
محافظ بنك السودان…. إستدعاء مدراء عموم البنوك
كتب :محمدعثمان الرضي
عندما إندلعت الحرب غادر عدد 33 من مدراء عموم البنوك السودانيه وظلوا مقيمين خارج السودان إلى حين صدور قرار محافط بنك السودان والخاص باإستبدال العمله والذي ألزمهم باالعوده فورا إلى أرض الوطن لمباشرة مهامهم.
والحق يقال هنالك مايقارب ال5بنوك ظل مدراءها العامين مرابطين داخل السودان ولم يغادروه البته ويباشرون اعمالهم على أكمل وجه.
المدراء العامين للبنوك الذين هربوا بجلودهم من أرض المعركة الإقتصاديه من المفترض أن يراجعوا حب إنتمائهم لهذه الأرض.
الضريبه الوطنيه وأبسط مقومات الأخلاق تحضهم على البقاء في وطنهم يقاتلون جنب إلى جنب مع القوات المسلحة التي تقاتل في الاحراش.
هؤلاء لامكانة عندهم في قلوب السودانيين وان التاريخ لم يرحمهم إطلاقا ولافرق لهؤلاء من الذين يولون الادبار يوم الزحف.
البلد في حالة حرب وهذا مبرر كافي لبقائهم داخل وطنهم وإنه من المحزن حقا أن نفتقدهم عندما نحتاج إليهم.
محافظ بنك السودان الأستاذ برعي الصديق تحمل المسئوليه في زمن تهرب الجميع من حمل (الأمانه) وإستطاع أن يدير المعركه الإقتصاديه بكل مسئوليه وتجرد ونكران ذات وفي أقسى مرحله من مراحل تاريخ البلاد.
تحمل محافظ بنك السودان الأمانه في وقت فضل الكثيرين البقاء في أحضان أبنائهم في خارج السودان يتلذذون بطيب المأكل والمشرب من رغد العيش.
في وقت المصائب والمحن تظهر معادن المخلصين من بني وطني يفترشون الأرض ويلتحفون السماء من أجل رفعة بلادهم وإسعاد مواطنيهم.
غدا سيذكر التاريخ مجاهدات المخلصين والمحبين لوطنهم وغدا سيعلو شأنهم عندما ينحط شأن من هو دونهم وغدا ستحدثنا بطولاتهم التي سيوثقها لهم التاريخ.
هنالك مدير عام بنك شهير فضل البقاء في السودان والحرب مشتعله مماإضطره ذلك لتجميد سنين الدراسه لأنجاله وقال لهم مقولته الشهيره التي سار بها الركبان (البتقروا ليها شنو والناس بتموت في الحرب يلا بلاقرايه معاكم أقعدوا موتوا مع أهلكم).
محافظ بنك السودان تكفل بصرف رواتب القوات النظاميه (جيش شرطه أمن) وعلى أكمل وجه وفي وقتها نهاية كل شهر وذلك إيمانا منه بمكانة هذه القوات التي تقاتل من أجل كرامة الشعب السوداني.
لم ولن يسلم محافظ بنك السودان من الحملات العدائيه السافره التي إستهدفته طيلة الفتره الماضيه وستظل على هذا النهج وستذيد ولكن مايعجبني في المحافظ إلتزام (الصمت الجميل) وإستخدام فضيلة (الصمود) أمام خصومه من أعداء النجاح.
هنالك ثوره تصحيحيه كبيره في النظام المصرفي السوداني إلى جانب معالجات جزريه وجراحات عميقه مرتقبه لربما تقلب الواقع المصرفي رأس على عقب.
من حق محافظ بنك السودان وباالقانون محاسبة مدراء عموم المصارف ونوابهم الي جانب إعتماد ترشيحهم لشغل هذه المواقع بعد إختيارهم من قبل مجالس إدارتهم.