
(كلام بفلوس) .. تاج السر محمد حامد .. الجيش السودانى صمام الوطن فلا تذبحوه بسكين ( ميته) !!!
قبل فترة ليست بالقصيرة جاء فى إحدى الصحف السيارة خبرا مفاده ( القوات المسلحة السودانية كشفت عن تحريك إجراءات قانونية وفتح بلاغات ضد مجموعة من الناشطين والاعلاميين وغيرهم داخل وخارج السودان فى المخالفات والإساءات للقوات المسلحة .. وباشرت لجنة مختصة مع النيابات المختصة تحريك الإجراءات .. تأسيسا كدولة القانون ووفقا للقانون الجنائى – الجرائم – الموجه ضد الدولة وقانون الصحافة والمطبوعات وجرائم المعلوماتية الذى أجيزت تعديلاته مؤخرا بعقوبات رادعة .
وفى تعميم صحفى القوات المسلحة عينت فى مايو الماضى مفوضا عن القائد العام وعن القوات المسلحة ضابطا متخصصا فى جرائم المعلوماتية لفتح البلاغات ومتابعة الشكاوى ضمن فريق بإشراف المدعى العام العسكرى وعضوية ضباط قانونيين من القضاء العسكرى تتمثل مهامهم فى رصد كافة الإساءات التى تمس القوات المسلحة بكل مكوناتها وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها .
إن القوات المسلحة إتخذت هذه الخطوة بعد أن تجاوزت الإساءات والإتهامات الممنهجة حدود الصبر .. وهى ضمن مخطط يستهدف جيش البلاد ومنظومته الأمنية .. وأكدت إلتزامها ناصية القانون كما هو ديدنها ولا تحاول تقيد الحريات او المساس بحرية الرأى وإنما تنافح وفق الدستور لصون حقوق أكبر مؤسسة قومية وطنية بالبلاد ( انتهى نص الخبر) .
إن أسوء مكان فى الجحيم محجوزا لاولئك الذين يحاربون بعضهم بعضا فى وقت السودان فى اشد الحوجة لهم .. تبا لذلك .. اضع بين ايديكم أيها القراء الكرام تلك المهازل وهم يرمون وطنا عزيزا ويقذفون به فى الهاوية .. لقد بلغت الروح الحلقوم ووجب على شعب السودان القضاء على هذه الجرثومة الفتاكة التى انهكت الوطن .. فبدلا من الإساءات والإتهامات ضد القوات المسلحة للجيش السودانى كان عليكم بالجلوس على منصة واحده ووضع الايدى مع بعضها البعض لخروج السودان إلى بر الأمان من تلك المأساة والتى تزداد سوءا من تلك الأصوات التى تعلو وتملأ الدنيا ضجيجا كضجيج البراميل الفارغة تجاه القوات المسلحة صمام هذا الوطن العزيز .
وللأسف الشديد وأقولها بالفم المليان أن الأعلاميين والصحفيين السودانيين هم الأعلى صوتا فى إنتقاد وسلبيات بلدهم والنيل من رموزه السيادية والدبلوماسية والسياسية وقادته التاريخيين وهى صفة نادره بين كل شعوب العالم .. نحن ياسادة نريد صحافيين واعلاميين يقتحمون الساحات بكل قوة ويرتفعون بإمكانياتهم الذاتية ويطورون أنفسهم بمهاراتهم وليس التقليل من قواتنا المسلحة .. وليس على الله بعزيز أن يتوفر لنا الصحافى المطلوب بالنوعية التى تغطى حاجتنا .. ورسالتنا كاملة ذات مكانة ومؤسسات تحتضن هؤلاء الصحافيين لتخوض بهم معركة الاعلام المعاصر .. إنها معركة شرسة ولا ينتصر فيها إلا الذين يخافون على أوطانهم .. والله المستعان .
تاج السر محمد حامد