الأخبارولايات

كلمة الأمير الطاهر بحرالدين في مهرجان تكريم نائب مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي الي صراطك المستقيم وعلي آله حق قدره ومقداره العظيم….
السيد رئيس مجلس السيادة رجل السلام الفريق أول محمد حمدان دقلو.
السيد … نائب والي الولاية.
السيد الفريق الركن خالد عابدين الشامي.
السيد الفريق شرطة محمد ابراهيم عوض الله.
السيد اللواء أمن ابوعبيدة ميرغني.
السيد السفير علي مهدي سفير اليونيسكو للسلام
السيد السلطان سعد عبدالرحمن سلطان دار مساليت.
السيد السلطان هاشم محمد عثمان سلطان. القمر.
السيد الأمير طارق عبدالرحمن بحرالدين.
السادة الضيوف بمختلف مقاماتهم السامية.
الإخوة الكرام أعضاء اللجنة العليا .
جمهور ولاية غرب دارفور الأوفياء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في بداية حديثي لكم أتقدم بخالص التعازي لكل من فقد عزيز لديه في أحداث الولاية المختلفة و أسأل الله الرحمة والخلود في الجنة للشهداء وأدعو الله بالشفاء العاجل للجرحي.
السيد النائب ،،،
الحضور الكريم ،،،
يشرفني ويسعدني أن أقف أمامكم اليوم أصالة عن نفسي ونيابة عن أهل هذه الولاية الفتية بجميع مكوناتها ومختلف مشاربها، أقف أمامكم وتنتابني مشاعر مختلطة فيها المفرح وكثير منها المحزن، فيحزنني كثيرا ما وصل إليه حال البلد من تدهور في شتي المناحي، تدهور في المعيشة، تدهور في الخدمات، تدهور في البنية التحتية وأكثرها تأثيرا وإيلاما التدهور في الحالة الأمنية، الشئ الذي تسبب في إزهاق أرواح بريئة لا تدري بأي ذنب قتلت.
الحضور الكريم،
بين ظهرانينا اليوم رجل أحس بأوجاع وآلام هذه الولاية، فتحرك وبين أضلعه ضميره الحي فترك كل أعماله ومسئولياته والتي تهم الشعب السوداني قاطبة، تركها خلفه ثم أتي ليمكث بيننا ليقدم ما يمكن من أجل إنتشال هذه الولاية من وهدتها. أتى هذا الرجل حاملا معه كل الإمكانات التي يعتقد بأن تسهم في الوصول إلي أهدافه، وكان أهم ما أتى به هو عزيمة قوية لا تهتز لفرض هيبة الدولة وبسط الأمن والسلام وعقد المصالحات بين جميع مكونات الولاية، فكان الصلح تلو الصلح والمعاهدة تلو المعاهدة فنعمنا بشئ من الأمن والسلام ليتمكن إنسان هذه الولاية من إستصلاح أرضه ليزرع إنقاذا لهذه الولاية من مجاعة محتملة إن لم يتحقق الزرع، فكان له ما أراد بقوة عزيمته وبوقوفنا جميعا بجانبه وخلفه.
الحضور الكريم حريي بنا أن نقر ونعترف بما قدمه سعادة النائب ولهذا فإن أقل ما يمكن أن نعبر به عن إمتناننا له هو هذا التكريم الذي إستخقه عن جدارة وإستحقاق وهآنتم اليوم هنا أبناء ولاية غرب دارفور تحتشدون لتعبروا له عن إمتنانكم وشكركم له بما تقومون به الآن من تكريم لشخصه إسنادا ودفعا له ليتواصل جهده معنا لتحقيق الغايات المرجوة لهذه الولاية والتي تخلفت كثيرا عن الركب بسبب تلك الأزمات المتلاحقة التي ألمت بها وأفدحها إنعدام الأمن وسوء إدارة الأزمات والموارد.
