ولكنها واقعية نتمنى أن لا ترقى إلى مستوى الظاهرة الإجتماعية التى تسئ إلى الشباب والفتيات .. إنها الصداقات والتى يسمونها ( لكل واحده منهن صديق) فهذا المصطلح وإذا صح تعبيرى لم نسمع به فى مجتماعتنا ! بل هو دخيل علينا لكنه اليوم أصبح مرضا خطيرا فلا تكاد تخلو جامعة او داخلية أو مجمع من اولئك الثعالب الماكرة التى تتوارى حول كلمة صديق ثم لا تلبس أن تمارس نشاطها بمجرد أن تشعر بعوامل الجذب المعروفة إلى أن تنتهى الخطوة الأخيرة بإقتناص الفريسة .

فتاة لم يتجاوز عمرها العشرين عاما جامعية تعرفت على شلة زميلات يقمن بتصرفات غريبة لا تتناسب مع أخلاقها ومبادئها .. كن يتحدثن على ضرورة أن يكون لكل فتاة ( صديق) وواصلت حديثها قائلة فى البداية كنت أستمع لهذه الحكايات بأستغراب شديد .. ولكن بعد ذلك أصبحت مشدودة لا حاديثهن بل وجدت نفسى منجذبة لهن ليكون لى صديق !!! .

إزاء هذه المشكلة أرى وبمنظارى الخاص إن السبب الرئيسى فى تفشيها هو ولى الأمر لا أقصد الثعلب الماكر السابق ذكره بل الذى أعنيه هو ولى أمر الطالبة التى تتعرض للصداقات سواء كان والدا أو أخا أو زوجا فمنه توقد الشرارة التى تولد الإشتعال السريع للفتيل وصولا إلى مرحلة الإنفجار المدوى الذى يستيقظ على فرقعته ولى الأمر ولكن بعد فوات الأوان .. نعم إنها الحقيقة المرة والتى يجب أن نعترف بها ومن ثم نستعد لمواجهتها والتصدى لها .

فلو كان ربان السفينة ماهرا فى قيادتها يقظا حذرا لما تعرضت سفينته بإذن الله إلى ملاطمة الأمواج ولأوصلها إلى المرفأ الذى قصده بسلام .. إذا لماذا هذه السلبية والتى تتمثل فى التهرب من كامل المسؤوليات العائلية ؟ ولماذا هذه الثقة المفرطة التى نمنحها كأولياء أمور إلى بناتنا .. لا بأس من منح الثقة لكن فى حدود المعقول وتحت أنظار الرقيب الحاضر وليس الغائب دائما !.

أما الطرف الآخر الذى يشارك ولى الأمر فى تفشى الصداقات فهى الطالبة نفسها .. ليس إتهاما للطالبة أو دفاعا عن الثعالب الماكرة لكنها الحقيقة .. فالثعلب مهما كان مكره وغدره وشطارته لن يقدم أبدا على فريسته إلا وهو يضمر فى نفسه الثقة الكاملة بأن تلك الفريسة ستنصاع لأمره وستكون فى قبضته بكل سهولة .. لكن مابالنا اليوم ونحن نسمع ونشاهد أشياء يشيب من هولها الولدان .. فيا ترى ماهو رأى أولياء الامور فى هذه الظاهرة الخطيرة .. فقط افتونا .. وكفى .

تاج السر محمد حامد

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى