مبارك الفاضل :المبادرة الموحدة ستخرج البلاد من الانقسام
الخرطوم :جسور
قال رئيس حزب الأمة السوداني مبارك الفاضل إن الرهان الأول من وراء دمج مبادرة نداء أهل السودان ومبادرة الحزب الاتحادي الديمقراطي يتمثل في التوافق حول مبادرة واحدة تقود إلى الحوار الشامل بين أطياف المجتمع كافة، والدخول في فترة انتقال سياسي لا تزيد على 18 شهرًا.
وأضاف الفاضل خلال مشاركته في برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، ، أن الحوار الشامل هو الطريق الوحيد لتشكيل حكومة ذات كفاءات مستقلة تكون مهمتها الأولى الإعداد لانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب قياداته.
وتابع أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي العام في السودان “أسوأ مما كان عليه الأمر في السابق”، مؤكدًا أن المبادرة “جاءت من صميم المجتمع السوداني وقيادته الدينية والسياسية”، وأن “الحوار الشامل هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد قبل فوات الأوان”.
وأكد الفاضل توجيه رسالة إلى قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي للمشاركة في الحوار الشامل، لكنهم لم يتلقوا أي رد حتى الآن، مشددًا على أن آليات الحوار مع المجلس المركزي مستمرة إلى حين تحقيق الهدف.
وحمّل مبارك الفاضل قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي تبعات الأزمة التي يعيشها السودان منذ سنتين، مؤكدًا أن “قوى الحرية والتغيير هي التي تسببت في سيطرة المكون العسكري على الحياة السياسية، لأنها أصرت على الحكم 3 سنوات دون المرور عبر الانتخابات”.
وقال “الأقلية السياسية التي كانت تريد الانفراد بالحكم زادت من حدة الصراع الدائر في البلاد، وفرضت على المؤسسة العسكرية التدخل لإنقاذ البلاد”.
وخلص الفاضل إلى القول إن المبادرة الموحدة من شأنها إخراج السودان من حالة الانقسام وقطع الطريق أمام عودة محتملة للجيش إلى الحياة السياسية، بعدما أعلن مؤخرًا خروجه من دائرة الحوار بين القوى السياسية.