الأخ النائب ومرافقيه الميامين،
جماهير الولاية،
لا نخفي ولا نذيع سراَ إذا قلنا أننا عملنا بجهد بجانبه وعندما أقول أننا فأنا أعني هنا شخصي والمجموعة التي قدمت معي من الخرطوم ونحن مجموعة وطنية آلت علي نفسها أن تبذل جهدا للإصلاح والسلم الإجتماعي بجانب الكثير من الحادبين من أبناء الولاية المتواجدين هنا بالولاية بمحلياتها المختلفة، وبعض أهل السودان. فقد تمكنا بوقوفنا خلف هذا الرجل من تحقيق بعض الأهداف التي نسعي لها، إلا أن الطريق لازال طويلا أمامنا لإكمال ما بدأناه ونعترف أن هناك الكثير من العقبات تعترض طريق بعض الأهداف ومنها إعادة أهالينا الذين يفترشون الطرقات وفي معسكرات الإيواء وهذا الأمر نحسبه هين وما هو بالهين، فهو أمر فيه من التعقيدات ما يكفي ومن التقاطعات الكثير، إلا أننا أكثر إصراراَ علي المضيي في إعادتهم إلي مواقعهم التي يرتضونها هم ويستحقونها، ولكني أقولها هنا وبكل شفافية أن هذا الأمر بالإمكان تتفيذه إذا تمت مخاطبة الأمر بموضوعية مع توفير متطلباته والأهم من ذلك كله هو إشراك حقيقي لأصحاب الشأن في أمر عودتهم بحيث تكون نابعة من قناعاتهم ورضاهم التام بالمتوفر من الإمكانات اللازمة لعودتهم لقراهم ومناطقهم التي يختارونها وهذا عهدنا لك السيد النائب بأننا سنظل نعمل معك وندعمك بهذا المنهج.
السيد النائب، ومرافقيه الميامين،
جمهور الولاية الكريم،
أعود وأقول بأن هناك أمان وسلام بنسبة عالية قد توفر بفضل الله أولا وبفضل مجهوداتكم الجبارة مكنت مواطن الولاية بأن يخرج ليستزرع أرضه إلا أننا أمام تحدي من نوع آخر، ألا وهو إستدامة هذا السلام المكتسب وهذا يتطلب عناصر مهمة أُجملها فيما يلي:-
أولا….التعاون التام بين كل المواطنين علي إنجاح الموسم الزراعي بشتي الوسائل وأعني هنا بين المزارعين والرعاة.
ثانيا …تحقيق العدالة في الجريمة والعقاب فلا حاضنة لمجرم معتدي ولا قانون يحمي المجرمين، فإعمال القانون وإنفاذه يحد بل ويمنع إرتكاب الجرائم وليس هناك كبير علي القانون.
ثالثا ….  قيام الأجهزة الأمنية والعدلية واضطلاعها بأدوارها كاملة للمحافظة واستدامة هذا الوضع الأمني المكتسب وعدم التهاون في القيام بواجبها تجاه مواطن هذه الولاية واستعادة ثقته فيها
رابعا وهو الأهم قيام هيئة وطنية مستقلة لإستدامة السلام وهو مطلب مهم نتطلع لتحقيقه تحت رعايتكم الكريمة
السيد النائب،
الجمهور الكري
أنتهز هذه الفرصة وقبل أن أختم حديثي للتقدم بجزيل الشكر لشركة أبو حنيف للنقل والتجارة المحدودة وعلي رأسها السيد عبده أبو حنيسة لتكفلها التام بختان عدد 500 طفل من ابناء الولاية من النازحين والرحل وبتنفيذ منظمة داراندوكة للتنمية، فلهم منا جميعا كل الشكر والتقدير، وجعلها الله في ميزان حسناتهم، كم و يمتد الشكر من أعماقي لجميع الرجال و الأخوات من النساء علي جهدهم الخالص وتفانيهم اللامحدود طيلة الأيام الماضية والشكر لكل من ساهم لإخراج هذا اليوم بهذه الصورة البديعة التي نراها الآن
ختاما السيد النائب الأول لا يسعني إلا أن أتقدم لشخصكم الكريم بجزيل الشكر والعرفان لما قمتم به وقدمتموه من عمل أشبه بالمعجزات، فبفضل الله وجهدك ومثابرتكم وسخاء عطاؤكم كان كل ما تحقق الآن، ونصبو إلي المزيد، فتكريمنا لكم اليوم هو التعبير عن تقديرنا لكم مؤكدين أننا معكم بجانبكم ومن خلفكم لإكمال هذه المسيرة التي بدأتموها، ولا شك أن الطريق ما زالت أمامنا ونرجو بك صدق ألا تتخلي عنا في منتصف الطريق فنحبط مجددا، فقد عقدنا العزم ألا نتركك وحيدا بل سنكون دوما عونا وسندا لك وداعمين لك وهذا عهد منا إليك.
وفقك الله أنت ومن كانو معك منذ بداية الطريق وليعلم بقية الوفد الميمون أن تكريمنا لك هو تكريم لهم أيضا في شخصك الكريم، فهم جميعا شركاء لك ف هذا الدرب الميمون، فلكم جميعا منا وافر الشكر والتقدير …..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى